عقدت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة، جلسة خاصة في أنفاق باحة حائط البراق المحاذي للمسجد الأقصى، وذلك في ذكرى احتلال مدينة القدس الشرقية.
اعلانخلال اجتماع عقد في أنفاق باحة حائط البراق، وبخطاب استفزازي لمشاعر الفلسطينيين والمسلمين عامة، جدد نتنياهو زعمه بأحقية سيادة إسرائيل على كامل القدس، بما فيها المسجد الأقصى أولى القبلتين لدى المسلمين وثالث مكان مقدس لديهم.
وباحة حائط البراق بالنسبة للمسلمين، هي باحة حائط المبكى بالنسبة اليهود، الذين يرون فيه أقدس مكان يؤدون فيه الصلاة، وهو يمثل الحائط الغربي لمحيط المسجد الأقصى.
وقال نتنياهو: "قال أبو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس)، قبل بضعة أيام في الأمم المتحدة، إن الشعب اليهودي ليست له علاقة بجبل الهيكل، وإن القدس الشرقية هي تابعة للسلطة الفلسطينية. حسنا، بخصوص هذه المعلومة، نحن نعقد اليوم اجتماعا خاصا للحكومة إحياء ليوم القدس، على مرمى حجر من جبل الهيكل".
ويعتبر اليهود أن قمة التلة للمسجد الأقصى هي جبل الهيكل المزعوم وأقدس مكان لديهم، ويزعم نتنياهو أن المدينة موحدة هي عاصمة للدولة العبرية.
وكانت إسرائيل احتلت القدس الشرقية سنة 1967، ومذاك الوقت سمح لليهود بزيارة المسجد الأقصى، ولكن دون أن يقيموا فيه الصلاة. ولكن قبيل وقت قصير من هذا اليوم الأحد، اقتحم وزير الأمن القومي في الحكومة الإسرائيلية المتطرفة إيتمار بن غفير المسجد الأقصى، وهي ثاني زيارة له، في وقت تتصاعد فيه حدة التوتر مع الفلسطينيين، وأثار الاقتحام إدانات من الفلسطينيين والأردن ومصر والإمارات.
وقبل بضعة أيام، أحيا الإسرائيليون ذكرى احتلال القدس الذي وقع في 7حزيران/يونيو 1967، ولكن حسب التقويم العبري توافق الذكرى يوم 17 أيار/مايو، ومشى اليهود المتطرفون في مسيرة الأعلام، عبر الطريق الفلسطيني الرئيسي للمدينة العتيقة، مرددين هتافات عنصرية ضد العرب، بينما اقتحم المئات منهم باحات المسجد الأقصى.