أجبرت هونغ كونغ 3700 شخصا على متن سفينة سياحية للخضوع لاختبارات الكشف عن فيروس كورونا كما قامت بحظر الرحلات الجوية من ثماني دول بسبب تفشي متغير أوميكرون.
اعلانتمّ إجبار سفينة سياحية في هونغ كونغ تحمل 3700 مسافر بالعودة إلى الميناء لإجراء اختبارات الكشف عن فيروس كورونا لمسافريها بعد أن تبين أن تسعة أشخاص كانوا على اتصال وثيق بتفشي متغير أوميكرون سريع الانتشار. وتعتمد هونغ كونغ إجراءات صارمة للتعامل مع كوفيد-19، تماما مثل البر الرئيسي للصين، بما في ذلك إغلاق الحدود جزئيا والحجر الصحي لمدة أسابيع والإغلاق المستهدف والاختبارات الجماعية.
سجلت المدينة 114 حالة إصابة بمتغير أوميكرون، وقد تمّ تحديد الغالبية العظمى من الإصابات في المطار أو خلال الحجر الصحي بالفندق لمدة 21 يوما وهو إجراء إلزامي لجميع الوافدين.
ولكن تفشيا صغيرا تم تتبعه على مستوى موظفي شركة طيران "كاثي باسيفيك" أدى إلى إجراء اختبارات جماعية وقد تمّ تتبع جهات اتصال في الأيام الأخيرة حيث توصلت جهود التعقب إلى "طيف البحار" وهي إحدى السفن السياحية، التي تقدم لسكان هونغ كونغ المحاصرين "رحلة بحرية إلى أي مكان" حيث تبحر في المياه الدولية في رحلات قصيرة.
وقالت السلطات الصحية إن تسعة أشخاص كانوا على متن الرحلة، التي غادرت يوم الأحد، صنفوا على أنهم كانوا على اتصال وثيق بمصابين وأمرت السفينة بالعودة إلى الميناء.
ومن المقرر إجراء اختبارات الكشف عن فيروس كورونا لـ 2500 مسافر إضافة إلى 1200 من أفراد الطاقم المتواجدين على متن السفينة، ولن يُسمح لأي منهم بالنزول إلا من كانت نتيجة اختباراته سلبية من الفيروس.
وعلى ما يبدو، فقد قام القيّمون على السفينة السياحية بإعتماد تدابير احترازية مثل إغلاق بعض الفضاءات على مستوى المطعم، وتقليص عدد طاولات الطعام والمقاعد في المسرح، وتزويد المسافرين بأساور لتتبع تحركاتهم على متن السفينة.
وأعربت السلطات المحلية في هونغ كونغ عن قلقها من ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس حيث أوضحت أن حالات الإصابة بكوفيد-19 كارثية وتسبب إجهادًا للمستشفيات العامة على خلفية التفشي المقلق للوباء وهو ما جعل هونغ كونغ تحظر الرحلات الجوية من ثماني دول بسبب تفشي أوميكرون.
هونغ كونغ تجبر 3700 شخصا على متن سفينة سياحية للخضوع لاختبارات الكشف عن فيروس كورونا وتحظر الرحلات الجوية من ثماني دول بسبب تفشي أوميكرون