داعش يضرب مجددا في العراق.. كمين يودي بحياة ثمانية أشخاص على الأقل شمال بغداد

عاجل
عاجل   -  Copyright  أ ب
بقلم:  يورونيوز  مع أ ف ب

ورغم انتظام الهجمات فإن العمليات الأخيرة مع العدد الكبير للضحايا تبقى استثناء في بلد لم يشهد هجمات واسعة منذ أكثر من ثلاث سنوات. كما أن المدن العراقية بقيت حتى الساعة بمنأى عن هجمات المتشددين الذين يحصرون توقيت عملياتهم أثناء الليل وفي مناطق ذات كثافة سكانية ضعيفة.

قُتل ثمانية أشخاص، هم ستة عسكريين ومدنيان، في كمين السبت نفّذه عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة تقع على بعد مئتي كيلومتر شمال بغداد، وفق ما أفاد مسؤول محلي فرانس برس.

وقال مصدر في الشرطة لوكالة فرانس برس إن قنبلة وضعت على جانب طريق انفجرت لدى مرور سيارة مدنية وعند قدوم قوات الأمن وعناصر الحشد الشعبي لإنقاذ الضحايا، وقعوا تحت وابل من رصاص مسلحي داعش بحسب ذات المصدر.

وأطلق مسلّحو التنظيم المتطرف النار على أفراد الشرطة وعناصر في الحشد الشعبي لدى وصولهم إلى الموقع، بحسب المصدر نفسه.

وقد قُتل أربعة من الحشد الشعبي العشائري وهو التنظيم السنّي المنضوي تحت لواء الحشد الشعبي الموالي لإيران إضافة لثلاثة مدنيين بحسب محمد زيدان وهو عمدة بلدة الزاوية التي تقع على مسافة 50 كلم شمال مدينة تكريت. 

ولم يتم تبني الهجوم رسميا حتى الآن لكن السيد زيدان والمصدر الأمني وجّها أصابع الاتهام نحو داعش.

"انتصار" وخلايا نائمة وهجمات ليلية

وكان العراق قد أعلن قبل ثلاث سنوات انتصاره على التنظيم المتطرف الذي لا زال يحتفظ بخلايا نائمة في المحافظات التي تسكنها أغلبية سنّية وخاصة محافظة صلاح الدين التي شهدت هجوم السبت.

وقبل عشرة أيام، لقي 11 شخصا حتفهم بينهم عناصر أمن في هجوم نفذه متشددون على نقطة عسكرية على أحد مداخل العاصمة بغداد من الجهة الغربية وفقد الحشد الشعبي 5 عناصر في هذا الاعتداء.  

ورغم انتظام الهجمات فإن العمليات الأخيرة مع العدد الكبير للضحايا تبقى استثناء في بلد لم يشهد هجمات واسعة منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وغالبا ما ينفذ المهاجمون اعتداءاتهم بواسطة قنابل يدوية وعبوات ناسفة توضع على حافة الطرقات أو باستعمال أسلحة خفيفة بحسب خبراء عسكريين عراقيين وأجانب في التحالف الدولي ضد داعش بقيادة واشنطن.  

كما أن المدن العراقية بقيت حتى الساعة بمنأى عن هجمات المتشددين الذين يحصرون توقيت عملياتهم أثناء الليل وفي مناطق ذات كثافة سكانية ضعيفة. 

viber

وتأتي الهجمات الأخيرة في وقت أعلن فيه البيت الأيض عن سحب مرتقب ل500 عنصر من جنوده ليبلغ عدد العسكريين الأمريكيين الذين لا يزالون في العراق نحو 2500 جندي. فيما سحبت جل الدول الأعضاء في التحالف قواتها منذ بداية تفشي جائحة كورونا.

مواضيع إضافية

Hot Topic

المزيد عن موضوع

تنظيم الدولة الإسلامية