مع بدء سكان جنين العودة إلى حياتهم العادية، دخلت بعض الجمعيات الخيرية إلى المخيم لتقديم المساعدات إلى المواطنين، بعد العملية العسكرية الإسرائيلية التي أدت لتضرر بعض المنشآت والبنى التحتية فيه.
اعلانوسلّمت الجمعيات صناديق المواد الغذائية والإمدادات الطبية والملابس للعائلات، وخاصة أولئك الأكثر تضرراً من العملية العسكرية.
ودمر الهجوم الذي استمر يومين الطرق الضيقة وأزقة المخيم ودفع الآلاف من الناس إلى الفرار من منازلهم.
وأثناء السير في الأزقة الضيقة للمخيم، كانت الجدران مليئة بثقوب الرصاص والأنقاض على جوانب الطرق.
معاناة أهالي المخيم
وفي سياق مساعدة أهالي المخيم، وزّعت جمعية البسمة الخيرية، الخميس، صناديق مواد غذائية على سكان المخيم.
وقالت المتطوعة في الجمعية نورا صبرا: "لقد عانى المخيم من خسائر فادحة، لذلك يجب على الدول المانحة مساعدة هذا المخيم وإعادة بناء بنيته التحتية".
هذا الكلام ردده العديد من سكان المخيم، حيث شدد الكثيرون على أن ما يحتاجونه ليس الطعام، بل إصلاح منازلهم.
وأوضحت سهام الناجي "أننا نريد مساعدات لإصلاح منازلنا ولا نريد مساعدات غذائية. نعم، يعطوننا الطعام ونحن ممتنون جدًا لذلك، لكن هذا لا يكفي لأن بعض الناس يحصلون على مساعدات والبعض الآخر لا".
وداهم الجيش منزل الناجي وشقيقها في اليوم الأول للهجوم، حيث أشارت إلى أن "الجنود حطموا نوافذ المنازل وخزائن المطبخ والأرائك والطاولات".
وأكدت منظمات الإغاثة أنها ستستمر في تقديم المساعدة لأطول فترة ممكنة لأهالي المخيم، للتمكن من إعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل العملية العسكرية الإسرائيلية.