تعرضت الأحياء الشمالية والشمالية الشرقية لخاركيف التي كانت تضم نحو 1,5 مليون نسمة قبل الحرب، لقصف بالصواريخ الروسية منذ أسابيع ما أدى إلى مقتل مدنيين.
قالت السلطات الأوكرانية ليل الثلاثاء الأربعاء إن الحصار الروسي لخاركيف (شرق) ثاني مدن أوكرانيا التي تتعرض للقصف منذ نهاية شباط/فبراير، بدأ يضعف بينما تتوقع واشنطن أن يمتد النزاع إلى جنوب غرب البلاد.
وصرح الرئيس فولوديمير زيلينسكي في تسجيل فيديو أن "قواتنا المسلحة أعطت الجميع أخبارا سارة من منطقة خاركيف. يتم طرد المحتلين تدريجياً من خاركيف".وأضاف "أنا ممتن لجميع مقاتلينا الصامدين في أرضهم ويبرهنون على قوة خارقة لطرد جيش الغزاة".
وكتبت هيئة الأركان العامة الأوكرانية على فيسبوك "تم تحرير بلدات تشيركاسي تيتشكي وروسكي تيتشكي روبيجني وبيرق" في منطقة هذه المدينة الكبيرة، موضحة أنه "بذلك أُبعد العدو إلى مسافة أكبر عن خاركيف وبات لدى المحتلين إمكانيات أقل لضرب مركز المنطقة".
لكنها أضافت أن "حدة القصف في منطقة خاركيف ارتفعت". وكتب أوليغ سنيغوبوف رئيس إدارة منطقة خاركيف الإقليمية على تطبيق تلغرام أنه "عبر الانسحاب، يترك المحتلون الروس وراءهم أفخاخا مميتة"، أي ألغام.
وتعرضت الأحياء الشمالية والشمالية الشرقية لخاركيف التي كانت تضم نحو 1,5 مليون نسمة قبل الحرب، لقصف بالصواريخ الروسية منذ أسابيع ما أدى إلى مقتل مدنيين.
${title}
البث المباشر انتهى
قتيل وثلاثة جرحى في هجوم أوكراني على روسيا (حاكم منطقة بيلغورود)
قتل شخص وأصيب ثلاثة آخرون في قصف مصدره أوكرانيا طاول جنوب غرب روسيا، وفق ما أفاد حاكم منطقة بيلغورود المستهدفة الأربعاء. وقال الحاكم فياتشيسلاف غلادكوف عبر تطبيق تلغرام "حتى الآن قضى شخص. لقد توفي في سيارة الاسعاف وهناك ثلاثة جرحى".
وزير الدفاع الأمريكي: بوتين لا يرغب في مواجهة حلف الأطلسي عسكريا
قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن الأربعاء إن الولايات المتحدة لا تعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يرغب في الدخول في مواجهة عسكرية مع حلف شمال الأطلسي، في الوقت الذي تواجه فيه موسكو صعوبات لتحقيق أهدافها في أوكرانيا بعد ثلاثة أشهر من غزوها. وقال أوستن خلال جلسة استماع في الكونغرس "عندما تنظر إلى حسابات بوتين... فإنني أعتقد أن روسيا لا ترغب في مواجهة حلف شمال الأطلسي".
أوكرانيا تواجه روسيا في البحر الأسود لاستعادة السيطرة على جزيرة الثعبان
أصبحت جزيرة نائية قبالة سواحل أوكرانيا احتلتها روسيا في اليوم الأول من الغزو نقطة محورية لما يعتقد بعض مسؤولي الدفاع أنها ستكون معركة شرسة للسيطرة على الساحل الغربي للبحر الأسود، وذلك في وقت تكثف فيه كييف الجهود لاستعادة السيطرة على تلك الجزيرة. وأعلن البلدان تجدد القتال حول جزيرة الثعبان، التي تردد اسمها حول العالم في الساعات الأولى من الصراع عندما رفض حرس الحدود الأوكرانيون المتمركزون هناك أمر سفينة حربية روسية بالاستسلام.
وفي تحديث لمعلومات المخابرات حول الحرب يوم الأربعاء، قالت وزارة الدفاع البريطانية إن القتال استمر هناك حيث "حاولت روسيا مرارا تعزيز مواقعها العسكرية".
بحسب الوزراة، فإن قتال أوكرانيا لاستعادة السيطرة على الجزيرة، الواقعة بالقرب من حدودها البحرية مع رومانيا ومساحتها 170 مترا مربعا فقط، يمكن أن يقرر ما إذا كانت روسيا قادرة على إقامة قاعدة عسكرية هناك وبالتالي بسط الهيمنة على شمال غرب البحر الأسود.
وأصبح تحدي الجندي التابع لحرس الحدود رومان هريبوف للطراد الروسي موسكفا رمزا في جميع أنحاء العالم لمقاومة أوكرانيا للغزو الذي تصفه روسيا بأنه "عملية عسكرية خاصة".
ومع استئناف الأعمال القتالية بالقرب من جزيرة الثعبان، قدمت روسيا وأوكرانيا تصريحات متضاربة بشأن الوضع هناك.
وقال المستشار الرئاسي الأوكراني أوليكسي أريستوفيتش في مقابلة عبر الإنترنت في التاسع من مايو -أيار، إن الجزيرة كانت عائقا أمام روسيا، واصفا إياها بأنها "تشورنوبايفكا الجديدة"، في إشارة إلى قاعدة جوية بالقرب من مدينة خيرسون التي تحتلها روسيا، حيث تقول القوات الأوكرانية إنها دمرت معدات روسية مرارا.
ونشر الجيش الأوكراني لقطات مصورة تحققت منها رويترز بشكل مستقل لضربة بطائرة مسيرة استهدفت طائرة هليكوبتر على الجزيرة. لكن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال إيغور كوناشينكوف قال في إفادة صحفية في السابع من مايو- أيار إن القوات الروسية دمرت طائرات هليكوبتر وطائرات مسيرة أوكرانية لصد محاولة استعادة السيطرة عليها.
رئيس المخابرات الروسية: ممارسات أمريكا تشبه آلة الدعاية النازية الألمانية
شبه رئيس المخابرات الروسية يوم الأربعاء وزارة الخارجية الأمريكية بآلة الدعاية النازية إبان الحرب العالمية الثانية التي أشرف عليها جوزيف جوبلز، قائلا إن واشنطن شنت حملة رسائل مناهضة لروسيا عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
قال سيرغي ناريشكين، رئيس جهاز المخابرات الخارجية الروسي إن الولايات المتحدة تشجع على نشر معلومات مزيفة على تطبيق المراسلة الشهير تيليجرام في محاولة "لتشويه سمعة القيادة السياسية والعسكرية الروسية وتصويرها في أعين الشعب الروسي على أنها مجردة من الإنسانية". وقال ناريشكين في بيان نُشر على الموقع الإلكتروني لجهاز المخابرات "تشترك أفعالهم كثيرا مع أساليب وزارة التعليم العام والدعاية التابعة للرايخ الثالث ورئيسها جوزيف جوبلز".
ولم يقدم ناريشكين أي دليل يدعم المزاعم على وجود حملة إعلامية مدعومة من الولايات المتحدة. ودأبت روسيا على اتهام الغرب بتمويل ودعم الحركات المناهضة للكرملين ووصفت العشرات من جماعات حقوق الإنسان المستقلة ووسائل الإعلام في روسيا بأنها "عملاء أجانب" على مدى السنوات الأخيرة.
ولم يرد ممثلو وزارة الخارجية الأمريكية على الفور على طلب للتعليق.
ماريو دراغي: أمريكا وروسيا في حاجة للحوار للبحث عن سبيل لإنهاء الحرب في أوكرانيا
قال رئيس وزراء إيطاليا ماريو دراغي يوم الأربعاء، بعد يوم من لقائه بالرئيس الأمريكي جو بايدن إن الولايات المتحدة وروسيا في حاجة لإجراء حوار لإنهاء القتال في أوكرانيا. وأضاف دراغي في مؤتمر صحفي أنه وبايدن أقرا بأن الطريق إلى السلام في غاية التعقيد، لكنه قال إن على الجميع بذل كل جهد ممكن لمساعدة روسيا وأوكرانيا على إنهاء الصراع.
ومضى يقول "هناك الكثير من الاحتمالات، لكن قبل أن نصل إلى هذه النقطة، هناك جهد لابد أن يُبذل وهو جهد يحتاج جميع الحلفاء ولا سيما روسيا والولايات المتحدة، للجلوس على طاولة (المفاوضات)".
نائب وزير الخارجية الروسي يلتقي السفير الأمريكي في موسكو
.التقى نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف مع السفير الأمريكي في موسكو جون سوليفان يوم الأربعاء. وقالت السفارة الأمريكية إن "الولايات المتحدة ما زالت ملتزمة بفتح قنوات اتصال مع الحكومة الروسية لتعزيز المصالح الأمريكية وتقليل مخاطر سوء التقدير بين بلدينا".
وأصدرت وزارة الخارجية الروسية بيانا قصيرا لم يتضمن تفاصيل حول المحادثة.
هوت العلاقات بين موسكو وواشنطن إلى أدنى مستوى لها منذ الحرب الباردة بعد أن غزت موسكو أوكرانيا في 24 فبراير- شباط الماضي.
بريطانيا والسويد: العلاقات مع بوتين لا يمكن أن تعود إلى طبيعتها
قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ونظيرته السويدية إن العلاقات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يمكن أبدا أن تعود إلى طبيعتها بعد غزو أوكرانيا
والتقى جونسون برئيسة الوزراء السويدية ماجدالينا أندرسون لمناقشة موضوعات من بينها الأمن في أوروبا.
وقال متحدث باسم جونسون بعد الاجتماع "اتفق الزعيمان على أن توابع غزو بوتين المقيت لأوكرانيا قد غيرت بشكل جذري الهيكل الأمني الدولي.. وأكدا أن العلاقات مع بوتين لا يمكن أن تعود إلى طبيعتها أبدا".
شولتس: أوكرانيا ستشعر بتداعيات الحرب الروسية "لمئة عام"
اعتبر المستشار الألماني أولاف شولتس الأربعاء أن أوكرانيا قد تعاني تداعيات الحرب الروسية "لمئة عام" بسبب الذخائر غير المنفجرة المنتشرة في عدد من المدن، مضيفا أن الدول الحليفة ستساعدها في إعادة الاعمار. وقال شولتس في مؤتمر صحافي إن "من يعيشون في ألمانيا يعرفون أنه لا يزال يُعثر على قنابل من الحرب العالمية الثانية بشكل متكرر وأن تهديدات القنابل مستمرة". وأضاف "على أوكرانيا أن تكون مستعدة لمواجهة تداعيات هذه الحرب لمئة عام". وتابع "ندرك أن مثل هذه الحروب لها عواقب تستمر لفترة طويلة، وجميع القنابل التي تُلقى حاليا ستبقى لفترة طويلة "على الأرض، مضيفا أن على الدول الغربية "العمل معا من أجل إعادة إعمار" أوكرانيا.
لا تزال ألمانيا تعاني جراء القنابل غير المنفجرة التي غالبًا ما تُكتشف في مواقع بناء، بعد 77 عامًا على انتهاء الحرب العالمية الثانية. في كانون الأول/ديسمبر الماضي انفجرت قنبلة تزن نحو 250 كلغ في موقع بناء بالقرب من محطة القطارات في ميونيخ بجنوب ألمانيا، ما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص وتعطل نشاط السكك الحديد.
زيلينسكي: عضوية أوكرانيا في حلف الأطلسي كانت ستمنع الحرب
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، متحدثا إلى معهد الدراسات السياسية في باريس، إن الحرب مع روسيا كان من الممكن منعها إذا سبق ذلك انضمام بلاده لحلف شمال الأطلسي.
وفي حديث لطلاب عبر دائرة فيديو، قال زيلينسكي "لو كانت أوكرانيا جزءا من حلف الأطلسي قبل الحرب، لما اندلعت الحرب".
وكرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرارا قوله إن خطر حصول أوكرانيا على عضوية الحلف كان سببا للغزو الروسي الذي بدأ قبل أكثر من شهرين.
روسيا تستدعي سفير بولندا لديها
نقلت وكالة الأنباء البولندية التي تديرها الدولة عن وزير الخارجية زبيجنيو راو قوله يوم الأربعاء إنه تم استدعاء السفير البولندي لدى روسيا إلى مقر وزارة الخارجية في موسكو مع تصاعد التوترات بسبب الحرب في أوكرانيا.
ونقلت الوكالة عن راو قوله في مؤتمر صحفي "فيما يتعلق بعلاقاتنا مع روسيا الاتحادية، نعرف أنه تم استدعاء السفير البولندي لدى موسكو إلى وزارة الخارجية الروسية".
السلطات المحلية: قصف يلحق أضرارا بمستودع أوكراني لتخزين نترات الأمونيوم
طلبت السلطات المحلية في مدينة سلوفيانسك بشرق أوكرانيا من السكان يوم الأربعاء الحد من الخروج لأقل قدر ممكن وإغلاق نوافذ المنازل لأن القصف الروسي ألحق أضرارا بمستودع لتخزين نترات الأمونيوم في مكان قريب.
ويشيع استخدام نترات الأمونيوم كمصدر للنيتروجين لصناعة الأسمدة ويمكن أن يسبب مشاكل في الجهاز التنفسي إذا استنشق المرء كميات كبيرة منه. ولم تعلق روسيا على الفور على التقرير ولم يتسن لرويترز التحقق منه.
وقالت سلطات مدينة سلوفيانسك "نؤكد عدم وجود تهديد مباشر لحياة سكان سلوفيانسك"، مضيفة أن المستودع يقع في منطقة كراماتورسك.
أمين عام الأمم المتحدة لا يتوقع مفاوضات سلام أوكرانية قريبا
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يوم الأربعاء إن مفاوضات سلام بشأن أوكرانيا ستنعقد في وقت ما، لكنه لا يتوقع أن يحدث ذلك في المستقبل القريب.
وقال جوتيريش في مؤتمر صحفي مع الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين "هذه الحرب لن تستمر للأبد. سيأتي وقت تجري فيه مفاوضات سلام".
وأضاف في تصريحات حسب ترجمة رسمية باللغة الألمانية "لا أرى ذلك في المستقبل القريب. لكن يمكنني أن أقول شيئا واحدا. لن نستسلم أبدا".

الكرملين: الأمر يرجع لسكان خيرسون في تحديد إذا كانوا يرغبون في الانضمام لروسيا
قال الكرملين يوم الأربعاء إن الأمر يرجع لسكان منطقة خيرسون المحتلة في جنوب أوكرانيا في تحديد ما إذا كانوا يريدون الانضمام لروسيا.
وفي وقت سابق نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن مسؤول في إدارة خيرسون التي تسيطر عليها روسيا قوله إنها تعتزم التوجه بطلب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لضمها إلى روسيا

الانفصاليون الموالون لروسيا في خيرسون سيطلبون من بوتين ضمّ منطقتهم
أعلن مسؤول محلي موال لروسيا الأربعاء أن السلطات التي أنشأتها موسكو في منطقة خيرسون الأوكرانية ستطلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضمّ المنطق
وقال مساعد المسؤول عن الإدارة العسكرية-المدنية في خيرسون كيريل ستريموسوف إنه "سيكون هناك طلب (موجّه إلى الرئيس الروسي) لضمّ منطقة خيرسون كجزء كامل من الاتحاد الروسي". وخيرسون هي المنطقة التي سيطر عليها الجيش الروسي خلال غزوه أوكرانيا الذي بدأ في 24 شباط/فبراير.
ميدفيدف يتهم أمريكا بشن حرب بالوكالة على روسيا
اتهم الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيدف الولايات المتحدة يوم الأربعاء بشن "حرب بالوكالة" على روسيا وذلك بعد موافقة مجلس النواب الأمريكي على حزمة مساعدات لأوكرانيا بقيمة 40 مليار دولار، وقال إن الاقتصاد الأمريكي سيعاني تبعات ذلك.
وكتب على تطبيق تيليجرام أن مشروع القانون الذي وافق عليه مجلس النواب الأمريكي يوم الثلاثاء هو محاولة "لإلحاق هزيمة كبيرة ببلدنا وتكبيل تنميتها الاقتصادية ونفوذها السياسي في العالم".
وأضاف أن هذا لن ينجح.
ويشغل ميدفيدف منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي بعد استقالته من رئاسة الوزراء في يناير كانون الثاني 2020.
كما اتهم فياتشيسلاف فولودين رئيس مجلس النواب (الدوما) على تليجرام أيضا واشنطن باستخدام حزمة المساعدات لإثقال كاهل أوكرانيا بالدين ومصادرة احتياطياتها من الحبوب في المقابل.

النواب الأمريكي يقر تشريعا قيمته 40 مليار دولار لدعم أوكرانيا في مواجهة غزو روسيا
وافق مجلس النواب الأمريكي على تقديم مساعدات إضافية لأوكرانيا تتجاوز 40 مليار دولار، في الوقت الذي يسرع فيه الكونجرس الخطى للحفاظ على تدفق الدعم العسكري لحكومة كييف وتعزيز موقفها في مواجهة الغزو الروسي.
وأقر مجلس النواب يوم الثلاثاء مشروع قانون الإنفاق الخاص بأوكرانيا بأغلبية 368 مقابل 57، وكان جميع رافضي المشروع من الجمهوريين. ويتجه الإجراء الآن إلى مجلس الشيوخ، الذي من المتوقع أن يتحرك سريعا إزاءه.
وكان الرئيس جو بايدن قد طلب من الكونجرس الموافقة على 33 مليار دولار إضافية كمساعدات لأوكرانيا قبل أسبوعين، لكن المشرعين قرروا زيادة التمويل العسكري والإنساني.
وقالت النائبة الديمقراطية روزا ديلورو، رئيسة لجنة المخصصات في مجلس النواب، وهي تحث على دعم حزمة الإنفاق "إن مشروع القانون هذا سيحمي الديمقراطية ويحد من العدوان الروسي ويعزز أمننا القومي، والأهم من ذلك، سيدعم أوكرانيا".
وكان بايدن قد دعا الكونجرس إلى التحرك سريعا حتى يتمكن من التوقيع على التشريع ليصبح قانونا قبل نفاد المساعدات الدفاعية الحالية لأوكرانيا في وقت لاحق في مايو أيار.
وعارض جمهوريون مشروع القانون وانتقدوا الديمقراطيين لتحركهم بسرعة كبيرة في إرسال الكثير من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين إلى الخارج. ويسيطر رفاق بايدن الديموقراطيون على الكونجرس بفارق ضئيل، لكن مشروع القانون سيحتاج إلى أصوات جمهوريين لإقراره في مجلس الشيوخ.
وقال السناتور الجمهوري روب بورتمان، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إنه يتوقع دعما جمهوريًا كافيا لمشروع القانون كي يقره المجلس.
وأضاف "أعتقد أنه سيُقر. سيحظى بدعم جمهوري كبير".
أوكرانيا توقف تدفق بعض الغاز الروسي لأوروبا وتزعم تحقيق مكاسب عسكرية
توقف تدفق بعض الغاز الروسي إلى أوروبا عبر نقطة عبور رئيسية في أوكرانيا يوم الأربعاء، بينما زعمت كييف تحقيق مكاسب في ساحة المعركة على القوات الروسية الغازية شملت استعادة أربع قرى في ثاني أكبر مدنها خاركيف.
ولا تزال أوكرانيا طريقا رئيسيا للغاز الروسي إلى أوروبا حتى بعد أن أمر الرئيس فلاديمير بوتين بما أسماه "عملية عسكرية خاصة" في 24 فبراير شباط.
ويسعى الغرب من خلال تشديد عقوباته إلى حظر استخدام الطاقة الروسية أو التخلص التدريجي منها، خاصة وأنها مصدر رئيسي لتمويل جهود بوتين الحربية ونقطة ضعف لأوروبا، وخاصة ألمانيا.
وفي وقت مبكر من صباح الأربعاء، أظهرت بيانات من الشركة المشغلة لشبكة الغاز عدم وجود أي تدفق للغاز الروسي عبر نقطة العبور.

وألقت شركة الغاز الأوكرانية باللوم في تعليق تدفق الغاز على تدخل قوات الاحتلال الروسية، وقالت إنها ستعيد توجيه الغاز من نقطة عبور سوخرانيفكا، الواقعة في منطقة تحتلها القوات الروسية، إلى نقطة أخرى في منطقة تسيطر عليها أوكرانيا.
ومنذ أن اضطرت روسيا للتخلي عن هجوم على العاصمة كييف في نهاية مارس آذار، تحاول قوتها الرئيسية تطويق القوات الأوكرانية في منطقة دونباس الشرقية، مستخدمة مدينة إيزيوم بالقرب من خاركيف، في الشمال الشرقي، قاعدة انطلاق لها.
وصمدت القوات الأوكرانية في الغالب أمام الهجمات من ثلاثة اتجاهات، ويقول كبار مسؤولي المخابرات الأمريكية إن الحرب وصلت الآن إلى طريق مسدود.
وقالت مديرة المخابرات الوطنية الأمريكية أفريل هاينز في واشنطن يوم الثلاثاء إن بوتين يستعد فيما يبدو لصراع طويل وإن النصر الروسي في منطقة دونباس قد لا يُنهي الحرب.
لكن الهجوم المضاد بالقرب من خاركيف يمكن أن يشير إلى مرحلة جديدة مع دخول أوكرانيا في الهجوم، إذ من المحتمل أن تكون خطوط الإمداد إلى روسيا الآن معرضة للخطر.
وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن النجاحات الأوكرانية تدفع القوات الروسية تدريجيا للخروج من خاركيف التي تتعرض للقصف منذ بدء الحرب.
وأضاف في خطاب مصور "لكنني أريد أيضا أن أحث جميع أفراد شعبنا... على عدم الإفراط في المشاعر. ينبغي ألا نوجد جوا من الضغط المعنوي الزائد عن الحد، إذ من المتوقع تحقيق الانتصارات أسبوعيا بل ويوميا".
اوكرانيا تؤكد أن التهديد الروسي يبتعد عن خاركيف
قالت السلطات الأوكرانية ليل الثلاثاء الأربعاء إن الحصار الروسي لخاركيف (شرق) ثاني مدن أوكرانيا التي تتعرض للقصف منذ نهاية شباط/فبراير، بدأ يضعف بينما تتوقع واشنطن أن يمتد النزاع إلى جنوب غرب البلاد.
وصرح الرئيس فولوديمير زيلينسكي في تسجيل فيديو أن "قواتنا المسلحة أعطت الجميع أخبارا سارة من منطقة خاركيف. يتم طرد المحتلين تدريجياً من خاركيف".وأضاف "أنا ممتن لجميع مقاتلينا الصامدين في أرضهم ويبرهنون على قوة خارقة لطرد جيش الغزاة".
وكتبت هيئة الأركان العامة الأوكرانية على فيسبوك "تم تحرير بلدات تشيركاسي تيتشكي وروسكي تيتشكي روبيجني وبيرق" في منطقة هذه المدينة الكبيرة، موضحة أنه "بذلك أُبعد العدو إلى مسافة أكبر عن خاركيف وبات لدى المحتلين إمكانيات أقل لضرب مركز المنطقة".
لكنها أضافت أن "حدة القصف في منطقة خاركيف ارتفعت". وكتب أوليغ سنيغوبوف رئيس إدارة منطقة خاركيف الإقليمية على تطبيق تلغرام أنه "عبر الانسحاب، يترك المحتلون الروس وراءهم أفخاخا مميتة"، أي ألغام.
وتعرضت الأحياء الشمالية والشمالية الشرقية لخاركيف التي كانت تضم نحو 1,5 مليون نسمة قبل الحرب، لقصف بالصواريخ الروسية منذ أسابيع ما أدى إلى مقتل مدنيين.
وأشار "المعهد الأميركي لدراسة الحرب" (آي اس دبليو) في نهاية الأسبوع الماضي إلى أن الجيش الأوكراني "يحرز تقدما كبيرا في هذا الجزء الشرقي من البلاد وسيتقدم على الأرجح حتى الحدود الروسية في الأيام أو الأسابيع المقبلة".
ويؤكد ذلك على ما يبدو المسار الذي تجلى على الجبهة الشرقية خلال هذا الشهر الثالث من الغزو الروسي. فمن جهة تشن الوحدات الأوكرانية هجوما مضادا وتتقدم في شرق خاركيف، من ناحية أخرى، يقضم الروس تدريجيا الأراضي التي تبعد نحو 150 كيلومترا إلى الجنوب الشرقي من ساحة التقدم الأوكراني، باتجاه الجزء الذي لا يخضع لسيطرة الروس أو الانفصاليين الموالين لموسكو في دونباس.