هل يستغل المجرمون منصة تشات جي بي تي؟ يوروبول تحذّر

تحذر يوروبول من أن المجرمين قد يستغلون "تشات جي بي تي" في عمليات كالاحتيال أو الإرهاب
تحذر يوروبول من أن المجرمين قد يستغلون "تشات جي بي تي" في عمليات كالاحتيال أو الإرهاب Copyright AP Photo
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

إرهاب، أو اقتحام منازل، أو حتى استغلال الأطفال جنسيا... حسب وكالة الشرطة الأوروبية "يوروبول"، كل هذه جرائم قد يستطيع المجرمون ارتكابها بمساعدة منصة "تشات جي بي تي" الذي ذاع صيتها مؤخرا.

اعلان

حذّرت وكالة الشرطة الأوروبية "يوروبول" الإثنين من خطر أن يستغلّ مجرمون منصّة "تشات جي بي تي" للذكاء الاصطناعي لممارسة عمليات احتيال أو ارتكاب جرائم سيبرانية.

ومن التصيّد الإلكتروني إلى التضليل مروراً بالبرمجيات الخبيثة، قد يسارع أشخاص سيّئو النوايا لاستغلال القدرات السريعة التطوّر لروبوتات الدردشة، وفق تقرير جديد لوكالة الشرطة الأوروبية.

وأُطلقت منصّة "تشات جي بي تي" التي أنشأتها الشركة الأميركية الناشئة "أوبن إيه آي" في تشرين الثاني/نوفمبر وسرعان ما ذاع صيتها مع انبهار المستخدمين بقدرتها على الإجابة بوضوح ودقّة على أسئلة صعبة، لا سيّما كتابة أغان أو شيفرات برمجية، وحتى النجاح في امتحانات.

"احتمالات قاتمة"

وأعلنت "يوروبول" ومقرّها لاهاي أنّ "الاستغلال المحتمل لهذا النوع من أنظمة الذكاء الاصطناعي على أيدي مجرمين يطرح احتمالات قاتمة".

وأجرى "مختبر الابتكار" الجديد في يوروبول تجارب على استخدام روبوتات الدردشة بمجملها، لكنّه صبّ تركيزه على منصة "تشات جي بي تي" لأنها الأكثر رواجا واستخداما.

"إرهاب أو اقتحام منزل"

وشدّدت الوكالة على أنّ المجرمين قد يستخدمون "تشات جي بي تي" من أجل "تسريع عملية البحث بشكل كبير" في مجالات لا يفقهون فيها شيئاً، على غرار كتابة نصّ من أجل ارتكاب عملية احتيالية أو توفير معلومات حول "كيفية اقتحام منزل أو الإرهاب أو الجريمة السيبرانية أو استغلال الأطفال جنسياً".

وحذّرت يوروبول من أنّ قدرة روبوتات الدردشة على تقليد أنماط الكتابة جعلته فاعلاً بشكل كبير في إعداد رسائل بريد إلكتروني بغية "التصيّد"، وقدرته على إنتاج نص بشكل سريع تجعله "مثالياً لأغراض الدعاية والتضليل".

ويمكن أيضاً استخدام منصة "تشات جي بي تي" لكتابة برمجيات معلوماتية، من دون امتلاك المعارف التقنية.

وعلى الرّغم من أنّ "تشات جي بي تي" خاضع لضوابط على غرار اعتدال المحتوى الذي يمنع الروبوت من الإجابة على أسئلة مصنّفة مضرّة أو متحيّزة، إلا أنّ هذا الأمر يمكن الالتفاف عليه، بحسب يوروبول.

وأشارت الوكالة إلى أنّ الذكاء الاصطناعي لا يزال في بداياته، متوقّعة أن "تتحسّن قدراته مع الوقت".

وأكّدت الوكالة على "الأهمية القصوى لتعزيز التوعية في هذا الشأن، بغية ضمان اكتشاف أيّ ثغرة محتملة ومعالجتها بأسرع وقت ممكن".

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

مصرع 20 شخصا في حادث حافلة ركاب في جنوب غرب السعودية

بعد اختفاء طويل عن الأنظار.. مؤسس "علي بابا" يظهر علناً في الصين

فضيحة فساد واسعة النطاق تهز كيان كرة القدم