صرّح المتحدث باسم الرئاسة الأوكرانية سيرغيي نيكيفوروف لوكالة فرانس برس أن أوكرانيا ستحارب تشغيل خط أنابيب "نورد ستريم 2" الروسي الألماني المثير للجدل الرامي إلى توصيل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر الالتفاف على الأراضي الأوكرانية، رغم استكمال بنائه
صرّح المتحدث بِاسم الرئاسة الأوكرانية سيرغيي نيكيفوروف لوكالة فرانس برس أن أوكرانيا ستحارب تشغيل خط أنابيب "نورد ستريم 2" الروسي الألماني المثير للجدل الرامي إلى توصيل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر الالتفاف على الأراضي الأوكرانية، رغم استكمال بنائه.
وقال "الرئيس (فولوديمير زيلنسكي) أشار دائماً إلى أن أوكرانيا ستحارب هذا المشروع السياسي الروسي حتى استكمال بنائه، وبعد ذلك وحتى بعد بدء إمدادات الغاز".
وأعلنت شركة غازبروم الروسية العملاقة للغاز، يوم الجمعة، أن خط أنابيب الغاز المثير للجدل الذي يربط روسيا بألمانيا "اكتمل بالكامل"، وهو مشروع استراتيجي تأخر طويلاً بسبب التهديدات الأمريكية بالعقوبات والتوترات الجيوسياسية.
سيربط نورد ستريم 2 روسيا بألمانيا عبر أنبوب بطول 1230 كلم تحت بحر البلطيق بقدرة 55 مليار متر مكعب من الغاز سنويا، على المسار نفسه لخط نورد ستريم 1 الذي بدأ تشغيله في 2012.
وذكرت الشركة نقلاً عن رئيسها أليكسي ميللر قوله خلال اجتماع صباح اليوم: إنه "في الساعة الثامنة وخمس وأربعين دقيقة بتوقيت موسكو (05.45 بتوقيت غرينتش)، تمّ الانتهاء من بناء خط أنابيب نورد ستريم 2 بالكامل، وفقاً للبيان الذي بثّته الشركة على قناتها "تيلغرام".
والمشروع الذي تديره شركة غازبروم الروسية العملاقة وتقدر قيمته بأكثر من 10 مليارات يورو تموله بشكل مشترك خمس مجموعات أوروبية في قطاع الطاقة (او أم في، انجي، وينترشال ديا، يونيبر وشل).
وكانت الولايات المتحدة تعارض بشدّة خط أنابيب الغاز هذا والذي سينقل الغاز الروسي إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق وليس عبر أوكرانيا، مما يهدّد بِحرمان كييف من جزء من الرسوم التي تجنيها حالياً من عبور الغاز الروسي أراضيها وبحرمانها أيضاً من وسيلة ضغط أساسية على موسكو، لكنّ الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي استقبل المستشارة أنجيلا ميركل منتصف شهر تموز/يوليو الماضي، ألغى معظم العقوبات المرتبطة بخط أنابيب نورد ستريم 2 والتي طالب بها الكونغرس، بذريعة أن الوقت قد فات لوقفه وأنه من الأفضل التعاون مع ألمانيا.
ألمانيا هي المروج الرئيس لخط الأنابيب داخل الاتحاد الأوروبي، وتعتقد أنه سيساعدها في تحقيق انتقال الطاقة الذي التزمت به، مع جعل أراضيها مركزا للغاز الأوروبي في الوقت نفسه.