"حرب الويسكي".. كندا والدنمارك تطويان صفحة أشدّ النزاعات الحدودية "ودّية"

جزيرة هانز الصغيرة الواقعة في منتصف المسافة بين نونافوت الكندية وغرينلاند الدنماركية
جزيرة هانز الصغيرة الواقعة في منتصف المسافة بين نونافوت الكندية وغرينلاند الدنماركية Copyright  Toubletap / Wikicommons
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

قالت الوزيرة جولي إن النزاع الحدودي بين كندا والدنمارك "الذي أطلق عليه كثيرون تسمية حرب الويسكي كان أكثر الحروب ودية".

اعلان

أنهت الدنمارك وكندا، الأسبوع الماضي ملف نزاع حدودي دام نحو نصف قرن، حين توصلت البلدان إلى اتفاق بشأن ملكية جزيرة صغيرة غير مأهولة، تقع في القطب الشمالي من الكرة الأرضية.

وخلال حفل أقيم في العاصمة أوتاوا وحضرته وزيرة الخارجية الكندية، ميلاني جولي، ونظيرها الدنماركي، جيبي كوفود، اتفق البلدان على تقاسم جزيرة هانز، وهي صخرة تطفو على المياه، وتبلغ مساحتها 1.2 كيلومترا مربعا فقط. وتقع في منتصف المسافة ما بين نونافوت الكندية وغرينلاند الدنماركية، وتقسم الحدود البرية الجزيرة إلى نصفين تقريباً.

وقالت الوزيرة جولي بعد توقيع الاتفاق: "إننا نبيّن للدول الأخرى كيفية حل النزاعات الإقليمية"، وذلك في رسالة ضمنية إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي اتخذ من القوة سبيلاً لحل الخلافات مع أوكرانيا، مضيفة أن الحلّ الأمثل لتسوية الخلافات هو بالاحتكام إلى المبادئ والمعايير التي يقرّها الطرفان المتخاصمان.

وكانت كندا والدنمارك توصلتا في العام 1973 إلى تسوية النزاعات الحدودية في مضيق ناريس بين جزيرة إليسمير ومنطقة غرينلاند الدنماركية التي تتمتع بحكم ذاتي، لكنّ البلدين فشلا حينها في التوصل إلى اتفاق بشأن جزيرة هانز.

ومنذ ذلك الحين، أُطلق على هذا النزاع اسم "حرب الويسكي"، في إشارة إلى الرحلات الاستكشافية التي كانت تقوم بها السفن العسكرية لكلا الدولتين إلى الجزيرة، حيث كان ركّاب تلك السفن يزيلون علم البلد الآخر ويرفعون علم بلادهم، كما كانوا يحرصون على ترك زجاجة من المشروبات الكحولية المحلية في الجزيرة.

وقالت الوزيرة جولي إن النزاع الحدودي بين كندا والدنمارك "الذي أطلق عليه كثيرون تسمية حرب الويسكي كان أكثر الحروب ودية".

ومن ناحيته، قال الوزير كوفود إن حل النزاع الحدودي سلمياً مع كندا يبعث برسالة إلى زعماء دول العالم، ومن بينهم  بوتين، بأنه في حال وجود تنازع حدودي أو إقليمي، فيتعيّن على الدول المتنازعة التوصل إلى تسويات وفقاً للقانون الدولي، وليس عبر استخدام القوة.

المصادر الإضافية • بوليتيكو

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بايدن لن يزور "على الأرجح" أوكرانيا في رحلته المقبلة إلى أوروبا

كولومبيا تصنع التاريخ وتنتخب رئيسا يساريا لأول مرة.. وواشنطن تهنئ المناضل غوستافو بيترو

بوتين: قريباً سيسافر القطار عبر دونباس إلى شبه جزيرة القرم