الأسد: اللقاءات مع تركيا يجب أن تكون مبنية على إنهاء "الاحتلال"

الرئيسان السوري بشار الأسد والتركي رجب طيب إردوغان في دمشق عام 2006
الرئيسان السوري بشار الأسد والتركي رجب طيب إردوغان في دمشق عام 2006 Copyright SANA/AP
Copyright SANA/AP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

في نهاية الشهر الماضي التقى وزيرا الدفاع التركي والسوري في موسكو، في أول لقاء رسمي على هذا المستوى بين الدولتين منذ بدء النزاع في سوريا في 2011، كما من المفترض أن يعقد قريباً لقاء على مستوى وزيري الخارجية.

اعلان

اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد الخميس أن اللقاءات السورية-التركية برعاية روسيا يجب أن تكون مبنية على إنهاء "الاحتلال"، أي التواجد العسكري التركي، "حتى تكون مثمرة"، وذلك في أول تعليق له على التقارب بين الدولتين بعد قطيعة استمرت 11 عاماً.

وفي نهاية الشهر الماضي التقى وزيرا الدفاع التركي والسوري في موسكو، في أول لقاء رسمي على هذا المستوى بين الدولتين منذ بدء النزاع في سوريا في 2011، كما من المفترض أن يعقد قريباً لقاء على مستوى وزيري الخارجية.

وقال الأسد، وفق بيان صادر عن الرئاسة، إثر لقائه المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف إنّ "هذه اللقاءات حتى تكون مثمرة فإنّها يجب أن تُبنى على تنسيق وتخطيط مسبق بين سوريا وروسيا من أجل الوصول إلى الأهداف والنتائج الملموسة التي تريدها سوريا من هذه اللقاءات، انطلاقاً من الثوابت والمبادئ الوطنية للدولة والشعب المبنية على إنهاء الاحتلال ووقف دعم الإرهاب".

وقبل اندلاع النزاع العام 2011، كانت تركيا حليفاً اقتصادياً وسياسياً أساسياً لسوريا. وجمعت الرئيس التركي رجب طيب إردوغان علاقة صداقة بالأسد.

لكنّ العلاقة بين الطرفين انقلبت رأساً على عقب مع بدء الاحتجاجات ضد النظام في سوريا. ودعت أنقرة بداية حليفتها إلى إجراء إصلاحات سياسية، قبل أن يدعو إردوغان الأسد إلى التنحي.

وقدمت تركيا على مر السنوات الماضية دعماً للمعارضة السياسية والفصائل المقاتلة في سوريا. ومنذ العام 2016، إثر ثلاث عمليات عسكرية ضد المقاتلين الأكراد، باتت القوات التركية وفصائل سورية موالية لها تسيطر على منطقة حدودية واسعة في شمال سوريا. وتعتبر دمشق التواجد العسكري التركي في شمال البلاد احتلالاً.

وبعد قطيعة استمرت 11 عاماً، برزت خلال الفترة الماضية مؤشرات تقارب بين الطرفين، توّجها في 28 كانون الأول/ديسمبر الماضي لقاء في موسكو بين وزراء الدفاع الروسي سيرغي شويغو والتركي خلوصي أكار والسوري علي محمود عباس.

كذلك، لم يستبعد الرئيس التركي خلال تصريحات سابقة لقاء مع الأسد معتبراً أن "لا مجال للنقمة في السياسة". ومن المفترض أن يلتقي وزيرا خارجية تركيا وسوريا قريباً.

ولم يحدد حتى الآن موعد للقاء الذي كان يفترض أن يعقد الشهر الحالي، وفق ما قال وزير الخارجية التركية مولود تشاوش أوغلو لصحافيين أتراك خلال زيارة إلى رواندا الخميس. وقال تشاوش أوغلو "لم يحدد موعد بعد، لكننا سنعقد اللقاء الثلاثي في أقرب وقت ممكن، قد يكون في بداية شباط/فبراير" في موسكو.

وتلعب روسيا دوراً رئيسياً لتحقيق تقارب بين حليفيها اللذين يجمعهما "خصم" مشترك يتمثل بالمقاتلين الأكراد الذين يتلقون دعماً من واشنطن في معاركهم ضد تنظيم الدولة الإسلامية، فيما ترى فيهم أنقرة امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً ضدها منذ عقود.

وجاء اللقاء الثلاثي لوزراء الدفاع بعد أسابيع من شنّ تركيا سلسلة ضربات جوية ومدفعية استهدفت بشكل رئيسي القوات الكردية، وتلويح إردوغان بشن هجوم بري لإبعادها عن حدوده، الأمر الذي عارضته موسكو.

ودعت الولايات المتّحدة التي تنتشر قوات لها في مناطق سيطرة الأكراد في شمال شرق البلاد، في الرابع من الشهر الحالي دول العالم إلى عدم تطبيع علاقاتها مع الرئيس السوري.

وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس "نحن لا ندعم الدول التي تعزّز علاقاتها أو تعرب عن دعمها لإعادة الاعتبار لبشّار الأسد، الديكتاتور الوحشي".

ولا يقتصر الأمر على أنقرة، إذ أنه بعد عزلة فرضتها دول عربية أيضاً على سوريا، برزت منذ سنوات قليلة مؤشرات انفتاح عربي تجاه دمشق، أبرزها إعادة فتح دولة الإمارات لسفارتها في دمشق في 2018 ثم زيارة الأسد للإمارت في آذار/مارس الماضي.

المصادر الإضافية • وكالات

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

سيمنس الألمانية توقع اتفاقية لتطوير شبكة الكهرباء العراقية

فيديو: وزراء دفاع روسيا وتركيا وسوريا وقادة المخابرات فيها يلتقون في موسكو

أردوغان يتهم الغرب بازدواجية المعايير: أدانوا هجوم إيران والتزموا الصمت عند استهداف قنصليتها