ماكرون يستنكر "هجوماً مشيناً" على الأكراد في فرنسا

موقع الحادث
موقع الحادث Copyright AP
Copyright AP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان إنّ المسلّح الذي أطلق النار على مركز ثقافي كردي وصالون حلاقة في باريس الجمعة مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص "استهدف بوضوح أجانب".

اعلان

استنكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "الهجوم المشين" الذي "استهدف الأكراد في فرنسا" الجمعة، بعد مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين برصاص مسلّح أطلق النار في وسط باريس.

وأضاف ماكرون في تغريدة "كل التعاطف مع الضحايا، الأشخاص الذين يكافحون من أجل العيش، أسرهم وأحبائهم. كلّ التقدير لقوات شرطتنا على شجاعتها ورباطة جأشها".

وأعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الجمعة عن عميق تعاطفه مع الشعبين الكردي والفرنسي. وكتب بلينكن في تغريدة على تويتر "كل التعاطف مع ضحايا الهجوم على المركز الثقافي الكردي في باريس".

وأضاف "أفكاري مع أبناء الجالية الكردية وشعب فرنسا في هذا اليوم الحزين".

ودان المستشار الألماني أولاف شولتس الهجوم الذي وصفه بال"المروّع" وقال في تغريدة على تويتر إنّ "عملاً مروّعاً هزّ اليوم باريس وفرنسا. كلّ التعاطف مع الضحايا وعائلاتهم".

استهداف أجانب

قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان إنّ المسلّح "استهدف بوضوح أجانب". وقال دارمانان للصحافيين إنّ الرجل البالغ 69 عاماً وهو سائق قطار متقاعد "استهدف بوضوح أجانب"، مضيفاً أنّه "ليس مؤكّدا" ما إذا كان حاول قتل "الأكراد على وجه الخصوص" أم لا.

وتابع الوزير "ما زلنا لا نعرف دوافعه بالضبط".

وأكّد دارمانان عدم وجود معلومات حتى الآن عن صلات للمشتبه به مع نشطاء من اليمين المتطرّف.

وبحسب الوزير الفرنسي فإنّ الرجل عضو في نادي رياضي للرماية "ولديه عدة أسلحة مسجّلة".

وردّاً على سؤال حول ما إذا كان أيّ من الضحايا في إطلاق النار الجمعة على صلة بحزب العمال الكردستاني المصنّف منظمة "إرهابية" في الاتحاد الأوروبي ودول أخرى، قال دارمانان إنّ الضحايا هم على ما يبدو غير معروفين للأجهزة الأمنية الفرنسية.

وأوضح الوزير أنّه أمر بتشديد الإجراءات الأمنية في أماكن التجمّع الكردية في فرنسا وكذلك في محيط المقرّات الدبلوماسية التركية.

ولفت إلى أنّ المسؤولين المعنيين سيجتمعون لتقييم احتمال وجود تهديدات أخرى للجالية الكردية في باريس أو في أيّ مكان آخر في فرنسا.

ووقع إطلاق النار في شارع انغيان بالدائرة العاشرة التي تعدّ منطقة تجارية وحيوية ويؤمّها بشكل خاص أفراد المجتمع الكردي.

وقالت النيابة العامة إنّ تحقيقاً فُتح بجرائم اغتيال والقتل العمد والعنف المشدّد. وأُوكلت التحقيقات في الوقت الحالي إلى الفريق الجنائي لدى الشرطة القضائية الباريسية.

وأفادت الحصيلة الأولية عن مقتل ثلاثة أشخاص وجرح ثلاثة آخرين، وفقاً للنيابة العامة في باريس.

وبحسب مصدر في الشرطة فإنّ مطلق النار هو فرنسي متقاعد كان يعمل سائق قطار وذو سوابق.

بدورها، أشارت رئيسة بلدية الدائرة العاشرة ألكسندرا كوردبارد للصحافة أثناء تفقّدها موقع الهجوم، إلى أنّ "القاتل نفسه (جريح و) هو في حالة حرجة نسبياً، وقد نُقل إلى المستشفى".

وفي الشارع، طغت مشاعر قوية على الحاضرين، بينما أحيط المكان جزئياً بقوة كبيرة من الشرطة. وكان أعضاء في مركز أحمد كايا الثقافي يذرفون الدموع ويعانقون بعضهم البعض لتعزية أنفسهم. وصرخ البعض مخاطبين الشرطة "الأمر يبدأ من جديد، أنتم لا تحموننا، إنهم يقتلوننا". 

اعلان

"ذعر تام"

وأشار مراسل لوكالة فرانس برس إلى أنه عند تقاطع شارعي انغيان واوتوفيل أحضرت نقّالات إلى المكان حيث فرضت الشرطة طوقاً أمنياً.

وقالت الصحافية والناشطة الكردية سلما أكايا التي كانت حاضرة أثناء وقوع الهجوم، لوكالة فرانس برس، إنّ "هناك ستة أشخاص مصابين" من بينهم "مغنٍّ كردي معروف". وأشارت إلى أنّ الجاني أطلق النار "باتجاه صالون لتصفيف الشعر".

وقالت صاحبة متجر في مبنى مجاور لوكالة فرانس برس رافضة الكشف عن هويتها إنّها سمعت دوي "سبع إلى ثماني طلقات في الشارع، إنه الذعر التام، بقينا محبوسين في الداخل".

وأضافت "رأينا رجلاً مسنّاً أبيض البشرة يدخل ويطلق النار في المركز الثقافي الكردي، ثم ذهب بعد ذلك إلى صالون تصفيف الشعر المجاور".

من جهته، قال نائب مدير مطعم "بوليش باريس" الذي يقع في الشارع ذاته، عبر الهاتف "لجأنا إلى (داخل) المطعم مع الموظفين".

اعلان

ويضمّ شارع انغيان عدداً من المطاعم والبارات والمحلاّت التجارية وأرصفة المشاة، والتي عادة ما تعجّ بالمارّة.

وبحسب شاهد آخر، وهو أحد سكان الحي وتحدّثت إليه فرانس برس أثناء مروره في الشارع، فقد "كان هناك أشخاص في حالة ذعر كانوا يصرخون على الشرطة: إنّه هناك، إنّه هناك، تقدّموا، مشيرين إلى صالون لتصفيف الشعر".

وأضاف "رأيت الشرطة تدخل الصالون حيث رأيت شخصين على الأرض مصابين في ساقيهما ورأيت دماء"، واصفاً "الناس في حالة من الصدمة والذعر".

ومركز أحمد كايا، الذي سُمي بهذا الاسم تكريماً للمغني الشهير، هو جمعية بموجب قانون 1901 هدفها "تعزيز الاندماج التدريجي" للسكان الأكراد الذين يعيشون في إيل دو فرانس.

المصادر الإضافية • وكالات

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: أعمال عنف تتخلل مسيرة الأكراد في العاصمة الفرنسية باريس

رداً على تحديد سقف للسعر.. روسيا تلوّح بخفض إنتاجها النفطي بنحو 700 ألف برميل في اليوم

البرازيل: لولا يعيّن 16 وزيراً بينهم مغنية.. ويتّهم بولسونارو بتسليمه بلداً "في حالة شحّ"