انهار المبنى الذي يضمّ عيادات طبية والواقع في منطقة حيوية في وسط بغداد السبت، في حادثة تكرر مراراً في العراق الذي أنهكت بنيته التحتية عقود من الحروب، ويهيمن الفساد المزمن على الحياة العامة فيه.
اعلانلقي أربعة أشخاص حتفهم، بينهم طفلة، بانهيار مبنى في العاصمة العراقية بغداد، كما أفاد بيان للدفاع المدني الثلاثاء، معلناً فيه انتهاء أعمال الإنقاذ التي استمرّت أربعة أيام.
وانهار المبنى الذي يضمّ عيادات طبية والواقع في منطقة حيوية في وسط بغداد السبت، في حادث تكرر مراراً في العراق الذي أنهكت بنيته التحتية عقود من الحروب، ويهيمن الفساد المزمن على الحياة العامة فيه.
وأعلنت مديرية الدفاع المدني الثلاثاء انتهاء أعمال البحث والإنقاذ للمراجعين المحتجزين تحت ركام أنقاض بناية المختبر الوطني"، بعد "75 ساعة عمل متواصل ليلاً نهاراً".
وتمكّنت فرق الدفاع المدني بدايةً من "إنقاذ 13 مراجعاً بينهم نساء ومسنون في الدقائق الأولى من وقوع حادث الانهيار"، وفق البيان.
وانتشلت فرق الإنقاذ بعد أيام من ذلك، جثث أربعة أشخاص، بينهم حارس المبنى، وجثة أم وطفلتها، وجثة رجل مسنّ "بعد مضي 75 ساعة نظراً لضخامة حجم الكتل الخرسانية".
وعلّق رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي على الحادث السبت قائلاً إنه "يؤكد صحة جهود مكافحة الفساد، وإيقاف منح الإجازات العشوائية"، مضيفاً أنه وجه "بفتح تحقيق بالحادث والإجازة الممنوحة في الحكومات السابقة" لهذا البناء.
في المقابل، أعلنت هيئة الاستثمار التي من صلاحياتها منح إجازات المشاريع الاستثمارية الخاصة، عن تشكيل "لجنة تحقيقية مختصة للوقوف على الخلل الذي أدى لانهيار المبنى وتحديد ما اذا كان ذلك الخلل بآلية منح الإجازة الاستثمارية أو بعمليات التنفيذ أو بالمتابعة والإشراف على المشروع".
وهذه الحادثة الثانية من نوعها على الأقلّ خلال شهر، ففي آب/أغسطس الماضي، قضى 8 أشخاص في انهيار مزار شيعي في كربلاء (وسط).