يشتبه بأن كورتس الذي يبلغ 35 عاماً واحد بين عشرة أشخاص متورطين في قضايا فساد واستغلال النفوذ السياسي وخيانة الأمانة ورشاوى، ويشك المحققون النمساويون بإنه اختلس أموالاً عامة من أجل التلاعب باستطلاعات الرأي لأهداف سياسية شخصية.
سيبدأ المستشار النمساوي السابق سيباستيان كورتس العمل كمستشار استراتيجي لصالح شركة الاستثمارات الأمريكية المثيرة للجدل "تيل كابيتال"، العام المقبل، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام محلية أمس، الخميس.
وكان بيتر تيل، الملياردير المولود في ألمانيا والذي تربطه علاقة بكورتس منذ سنوات، أسس الشركة في 1996 ومقرها كاليفورنيا الأمريكية. وتيل مقرب من الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، حيث دعم الحملة الانتخابية التي أوصلت الجمهوري إلى البيت الأبيض في 2016، كما عمل مستشاراً له خلال ولايته.
وكانت "تيل كابيتال" شريكاً مؤسساً شركة أخرى وهي "باي بال"، التي تؤمن خدمات دفع عبر الإنترنت، وأثيرت حولها عدة فضائح ورفعت ضدّها قضايا كثيرة حول العالم.
واستقال كورتس من المستشارية في تشرين الأول/أكتوبر الماضي في خضم اتهامات بالفساد وجهت إليه، واعتزل العمل السياسي كلياً بداية الشهر الجاري (كانون الثاني/ديسمبر) ومنصبه كرئيس حزب الشعب المحافظ.
ويشتبه بأن كورتس الذي يبلغ 35 عاماً واحد بين عشرة أشخاص متورطين في قضايا فساد واستغلال النفوذ السياسي وخيانة الأمانة ورشاوى، ويشك المحققون النمساويون بإنه اختلس أموالاً عامة من أجل التلاعب باستطلاعات الرأي لأهداف سياسية شخصية.
وينفي كورتس كل التهم الموجهة إليه.
ومن المرجح أن يتنقل كورتس بين الولايات المتحدة، حيث سيكون مقر عمله الجديد، والاتحاد الأوروبي، حيث ستبقى أسرته.