من مارك تريفيليان
لندن (رويترز) – قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم السبت إن الغرب يستهدف روسيا “بحرب هجينة شاملة“، لكن موسكو ستتحمل العقوبات عبر إقامة شراكات أعمق مع الصين والهند ودول أخرى.
وأشار في كلمة مع دخول الغزو الروسي لأوكرانيا يومه الثمانين إلى وابل العقوبات الذي يفرضه الغرب على موسكو، وحاول تصوير روسيا على أنها هدف العدوان وليست مرتكبته.
وأضاف في كلمته “الغرب بأكمله أعلن حربا هجينة شاملة علينا من الصعب التنبؤ بمدتها، لكن من الواضح أن التداعيات سيشعر بها الجميع دون استثناء”.
وأضاف “فعلنا كل ما يمكن لتجنب صدام مباشر، لكن الآن التحدي أعلن ونحن نقبله بالطبع. العقوبات ليست غريبة علينا، كانت دائما موجودة بشكل أو بآخر”.
وقال لافروف إن العقوبات، التي شملت مصادرة ما يقرب من نصف احتياطيات روسيا الأجنبية البالغة 640 مليار دولار، دليل على أنه لا أحد في مأمن من مصادرة الملكية و“قرصنة الدول“، وأن الدول بحاجة إلى تقليل اعتمادها الاقتصادي على الولايات المتحدة وحلفائها.
وأضاف “ليست فقط روسيا بل إن دولا عديدة أخرى تقلص الاعتماد على الدولار الأمريكي والتكنولوجيا والأسواق الغربية“، دون أن يقدم أدلة على ذلك.
وتابع أن محاولات الغرب لعزل روسيا مصيرها الفشل، مشيرا إلى أن علاقات موسكو مع الصين في أفضل حالاتها الآن وأن بلاده تطور شراكة استراتيجية مميزة مع الهند.
كما أشار لافروف، الذي عاد للتو من زيارة للشرق الأوسط، إلى أهمية العلاقات مع مصر والجزائر ودول الخليج، فضلا عن آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.
ورغم إصرار روسيا على قدرتها على الازدهار في ظل العقوبات، يتجه اقتصادها نحو تسجيل انكماش بين 8.8 بالمئة و 12.4 بالمئة، وفقا لوثيقة من وزارة الاقتصاد اطلعت عليها رويترز.