فيديو: تزايد المخاوف من أن تصبح أفغانستان ساحة حرب بين طالبان وتنظيم الدولة

مقاتلو طالبان في أفغانستان
مقاتلو طالبان في أفغانستان Copyright أ ب
Copyright أ ب
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

ويقول ظريف خان، والد أحد ضحايا هجمات تنظيم الدولة الإسلامية، إن الموجة الجديدة من التفجيرات أثارت مخاوف الأفغان العاديين من اندلاع حرب جديدة، هذه المرة بين طالبان وداعش.

اعلان

بعد وقوفها وراء التفجيرات الانتحارية التي أودت بحياة 182 شخصاً من بينهم 13 أمريكيا في مطار حامد كرزاي في كابول الشهر الماضي، عاد ما يُعرف بتنظيم الدولة الإسلامية في خراسان ليعلن مسؤوليته عن سلسلة من الهجمات التي استهدفت عناصر لحركة طالبان في مدينة جلال آباد خلال الأيام الثلاثة الماضية.

وأدت تلك الهجمات إلى مقتل ثمانية أشخاص من بينهم عناصر تابعة لحركة طالبان مما ينبئ بمواجهات مستقبلية بين الحركة وتنظيم الدولة في أفغانستان.

تتعرض طالبان لضغوط لاحتواء مقاتلي داعش ولو جزئياً للوفاء بوعدها للمجتمع الدولي بأنها ستمنع شن هجمات إرهابية من داخل الأراضي الأفغانية.

كذلك ينتظر العديد من الأفغان، على الرغم من تخوفهم من طالبات وتشددها الديني، استعادة ولو القليل من الاستقرار الأمني تحت حكمها بعد سنوات عانوا فيها من الصراعات المسلحة.

قال فدا محمد، الذي فقد شقيقه خلال إحدى هجمات تنظيم الدولة يوم الأحد: "كنا نتوقع أنه مع حكومة طالبان سيكون لدينا سلام واستقرار، لكننا الآن نرى أنه لا يوجد سلام، ولا يوجد استقرار، بل انفجارات فقط".

وتعزز تلك الهجمات المخاوف من وقوع مزيد من العنف، حيث يستغل مقاتلو تنظيم الدولة ضعف حكومة طالبان المنهكة التي تواجه تحديات أمنية هائلة وانهيارا اقتصاديا.

وتتنبأ معظم منظمات الإغاثة الدولية بتفاقم الأوضاع الإنسانية في أفغانستان وسط الأزمة الاقتصادية الطاحنة وانهيار النظام الصحي وفرار الآلاف من أفراد النخبة المثقفة والأطباء إبى خارج البلاد عقب سيطرة طالبان على العاصمة كابول الشهر الماضي.

ويقول ظريف خان، والد أحد ضحايا هجمات تنظيم الدولة الإسلامية، إن الموجة الجديدة من التفجيرات أثارت مخاوف الأفغان العاديين من اندلاع حرب جديدة، هذه المرة بين طالبان وداعش.

تختلف أهداف تنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان عن أهداف حركة طالبان حيث يسعى فرع التنظيم إلى دمج مساحات شاسعة من البلاد في خلافة أوسع أو إمبراطورية إسلامية عبر الشرق الأوسط.

إنكار من طالبان

وتصر حركة طالبان على انه إنه ليس هناك دليل على وجود تنظيم الدولة الإسلامية أو القاعدة في البلاد ورفض المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد اليوم الثلاثاء اتهامات بأن القاعدة تبقي على وجود لها في أفغانستان وكرر التعهدات بأن بلاده لن تكون أرضا لشن هجمات على دول أخرى تنفذها حركات متطرفة.

وأضاف في مؤتمر صحفي في كابول "لا نرى أحدا في أفغانستان له أي صلة بالقاعدة... نحن ملتزمون بألا يكون هناك أي خطر على أي دولة من أفغانستان".

ونفى مجاهد أن يكون لتنظيم الدولة الإسلامية وجودا حقيقيا في بلاده لكنه قال إنه "ينفذ هجمات خسيسة في الخفاء". وتابع قائلا "تنظيم الدولة الموجود في العراق وسوريا ليس له وجود هنا. لكن بعض الأشخاص، ربما يكونون من شعبنا الأفغاني، تبنوا فكر التنظيم وهي ظاهرة لا يؤيدها عموم الشعب".

وأضاف "قوات الأمن في الإمارة الإسلامية (أفغانستان) جاهزة وستوقفهم".

ويتكون تنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان إلى حد كبير من مسلحين باكستانيين تم دفعهم عبر الحدود من خلال العمليات العسكرية خلال الأشهر التي أعقبت اجتياح مقاتلي داعش الأساسيين لمناطق كبيرة سوريا والعراق في صيف عام 2014.

المصادر الإضافية • رويترز

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: التغير المناخي يزيد من معاناة الرعاة والمزارعين الأفغان

الاتحاد الأوروبي يقترح تعيين مقرر خاص لرصد انتهاكات حقوق الإنسان في أفغانستان

البرلمان الليبي يسحب الثقة من حكومة الدبيبة