ساعدت الوثائق التي سرّبها في عملية اغتيال الرجل الثاني في منظمة التحرير الفلسطينية خليل الوزير (أبو جهاد) في تونس عام 1988..
وصل الأميركي جوناثان بولارد الذي سجن في الولايات المتحدة في 1985 بعد إدانته بالتجسس لحساب الدولة العبرية، الأربعاء إلى إسرائيل، وكان في استقباله رئيس الوزارء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ويعتبر بولارد بطلاً في بعض الأوساط الإسرائيلية، وكان محللاً سابقاً في البحرية الأميركية ويبلغ من العمر اليوم 66 عاماً. وأمضى حُكماً بالسجن لمدة 30 عاما لتسليمه وثائق سرية من الولايات المتحدة.
وقد أطلق سراحه في تشرين الثاني/نوفمبر 2015 مع إلزامه وضع سوار إلكتروني واحترام حظر التجول، وخصوصاً منعه من مغادرة الولايات المتحدة لمدة خمس سنوات أخرى على الرغم من الضغوط الإسرائيلية ليتمكن من الرحيل، لكن وزارة العدل الأميركية رفعت الشهر الماضي هذه الشروط.
وذكرت صحف إسرائيلية كبرى بينها هآرتس وجيروزاليم بوست، أن جوناثان بولارد وزوجته إستر وصلا إلى إسرائيل الأربعاء. وتضمن التحقيق المصور لصحفية إسرائيل هايوم صورة لبولارد وزوجته على متن طائرة وهما يضعان كمامة.
وفي 21 تشرين الثاني/نوفمبر أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "برفع القيود عن جوناثان بولارد" وعبر عن أمله في أن يصل إسرائيل "قريبا".
وذكر بيان أن نتنياهو "التزم العمل للتوصل إلى إطلاق سراح (بولارد) منذ سنوات" وعمل "بلا كلل" لإعادته إلى إسرائيل.
وكان بولارد وهو أميركي يهودي أجرى في منتصف ثمانينات القرن الماضي اتصالات مع كولونيل إسرائيلي في نيويورك وبدأ في تسليمه أسرارا للولايات المتحدة مقابل عشرات الآلاف من الدولارات.
وقد كشف في المجموع آلاف الوثائق الأميركية. وبقيت قضية بولارد عثرة في طريق العلاقات بين واشنطن وإسرائيل.
ولم يغفر مسؤولون كبار في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ووكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) للجاسوس تسليمه مجموعة من المعلومات السرية الدفاعية مقابل المال في أوج الحرب الباردة، إلى الحليف الاستراتيجي الإسرائيلي للولايات المتحدة.
وتفيد وثائق رفعت وكالة الاستخبارات المركزية السرية عنها في 2012، ساعد بولارد إسرائيل في 1985 في قصف مقر منظمة التحرير الفلسطينية في تونس - وهو هجوم أدى إلى سقوط ستين قتيلا - وفي اغتيال الرجل الثاني في منظمة التحرير الفلسطينية خليل الوزير (أبو جهاد) في تونس في 1988.