استئناف المفاوضات اللبنانية-الإسرائيلية لترسيم حدودهما البحرية

منطقة الحدود البرية والمائية بين لبنان وإسرائيل تراقبها بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة اليونيفيل
منطقة الحدود البرية والمائية بين لبنان وإسرائيل تراقبها بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة اليونيفيل Copyright Hussein Malla/Copyright 2021 The Associated Press. All rights reserved.
Copyright Hussein Malla/Copyright 2021 The Associated Press. All rights reserved.
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

استأنفت المفاوضات بين لبنان وإسرائيل بشأن حدودهما البحرية المتنازع عليها يوم الثلاثاء بعد توقف دام أشهر.

اعلان

استأنف لبنان وإسرائيل الثلاثاء مفاوضات ترسيم الحدود البحرية برعاية الولايات المتحدة بعد توقف دام أشهر عدة جراء سجالات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية الرسمية للإعلام.

بدأ الوفدان اجتماعهما بحضور الوسيط الأميركي عند الساعة العاشرة صباحاً (السابعة بتوقيت غرينتش) في نقطة حدودية تابعة لقوة الأمم المتحدة في جنوب لبنان (يونيفيل) في مدينة الناقورة التي أجريت فيها جولات التفاوض السابقة العام الماضي.

أعلنت الولايات المتحدة الشهر الماضي أن فريقها برئاسة جون ديروشر، الذي اضطلع بدور الميسر في الجولات السابقة، سيتولى الوساطة بين وفدي لبنان وإسرائيل بدءاً من الثلاثاء.

واعتبرت واشنطن "استئناف المفاوضات خطوة إيجابية بانتظار حل طال انتظاره".

ولم تتضح الأسباب أو الظروف التي دعت إلى استئناف المفاوضات المتوقفة منذ تشرين الأول/ نوفمبر 2020 بعد ثلاث جولات فقط، فيما ما زالت الخلافات قائمة بين الطرفين حول مساحة المنطقة المتنازع عليها.

وكان من المفترض أن تقتصر المفاوضات على مساحة بحرية من نحو 860 كيلومتراً مربعاً، بناءً على خريطة أرسلت في 2011 إلى الأمم المتحدة.

لكن لبنان اعتبر لاحقاً أن هذه الخريطة استندت إلى تقديرات خاطئة، ويطالب اليوم بمساحة إضافية تبلغ 1430 كيلومتراً مربعاً وتشمل أجزاء من حقل "كاريش" الذي تعمل فيه شركة يونانية لصالح إسرائيل.

يُعرف الطرح اللبناني الحالي بالخط 29. واتهمت إسرائيل لبنان بعرقلة المفاوضات عبر توسيع مساحة المنطقة المتنازع عليها.

وأوضح مصدر في الرئاسة اللبنانية لوكالة فرانس برس أن "البحث سينطلق من النقطة التي توقفنا عندها، أي من الخط 29 بالنسبة لنا".

وأضاف "نحن لن نقبل بالخط الذي يطرحونه، وهم لن يقبلوا بخطنا، فلذلك سنرى ما سيقدمه الوسيط. سيكون هناك أخد ورد بهدف التوصل إلى نقاط مشتركة".

إثر اجتماع مع الوفد المفاوض الإثنين، شدد الرئيس اللبناني ميشال عون "على أهمية تصحيح الحدود البحرية وفقاً للقوانين والأنظمة الدولية".

واعتبر أن "تجاوب لبنان مع استئناف المفاوضات غير المباشرة ... يعكس رغبته في أن تسفر عن نتائج إيجابية".

والشهر الماضي، وقع كل من رئيس حكومة تصريف الأعمال ووزيري الدفاع والأشغال مرسوماً يقضي بتعديل الحدود البحرية. إلا أن المرسوم ما زال يحتاج إلى توقيع عون حتى يصبح سارياً، وهو ما لم يحصل بعد.

في 2018، وقّع لبنان أول عقد للتنقيب عن الغاز والنفط في رقعتين من مياهه الإقليمية تقع إحداها، وتعرف بالبلوك رقم 9، في الجزء المتنازع عليه مع إسرائيل.

اتفق لبنان وإسرائيل على بدء المفاوضات بعد سنوات من الجهود الدبلوماسية التي قادتها واشنطن. وعقدت أول جولة من المحادثات التي يصر لبنان على طابعها التقني وعلى أنها غير مباشرة في تشرين الأول / أكتوبر 2020.

المصادر الإضافية • ا ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بهدف "منع انتحار جماعي".. لودريان يلوح بتشديد العقوبات على مسؤولين لبنانيين

المفوضية الأوروبية تسعى لإعداد توصيات لحماية الصحفيين والرد على "التهديدات التي تطالهم"

شاهد: المئات يشاركون في تشييع فلسطيني قتل برصاص إسرائيلي خلال مداهمة واشتباكات في أريحا