ردود فعل متباينة في الشارع العربي حول أحداث أفغانستان.. بين مؤيد ومعارض

مقاتل من طالبان أمام البوابة الرئيسية المؤدية إلى القصر الرئاسي الأفغاني في كابول، أفغانستان، الإثنين 16 أغسطس/آب 2021
مقاتل من طالبان أمام البوابة الرئيسية المؤدية إلى القصر الرئاسي الأفغاني في كابول، أفغانستان، الإثنين 16 أغسطس/آب 2021 Copyright Rahmat Gul/Copyright 2021 The Associated Press. All rights reserved.
Copyright Rahmat Gul/Copyright 2021 The Associated Press. All rights reserved.
بقلم:  Hafsa Alami Rahmouni
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

تباينت على وسائل التواصل الاجتماعي الآراء حول ما يجري في أفغانستان، ورفع المؤيدون وسم "#طالبان_تنتصر" فيما استنكر المعارضون لمستقبل البلاد في قبضة حركة طالبان.

اعلان

تعتبر العلاقات الأمريكية الأفغانية من العلاقات الدولية التي لا تزال تجلب الكثير من الاهتمام على الصعيد الدولي إذ شهدت تطورات عديدة تأرجحت بين الصراع مع حركة طالبان وتنظيم الدولة الإسلامية من جهة، والتعاون مع الحكومة الأفغانية من جهة أجرى منذ اندلاع أحداث 11 سبتمبر 2001.

وفي عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، شهدت هذه العلاقات مشهدا جديدا اتسم بالهدنة عقب اتفاق الدوحة الذي أسفر عن محادثات مباشرة بين حركة طالبان والولايات المتحدة بهدف الوصول إلى "اتفاق سلام". كانت أولها في يوليو 2018، عندما التقى مسؤولون أمريكيون بأعضاء من طالبان بشكل سري في المكتب السياسي للحركة في العاصمة القطرية للوصل إلى اتفاق يضمن انسحاب القوات الأمريكية.

وجدير بالذكر، أن محاولة القضاء على تصاعد قوة طالبان في أفغانستان كلفت الجيش الأمريكي مليارات الدولارات على مدى عشرين عاما، فضلا عن أرواح العديد من الجنود.

وفي يوليو 2021، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن انسحاب قوات بلاده من أفغانستان بتاريخ 31 أغسطس/آب. وأشار في تصريح له إلى أن واشنطن "حققت أهدافها" في مكافحة التهديد الإرهابي. كما أعرب عن ثقته في قدرة الجيش الأفغاني للتصدي لحركة طالبان.

لكن الوضع في البلاد لم يستمر بالشكل الذي تنبأ به بايدن، فقد انهارت الحكومة التي كانت مدعومة من قبل الولايات المتحدة وفر الرئيس الأفغاني أشرف غني من البلاد يوم الأحد، وسيطرت حركة طالبان الأفغانية على العاصمة كابول بعد هزيمة الجيش الأفغاني الذي أنفقت عليه واشنطن حوالي 100 مليار دولار منذ عام 2002.

وفي ظل الأحداث الأخيرة التي شهدتها أفغانستان، أثيرت نقاشات عدة بين المستخدمين العرب على وسائل التواصل الاجتماعي. ويرجع هذا إلى أهمية البلاد من الناحية الاستراتيجية ومكانتها الجيوسياسية وسط بلدان تشهد صراعات في المصالح، بما في ذلك طاجيكستان وباكستان وإيران، فضلا عن قربها من العراق وتركيا ودول الخليج.

آراء الشارع العربي المؤيدة

تباينت الآراء على وسائل التواصل الاجتماعي حول ما يجري في أفغانستان، ورفع المؤيدون وسم "#طالبان_تنتصر".

كتب صاحب حساب "ريناس علي" على تويتر "أمريكا تركت أفغانستان لأنها فشلت في بناء دولة موالية لها وفشلت في تأسيس قاعدة لمواجهة مصالح دول تلك المنطقة... أمريكا فشلت رغم قوتها لأن الآخرين لعبوا معها بذكاء".

فيما كتب محمد الهاملي "انتصارات طالبان إنفراجه لشعوب المنطقة بإذن الله لذلك تجد بعض الحكام وعلمائهم لا يرغبون بها".

وانتقد كمال رشيد لوح في صفحته على تويتر "سرعة تهاوي الدولة التي بنتها أمريكا في عشرين سنة، كل هياكل الدولة سقطت كقصر من ورق، الجيش الشرطة الرئاسة كلها اختفت".

واستذكر مستخدمون أخرون كلمات الأفغاني الملا عمر "إن الله وعدنا بالنصر، وبوش وعدنا بالهزيمة، وسنرى أي الوعدين أصدق".

بالإضافة إلى ذلك، انتشرت صورة لفتيات يذهبن إلى المدارس صباح اليوم في العاصمة كابول، واعتبرها البعض أنها رد واضح "لمن يتهم طالبان بالتشدد".

أصوات تعارض وتستنكر

يقول صاحب حساب على توتير "أحس طالبان والحوثي والجماعات الإرهابية عامة فيهم تخلف وجهل متوارث.

ويشبه رضوان زيادة بين دخول طالبان كابول ودخول داعش الموصل قائلا "لم تكن داعش يوما قريبة من مبادئ الإسلام بالعدل والمساواة والشورى كما طالبان لن تحمل معها إلى البؤس والفقر والجهل، يجب أن نتعلم ونقرأ أخطاءنا إذا أردنا مستقبلا في هذا العالم".

وكتب سيف الدرعي تغريدة على صفحته على تويتر "تم استبدال داعش بطالبان في المنطقة لاستكمال خطط الإرهاب في الشرق الأوسط ونشر الإرهاب لهذا نشاهد فرحة الاخونجية بسقوط أفغانستان بيد طالبان.

فيما علق مستخدم آخر "الي عاجبته طالبان ينقلع يعيش فيها".

اعلان

وكتب آخر "المفروض الدول العربية والخليجية تفتح خط طيران ذهاب بلا عودة رخيص الثمن لكل المهللين والفرحين بقيام دولة طالبان لأن فيها حرية وشريعة وجهاد..."

وتقول ابتسام عبر حسابها في تغريدة "46٪ من الشعب الأفغاني تحت سن 15 سنة، ما الذي ستقدمه لهم حركة طالبان؟ بلد مدمر بالكامل ينتمي للعصور الوسطى لا بنية تحتية ولا مرافق للحياة..."

فيما أعرب البعض الآخر عن قلقهم حيال تأثر الوضع في العراق بما يحصل في أفغانستان. وكتب وسام العزاوي "مع انهيار النظام السياسي في افغانستان وسيطرة حركة طالبان على الحكم، بدأت التحليلات بشأن مستقبل العراق في حال قررت واشنطن سحب قواتها القتالية".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

مقاومة وادي بانشير ضد طالبان مغامرة غير مؤكدة النتائج

شاهد: مهرجان جبلة الموسيقي يعود ليطرب جمهوره بعدما غيبه الوباء في أذربيجان

شاهد: انفجار يسفر عن مقتل شخصين على الأقل في مركز تجاري في كابول