المخاوف من انتقام حركة طالبان تتزايد في صفوف الأفغان

مقاتلو طالبان في أفغانستان
مقاتلو طالبان في أفغانستان Copyright أ ف ب
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

مع استمرار محاولة آلاف الأشخاص الفرار من العاصمة على متن رحلات الإجلاء، أكد تقرير الأمم المتحدة مخاوف الكثيرين.

اعلان

رغم الصور التي تداولتها بعض المواقع والتي أظهرت عددا من مقاتلي طالبان يقفون لالتقاط صور سيلفي ويلتقطون مقاطع فيديو في قلعة باغمان هيل، وهو موقع خلاب يقع في شمال شرق كابول بعد أيام من إستيلاء الحركة على السلطة في أفغانستان، وظهور مواطنين وهم يتناولون الطعام في مطعم ببحيرة قرغة، وهي منطقة ترفيهية شهيرة في مقاطعة كابول، إلا أن المخاوف من انتقام الحركة من المواطنين، وخاصة أولئك الذين تعاونوا مع الغرب، لا تزال قائمة.

فقد ذكرت وثيقة استخباراتية للأمم المتحدة عمقت المخاوف من أن حكام أفغانستان الجدد ينكثون بتعهدات التسامح. فبعيد هزيمة القوات الحكومية، والسيطرة على كابول الأحد لإنهاء عقدين من الحرب، تعهد قادة الحركة الإسلامية المتشددة مرارا وتكرارا بالعفو الكامل، كجزء من حملة علاقات عامة جيدة الإعداد.

كما تم التأكيد على احترام حقوق النساء والأقليات الدينية في مؤشر واضح على أن طالبان سوف تكون "مختلفة بشكل إيجابي" عن حكمها الوحشي في الفترة الممتدة بين 1996-2001.

لكن مع استمرار محاولة آلاف الأشخاص الفرار من العاصمة على متن رحلات الإجلاء، أكد تقرير الأمم المتحدة مخاوف الكثيرين. وعلى ما يبدو فقد أجرت طالبان "زيارات مستهدفة" لأشخاص تعاونوا مع القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي، وفقا لوثيقة سرية أعدها مستشارو تقييم التهديدات، التابعون للأمم المتحدة.

صور لطالبان تتفاخر بالاستيلاء على الأسلحة الأمريكية تُحرج واشنطن

ارتفاع الأصوات المناهضة لطالبان والأمم المتحدة قلقة على أفغان ساعدوا القوات الأجنبية

وأشار التقرير الذي أعده المركز النرويجي للتحليلات العالمية، إلى أن المسلحين يقومون أيضا بالتأكد من الأشخاص الذين كانوا في طريقهم إلى مطار كابول.

وقال كريستيان نليمان المدير التنفيذي للمجموعة لوكالة فرانس برس "إنهم يستهدفون عائلات الذين يرفضون تسليم أنفسهم، ويلاحقون ومعاقبة عائلاتهم" وفق الشريعة"، مضيفا: "نتوقع أن يتعرض الأشخاص الذي عملوا سابقا مع قوات الناتو والولايات المتحدة وحلفائهم، جنبًا إلى جنب مع أفراد عائلاتهم إلى التعذيب والإعدام".

كما ذكرت الإذاعة العامة الألمانية دويتشه فيله أن طالبان قتلت بالرصاص قريب أحد صحفييها أثناء البحث عن المحرر. وقال بيتر ليمبورغ ، المدير العام لـ "دويتشه فيله": "مقتل قريب مقرب لأحد محررينا على يد طالبان أمس أمر مأساوي بشكل لا يمكن تصوره، ويشهد على الخطر الشديد، الذي يواجهه جميع موظفينا وعائلاتهم في أفغانستان".

وكثيرا ما أشارت طالبان مرارا إلى أن مقاتليها ممنوعون من دخول المنازل الخاصة حيث أصر نزار محمد مؤتمن، أحد كبار المسؤولين في طالبان، على أن هذه لا تزال هي السياسة، بالرغم من أنه اعترف أن بعض مقاتليهم يقتحمون المنازل، وقال في تغريدة على تويتر: "بعض الناس ما زالوا يقومون بذلك وربما عن جهل". وأضاف: "نحن نخجل وليس لدينا جواب على ذلك".

كما أصرت طالبان على أنه ليس هناك ما تخشاه النساء في ظل حكمها الجديد، على خلفية فترتها الأولى في السلطة، وقيامها باستبعاد النساء من الحياة العامة ومنع الفتيات من الذهاب إلى المدرسة. كما لم تتردد الحركة في رجم المواطنين حتى الموت بتهمة الزنا، كما تم حظر الموسيقى والتلفزيون.

قدم مقطع فيديو نشرته على الإنترنت صحفية رفيعة المستوى هذا الأسبوع لمحطة تلفزيونية تديرها الحكومة حقيقة مختلفة عن صورة طالبان الجديدة للتسامح.

viber

وقالت شبنام دوران، وهي مذيعة في هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية، وهي تتحدث عن منعها من العمل وقالت: "حياتنا مهددة"، وأضافت: "سُمح للموظفين الذكور الذين يحملون بطاقات مكتبية بدخول المكتب ولكن قيل لي إنني لا أستطيع مواصلة واجبي لأن النظام قد تغير".

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: تقاليد عاشوراء متنفس للشباب العراقي من الصعوبات الحياتية العديدة

معارضو السلطات العسكرية في ميانمار يطلقون إذاعة سرية

تنظيم الدولة الإسلامية يتبنى الهجوم الانتحاري في قندهار