يرى قسم من التونسيين أن قرار الرئيس سعيد يطوي مرحلة صراع بينه وبين رئيس مجلس النوّاب راشد الغنوشي، زعيم حزب النهضة، الذي يُعدّ أكبر الأحزاب تمثيلاً في المجلس، هذا الصراع الذي أعاق عمل الحكومة في بلاد أثفلت كاهلها الديون والأزمات الاقتصادية والاجتماعية والصحية.
ما إن سمع التونسيون إعلان رئيسهم قيس سعيّد، الليلة الماضية، قراره بـ"تجميد" عمل مجلس النوّاب وإعفاء رئيس الوزراء هشام المشيشي من منصبه وتوليه السلطة التنفيذيّة بمساعدة حكومة جديدة، يعيّن هو رئيسها، حتى نزل قسم منهم إلى الشوارع للتعبير عن فرحتهم بالقرار الرئاسي.
وعلى الرغم من حظر التجول الليلي الذي تفرضه السلطات بسبب تفشي وباء كورونا، نزل آلاف التونسيين إلى الشوارع حاملين الأعلام التونسية ومرددين الهتافات المؤيدة لسعيّد ولقراره.
ويرى التونسيون المحتفلون أن قرار سعيد يطوي مرحلة صراع بينه وبين رئيس مجلس النوّاب راشد الغنوشي زعيم حزب النهضة الذي يُعدّ أكبر الأحزاب تمثيلاً في المجلس، هذا الصراع الذي أعاق عمل الحكومة في بلاد أثفلت كاهلها الديون والأزمات الاقتصادية والاجتماعية والصحية.
حزب النهضة، من ناحيته، ندّد بما وصفه بأنه "انقلاب على الثورة" وأقام رئيس الحزب راشد الغنوشي الذي يترأس مجلس النواب صباح اليوم الإثنين اعتصاما أمام البرلمان بعد أن منعه الجيش من الدخول إلى مقر عمله.