دراسة: التغيّر المناخي في طريقه لتدمير اقتصادات الدول الأفقر

سحابة عملاقة من الغبار تتقدم فوق الخرطوم في 29 أبريل 2007.
سحابة عملاقة من الغبار تتقدم فوق الخرطوم في 29 أبريل 2007. Copyright أ ف ب
Copyright أ ف ب
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

تقع ثماني دول من الدول العشر الأكثر تضررا في إفريقيا واثنتان في أمريكا الجنوبية.

اعلان

حذّر تقرير صدر الإثنين عن محادثات "كوب26" المرتبطة بالمناخ في غلاسكو من أن الدول الـ 65 الأكثر عرضة لتداعيات التغير المناخي في العالم، وعلى رأسها السودان، ستشهد انخفاضا في إجمالي ناتجها الداخلي بمعدل 20 بالمئة بحلول العام 2050 و64 بالمئة بحلول 2100 إذا ارتفعت درجة حرارة العالم بـ 2,9 درجة مئوية.

وجاء في الدراسة التي أعدّتها منظمة "كرستيان أيد" أنه حتى وإن تم الحد من ارتفاع درجات الحرارة في العالم لتبقى عند 1,5 درجة مئوية، أي الهدف الأكثر طموحا ضمن اتفاقية باريس للمناخ، فإن إجمالي الناتج الداخلي لهذه الدول سيتراجع بنسبة 13 بالمئة بحلول 2050 و33 بالمئة بحلول نهاية القرن الحالي.

وحتى الآن، ارتفع معدل حرارة سطح الأرض بـ 1,1 درجة مئوية مقارنة بأواخر القرن التاسع عشر.

وتظهر دراسة "كرستيان أيد" بأن أكثر من ثلث دول العالم تحتاج بشكل عاجل إلى المساعدة للتمكن من تعزيز قدرة اقتصاداتها على الصمود وتحمّل موجات الحر والجفاف والفيضانات والعواصف التي فاقمها الاحترار العالمي الشديد والمميت.

وقالت مارينا أندريفيتش من جامعة "هومبولت" في برلين، والتي لعبت دورا أساسيا في صياغة التقرير، إن "قدرة الدول الواقعة في جنوب الكرة الأرضية على التنمية بشكل مستدام معرّضة للخطر الشديد". وأضافت "تعد الخيارات في السياسات التي نقوم بها الآن مفصلية لمنع وقوع مزيد من الأضرار".

ما هي الدول المهددة؟

تقع ثماني دول من الدول العشر الأكثر تضررا في إفريقيا واثنتان في أمريكا الجنوبية.

وتواجه جميع الدول العشر أضرارا لإجمالي ناتجها الداخلي تبلغ نسبتها أكثر من 70 بالمئة بحلول العام 2100 في ظل الاتجاه الحالي للسياسات المناخية، و40 بالمئة في حال تم حصر الاحترار العالمي بـ 1,5 درجة مئوية.

ويعد السودان البلد الي يواجه الضرر الأكبر في إجمالي الناتج الداخلي لديه، علما أنه شهد في أيلول/سبتمبر أمطارا غزيرة وفيضانات أثرت على أكثر من 300 ألف شخص.

وتتكون الدول التي يتحدث عنها التقرير من تكتلين أساسيين في مفاوضات المناخ التي تنظمها الأمم المتحدة والتي تتواصل الجمعة: البلدان الأقل نماء وتحالف الدول الجزرية الصغيرة. وتعد الدول الجزرية الصغيرة على وجه الخصوص أكثر عرضة لخطر للعواصف التي قد تزداد سوءا مع ارتفاع منسوب البحار.

ويذكر أن الدراسة لا تأخذ في عين الاعتبار إجراءات التأقلم، التي بإمكانها أن تخفف بعض الأضرار.

وحتى الآن، لم تتعهد الحكومات الغنية إلا بمبالغ متواضعة لمساعدة الدول الفقيرة على التأقلم مع تداعيات تغير المناخ.

viber

وقال مدير مركز أبحاث المناخ والطاقة "باور شيفت إفريقيا" في نيروبي محمد أداو "كانت إفريقيا من الجهات الأقل تأثيرا على التغير المناخي إلا أن هذا التقرير يكشف بأنها ستواجه أشد العواقب. إنه أمر غير منصف على الإطلاق".

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

"الحياد الكربوني".. ألمانيا والإمارات تحضران مشروعاً رائداً في مجال الهيدروجين

شاهد: السنغاليون يتوجهون إلى صناديق الاقتراع بعد أزمة سياسية عاصفة

قادة أفارقة يدعون من روسيا إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا