كل ما يجب أن تعرفه عن معاهدة "الأجواء المفتوحة" التي انسحبت روسيا منها

قاذفة استراتيجية روسية من طراز توبوليف 160
قاذفة استراتيجية روسية من طراز توبوليف 160 Copyright AP
بقلم:  Adel Dellal
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

كل ما يجب أن تعرفه عن معاهدة "الأجواء المفتوحة" التي انسحبت روسيا منها

اعلان

معاهدة الأجواء المفتوحة تم إقرارها في العام 1992 من طرف 27 دولة، في هلسنكي عاصمة فنلندا، وبدأ العمل بها في الفاتح من يناير-كانون الثاني 2002. وتسمح المعاهدة بوجود طائرات مراقبة غير مسلحة للاستكشاف في أجواء الدول المشتركة.

وتقوم المعاهدة على تعزيز التفاهم المتبادل والثقة عن طريق إعطاء الدول الأعضاء دور مباشر في جمع المعلومات عن القوات العسكرية والأنشطة التي تهمها.

قوانين المعاهدة

يتاح للدول الأعضاء استخدام طائرات استطلاع مزودة بأجهزة رؤية تمكنها من رصد جميع أنواع الأسلحة المتواجدة على الأرض في الدول الأخرى أثناء تنفيذ مهمتها.

الدولة التي تستضيف طائرات الدولة الأخرى تحصل على نسخة كاملة من المعلومات التي يتم جمعها خلال مهمتها الاستطلاعية، ويمكن لأي دولة من الدول الأعضاء الحصول على نسخة من تلك البيانات الاتفاق مع الدولة التي تملكها.

أهداف المعاهدة

تأسيس برنامج لعمليات الاستطلاع الجوية غير المسلحة على كامل أراضي الدول الأعضاء وتعزيز التفاهم المتبادل والثقة عن طريق إعطاء جميع المشتركين بها، بغض النظر عن حجم الدولة المشاركة، دور مباشر في جمع المعلومات عن القوات العسكرية والأنشطة التي تهمها.

تعزيز الانفتاح والشفافية للقوات والأنشطة العسكرية. وتسمح المعاهدة لجيش بلد عضو فيها بتنفيذ عدد محدد من الرحلات الاستطلاعية غير المسلحة في أجواء بلد عضو آخر بعيد إبلاغه بالأمر. ويمكن للطائرة مسح الأراضي تحتها، وجمع المعلومات والصور للمنشآت والأنشطة العسكرية بهدف ازالة الشكوك التي لا أساس لها بين الدول المتخاصمة وتجنب المفاجآت وتقليل احتمال اندلاع نزاعات.

الدول الأعضاء

الدول الأعضاء في المعاهدة الأجواء المفتوحة هي بيلاروس، بلجيكا، البوسنة والهرسك، بلغاريا، كندا، كرواتيا، تشيكيا، الدنمارك وغرينلاند، إستونيا، فنلندا، فرنسا، جورجيا، ألمانيا، اليونان، المجر، أيسلندا، إيطاليا، لاتفيا، لتوانيا، لوكسمبورغ، هولندا، النرويج، بولندا، سلوفينيا، اسبانيا، السويد، تركيا، أوكرانيا، المملكة المتحدة، إضافة إلى الولايات المتحدة وروسيا قبا انسحابهما. كما وقعت قيرغيزستان على المعاهدة لكنها لم تصدق عليها بعد.

عناصر المعاهدة الأساسية

تغطي تنظيمات الأجواء المفتوحة الأراضي التي تمارس عليها الدول الأطراف سيادتها، وتشمل البر الجزر والمياه الداخلية والإقليمية.

والمعاهدة تنص على أن أراضي الدول الأعضاء بأكملها مفتوحة للمراقبة ولا يجوز تقييد رحلات المراقبة إلا إذا تعلق الأمر بسلامة الطيران بغض النظر عن الأمن الأمن القومب.

يتم توفير طائرات المراقبة من قبل الدولة التي تقوم بالمراقبة أو تلك التي تتم مراقبتها ويتوجب على جميع الطائرات اجتياز شهادة محددة إجراءات فحص ما قبل الطيران للتأكد من توافقها مع معايير المعاهدة. وهناك طائرات بوينغ وسي-130 هيركيولز وتوبوليف وإيرباص وتو 154 وتو 214 وساب 340 وغيرها من الطائرات التي تقوم بمراقبة الأجواء.

كثيرا ما تتضمن طائرات الأجواء المفتوحة كاميرات مراقبة بصرية وماسحات ضوئية لتوفير إمكانات الرؤية في النهار وأثناء الليل وفي جميع الظروف المناخية لتقديم الجودة المطلوبة التي تسمح بالتعرف على المعدات العسكرية والسماح للدول الأعضاء بالتمييز بين الدبابة والشاحنة وهو ما يسمح بتقديم شفافية بخصوص الأنشطة العسكرية.

كل دولة عضو تملك نسبة من الحصص الخاصة بطلعات المراقبة والصور التي تجمعها بعثات الأجواء المفتوحة متاحة لأي دولة عضو في المعاهدة وذلك في إطار تقاسم البيانات.

انسحاب الولايات المتحدة

أعلنت الولايات المتحدة انسحابها رسميا من معاهدة "الأجواء المفتوحة" الدفاعية، وهي واحدة من عدة معاهدات/اتفاقيات دولية انسحبت منها واشنطن في عهد الرئيس دونالد ترامب.

وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية دخول "الانسحاب الأمريكي دخل حيز التنفيذ في الـ 22 نوفمبر-تشرين الثاني 2020، والولايات المتحدة لم تعد دولة طرفا في معاهدة الأجواء المفتوحة". ولطالما تبادلت موسكو وواشنطن الاتهام بانتهاك شروط المعاهدة، وفي مايو-أيار قالت إدارة ترامب إنها اعلنت مهلة الستة أشهر المطلوبة للخروج منها.

وانسحبت الولايات المتحدة في عهد ترامب أيضا من الاتفاق النووي الدولي مع إيران الذي وقع عام 2015، وكذلك اتفاقية باريس للمناخ. وتعهد الرئيس المنتخب جو بايدن إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاقية في أول يوم له في البيت الأبيض.

انسحاب روسيا

أعلنت روسيا انسحابها من معاهدة "الأجواء المفتوحة" الدفاعية، التي تسمح بالتحقق من التحركات العسكرية وتدابير الحدّ من التسلح في الدول الموقعة عليها، موضحةً أن قرارها جاء نتيجة قرار مماثل اتخذته الولايات المتحدة العام الماضي.

وأعربت وزارة الخارجية الروسية في بيان عن أسفها لوجود "عقبات أمام استمرار عمل المعاهدة في الظروف الحالية" مؤكدةً أنها "بدأت آليات لسحب الاتحاد من معاهدة الأجواء المفتوحة".

المصادر الإضافية • وكالات

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

حافلة تنحرف عن مسارها وتبقى متدلية من جسر في نيويورك

ماكرون يدعو الأوروبيين إلى التحرك للحد من السباق إلى التسلح

روسيا: الاتهامات النووية الأمريكية بمثابة هجوم على الحد من التسلح