دراسة: أطفال الأجنة المجمدة أكثر عرضة للإصابة بالسرطان

أرشيف
أرشيف Copyright Paul Sancya/AP2008
Copyright Paul Sancya/AP2008
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

أكثر أشكال المرض شيوعا تتمثل في اللوكيميا وتلك التي تصيب الجهاز العصبي المركزي. ولم تجد الدراسة أن التلقيح الاصطناعي أو أنواعا أخرى من تقنيات الإنجاب المساعدة تؤدي إلى أي خطر أكبر للإصابة بالسرطان.

اعلان

أظهرت دراسة جديدة أن الأطفال الذين يولدون من أجنة مجمدة قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالسرطان، إذ من الممكن أن تسبب المواد الكيميائية المستخدمة في عملية الذوبان تغيرات جينية تؤدي إلى حدوث أورام.

نتائج الدراسة نُشرت في سبتمبر-أيلول في مجلة "بلوس ميدسين" وقد استندت نتائجها إلى دراسة أجريت على قرابة 8 ملايين شاب في الدول الاسكندنافية. وقد تمّ وصفها في دراسة تحت عنوان "السرطان عند الأطفال المولودين بعد نقل الأجنة المجمدة المذابة: دراسة جماعية".

أشارت أولا بريت وينرهولم، الأستاذة المشاركة في الدراسة من جامعة غوتنبرغ بالسويد إلى أن "هناك خطرا أكبر للإصابة بالسرطان لدى الأطفال المولودين بعد نقل الأجنة المجمدة في المساعدة على الإنجاب، كما خلصت دراسة كبيرة أجريت في دول الشمال."

أكثر أشكال المرض شيوعا تتمثل في اللوكيميا وتلك التي تصيب الجهاز العصبي المركزي. لم تجد الدراسة أن التلقيح الاصطناعي أو أنواعا أخرى من تقنيات الإنجاب المساعدة تؤدي إلى أي خطر أكبر للإصابة بالسرطان.

تسمح تقنيات الإنجاب المساعدة بتكوين الجنين عبر تلقيح بويضة وحيوانات منوية في المختبر، وعادة ما ينقل الطبيب البويضة الملقحة على الفور إلى الرحم. ومع ذلك، فإن ممارسة التجميد والذوبان لاحقًا قبل الزرع تتزايد في جميع أنحاء العالم.

وقد وجدت الأبحاث السابقة أن الأطفال الذين يولدون بعد ذلك قد يواجهون مخاطر أعلى على المدى القصير من مشاكل طبية معينة، ولكن المشاكل الصحية طويلة الأمد كانت أقل وضوحا.

قام الفريق السويدي بتحليل البيانات الطبية في كل من الدنمارك وفنلندا والنرويج والسويد، وتابع 171744 طفلاً ولدوا بعد العلاج بتقنيات الإنجاب المساعدة و7772.474 طفلًا وُلدوا بشكل طبيعي. من بين المجموعة السابقة، ولد 22630 طفلا بعد نقل الأجنة المجمدة بعد ذوبانها. وقد أظهر التحليل وبيانات الإحصاء أنّ هؤلاء الأطفال كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسرطان.

ومع ذلك، عندما يتم دمجها كمجموعة واحدة، أي أطفال الأجنة المجمدة والأجنة المتكون بشكل طبيعي، فإن استخدام أي نوع من العلاج المضاد للفيروسات بتقنيات الإنجاب المساعدة لا تزيد من خطر الإصابة بالسرطان. يؤكد الباحثون أن نتائجهم يجب أن تٌفسّر بحذر.  إن أنه على الرغم من أن الدراسة كانت واسعة، فإن 48 طفلاً فقط ولدوا من أجنة مجمدة أصيبوا لاحقًا بالسرطان.

AL PODGORSKI/Associated Press
أرشيفAL PODGORSKI/Associated Press

تأتي هذه النتائج في أعقاب دراسة أجريت على أكثر من مليون طفل في الدنمارك ووجدت أن أطفال الأجنة المجمدة أكثر عرضة 2.5 مرة للإصابة بسرطان الأطفال. قال البروفيسور فينرهولم إن هناك حاجة إلى المزيد من البحث لتأكيد الصلة المحتملة بين الإجراء وزيادة خطر الإصابة بالسرطان، وتحديد الآليات البيولوجية المحتملة.

وأضاف: "الخطر الفردي كان منخفضا، بينما على المستوى السكاني قد يكون له تأثير بسبب الزيادة الهائلة في الدورات المجمدة بعد الإنجاب المساعد. ولم يتم العثور على ارتفاع في حالات السرطان بين الأطفال المولودين بعد تقنيات الإنجاب المساعدة بشكل عام".

المصادر الإضافية • نيوزويك

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

عالم صيني يعلن عن متطوعة "أخرى" حامل بجنين معدل وراثياً

باحثون يكتشفون ارتباط فيروس زيكا بتشوهات الأجنة

فيديو: بدء محاكمة عميد سوري أمام محكمة سويدية بتهمة جرائم حرب في سوريا