ومن المتوقع أن تحذو دول خليجية أخرى حذو الإمارات بعد اعتراضات من قبل جماهير على الفيلم الذي يُظهر في إحدى اللقطات تقبيل شخصيتين مثليتين لبعضهما البعض.
أعلن مكتب التنظيم الإعلامي لدولة الإمارات العربية المتحدة عن عدم منحه الترخيص اللازم لعرض فيلم الرسوم المتحركة (الأنميشين) "لايت يير" (Lightyear) وذلك بسببه انتهاكه لمعايير المحتوى الإعلامي في الدولة.
وكان من المقرر عرض الفيلم في دور السينما الإماراتية يوم 17 يونيو حزيران.
وأكد المكتب أن جميع الأفلام المعروضة في دور السينما بالدولة تخضع للمتابعة والتقييم قبل موعد عرضها للجمهور للتأكد من سلامة المحتوى المتداول حسب التصنيف العمري المناسب.
وجاء قرار المنع بعد الضجة التي أحدثها الفيلم بسبب تقديمه لشخصيات مثلية، حيث أطلق ناشطون على منصات التواصل حملة تدعو لمنع عرض العمل الذي يروج "للشذوذ" بين الأطفال.
وتصدر وسم "منع_عرض_لايتيير_في_الإمارات" موقع تويتر مرفقا بمنشورات انتقدت العمل الذي أنتجته شركة ديزني الأمريكية بالتعاون مع شركة "بيكسار" والذي يحاول تمرير رسائل اعتبرها ناشطون خطرا على الجيل القادم.
وغرد الكاتب أحمد خليفة قائلا " بدأ سيناريو تمرير فكرة الشذوذ "المخنثين" بأنها حرية شخصية .. أما أن تصل الحقارة في طرح مرض الشذوذ في فيلم يستهدف أطفال بعمر 7 سنوات فهذه جريمة في حق الطفولة والقيم والدين وكل ماهو إنساني..."
كما دعا مغردون إلى "حماية شباب المستقبل من الانزلاق في هذا التيار الذي سيحطم رؤية الشيخ زايد".
وأشاد مغردون بالخطوة التي أقدمت عليها الهيئة التنظيمية للإعلام بإعلانها منع عرض الفيلم استجابة لدعوات نشطاء، مطالبين الهيئة بالاستمرار في القيام بدورها الرقابي لمنع "مثل هذه المواد الهدامة" من العرض.
ويدور فيلم "لايت يير"، الذي أخرجه أنغوس ماكلين، حول رائد الفضاء الشاب "بوز" الذي يحاول العودة إلى كوكب الأرض رفقة طاقمه بسلام باستخدام سفينة فضائية وخلال الرحلة يواجه الفريق عددا من الصعوبات والمخاطر التي يحاولون التغلب عليها.
وتعد شخصية "بوز" شخصية شهيرة في عالم ديزني حيث ظهر سابقا في فيلم "توي ستوري" (Toy Story) والتي حقق شهرة كبيرة وفاز بجائزة أوسكار لأفضل فيلم رسوم متحركة.
