طالب المتظاهرون الحكومة بدعم مادي تفادياً لإعلان وكالات السفر إفلاسها، خصوصاً إذا استمر إغلاق الحدود.
تظاهر العشرات من موظفي وكالات السفر، اليوم، الثلاثاء، أمام مقر وزارة السياحة في الرباط، في محاولة لشد الانتباه إلى أوضاع القطاع الكارثية، بعدما قررت المملكة إغلاق حدودها بشكل مفاجئ في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وكان المغرب اتخذ القرار بإغلاق الحدود بعد انتشار متحور أوميكرون، القرار الذي شكل ضربة إضافية إلى قطاع السياحة بشكل عام، ووكالات السفر التي عانت خلال العامين الماضيين.
وتقول رجاء ولد حمادة التي تملك وكالة سفر في مراكش إن كل العاملين في القطاع يتظاهرون اليوم ليطالبوا وزارة السياحة والجهات المعنية بالاستماع إلى صوتهم والاعتراف بمعاناتهم. وتضيف حمادة "لم نتلقَ أي دعم مادي أو معنوي".
وتضيف "إغلاق الحدود مؤخراً وجه ضربة قاضية (للقطاع)، ونفع دولاً أخرى مثل مصر وتركيا والإمارات ودولاً أخرى، بما أن كل رحلاتنا التي كانت مبرمجة تحولت إلى هذه الوجهات".
وطالب المتظاهرون الحكومة بدعم مادي تفادياً لإعلان وكالات السفر إفلاسها، خصوصاً إذا ما استمر إغلاق الحدود.
وأثرت جائحة كورونا بشكل كبير على القطاع السياحي في المغرب، لا وكالات السفر وحدها.
وكان لحسن زلماط، رئيس الفدرالية الوطنية للفنادق وصف الأسبوع الماضي القيود التي فرضتها الحكومة بغير مبررة، وأضاف أنها جعلت المملكة تخسر السياح لدول البحر المتوسط المنافسة مثل مصر وتركيا.
وبلغت عائدات السياحة في 2019 ثمانية مليارات دولار، أي سبعة بالمئة من الاقتصاد المغربي، لكن البنك المركزي يتوقع أن تكون عائداتها 3.6 مليار دولار فقط هذا العام.
وسجلت السلطات الصحية المغربية 4299 إصابة بكورونا و5 وفيات خلال الساعات الـ24 الماضية.