Newsletterرسالة إخباريةEventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

اليابان تبدأ بتصريف مياه معالجة من مفاعل فوكوشيما في البحر، وبكين تتهم طوكيو بالتلويث النووي

محطة فوكوشيما لتوليد الطاقة النووية في اليابان
محطة فوكوشيما لتوليد الطاقة النووية في اليابان Copyright Shohei Miyano/AP
Copyright Shohei Miyano/AP
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

تنوي اليبان تصريف أكثر من 1,3 مليون طن من مياه الأمطار والمياه الجوفية وعمليات الحقن اللازمة لتبريد قلب المفاعلات في المحطة التي أصيبت بأضرار جسيمة بعد الزلزال و التسونامي العنيفين اللذين سببّا حادثًا نوويًا فيها قبل 12 عاما.

اعلان

أعلن رئيس الوزراء الياباني الثلاثاء أنّ العملية المثيرة للجدل لتصريف المياه المعالجة من محطة الطاقة النووية المتضرّرة في فوكوشيما (شمال شرق اليابان) ستبدأ الخميس، في قرار سارعت هونغ كونغ للردّ عليه بفرض قيود على استيراد المواد الغذائية اليابانية. وهذا المشروع الذي وافقت عليه في مطلع تموز/يوليو الوكالة الدولية للطاقة الذرية تؤكد طوكيو أنه سيكون آمنًا للبيئة وصحة الإنسان.

لكنّ عملية التصريف التي من المفترض أن تستمر لعقود، تثير أيضا مخاوف وانتقادات خاصة من الصين. واتّهمت الصين الثلاثاء اليابان بالتخطيط لـ"تصريف مياه ملوثة نووياً بصورة تعسفية" في البحر. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين إنّ "المحيط ملكٌ عام لجميع البشر وليس مكانًا لليابان كي تصّرف فيه بصورة تعسّفية مياهًا ملوّثة نوويًا"، مضيفًا أنّ بكين ستتّخذ "الإجراءات الضرورية لضمان البيئة البحرية وسلامة الغذاء والصحّة العامة".

Mark Baker/AP2011
تعرضت منطقة فوكوشيما ومناطق أخرى في اليابان في آذار / مارس 2011 إلى زلزال وتوسنامي مدمريْنMark Baker/AP2011

وحظرت بكين الشهر الماضي واردات المواد الغذائية من عشر مقاطعات يابانية، من بينها فوكوشيما، كما أنّها تُجري اختبارات إشعاعية على المواد الغذائية الآتية من باقي أنحاء البلاد. كما قرّرت هونغ كونغ فرض حظر "فوري" على استيراد المنتجات البحرية الآتية من 10 مناطق يابانية. وأعلن الرئيس التنفيذي لهونغ كونغ، جون لي، الثلاثاء أنّ المنطقة ستطبّق "على الفور" القيود على المواد الغذائية القادمة من اليابان.

حادثة فوكوشيما في 2011

وتنوي طوكيو تصريف أكثر من 1,3 مليون طن من المياه، من مياه الأمطار والمياه الجوفية وعمليات الحقن اللازمة لتبريد قلب المفاعلات في المحطة التي أصيبت بأضرار جسيمة بعد زلزال عنيف تلاه تسونامي سببّا حادثًا نوويًا فيها في 11 آذار/مارس 2011. وقد تمّت معالجة المياه مسبقًا لتخليصها من المواد المشعّة، باستثناء التريتيوم الذي لا يمكن إزالته بالتقنيات الحالية.

ويقول الخبراء إن الجرعات العالية التركيز فقط من التريتيوم تكون ضارة بالصحة. كما تعتزم شركة تيبكو المشغلة لمحطة فوكوشيما للطاقة القيام بعملية لتصريف المياه في المحيط تمتد حتى مطلع خمسينيات القرن الحالي، بمعدّل 500 ألف لتر في اليوم كحد أقصى.

قلق لدى صيادي السمك

ولذلك تؤكد اليابان أنّ هذه العملية لا تشكل أي تهديد للبيئة البحرية وصحة الإنسان. وتؤيدها في هذا الرأي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تشرف على المشروع والتي أعطت الضوء الأخضر في تمّوز/يوليو. وستبدأ العملية الخميس "إذا سمحت الأحوال الجوية" حسب رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا.

Martin Meissner/Copyright 2022 The AP. All rights reserved.
رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيداMartin Meissner/Copyright 2022 The AP. All rights reserved.

وقالت الوكالة في بيان الثلاثاء إنّ موظفيها يعملون في الموقع للتأكّد من أنّ المشروع "يبقى مطابقًا لمعايير السلامة" وسيرفعون للأسرة الدولية بيانات المتابعة "في الوقت الفعلي".  وستنشر شركة تيبكو ووكالة صيد الأسماك اليابانية بيانات المراقبة على الإنترنت.

وقالت منظمة غرينبيس في بيان الثلاثاء "اختارت الحكومة اليابانية حلا خاطئًا - عقود من التلوث الإشعاعي المتعمد في البيئة البحرية - في وقت تتعرض فيه محيطات العالم أصلا لضغوط كبرى". ويخشى قطاع صيد الأسماك الياباني عواقب ضارة لسمعة منتجاته بين المستهلكين في اليابان والخارج. وقال ممثل القطاع ماسانوبو ساكاموتو الإثنين بعد لقاء مع كيشيدا "ما زلنا نعارض تصريف المياه" لأن "الأمن العلمي لا يعني بالضرورة شعورا المجتمع بالأمان".

بكين "تستغل" الوضع

وأكّد كيشيدا الثلاثاء أنّ اليابان ستطلب رفع القيود التجارية الصينية بواسطة تقديم "أدلة علمية". كما وعد بإجراءات لدعم صناعة صيد الأسماك اليابانية عن طريق تشجيع إنتاجها والاستهلاك المحلي لمنتجاتها، فضلًا عن فتح أسواق تصدير جديدة. ومن المقرّر أيضًا إنشاء صندوق بقيمة 30 مليار ين (190 مليون يورو) للتعامل مع مخاطر تراجع السمعة.

وقد تكون مخاوف الصين صادقة، لكنّ لهجتها المتشدّدة تعود على الأرجح إلى التوترات الجيوسياسية والاقتصادية بين بكين وطوكيو، وفقا لجيمس برادي، المحلل في شركة البحوث تينيو. وقال برادي إن بكين قد "تستغل" مشكلة المياه في فوكوشيما عن طريق "مفاقمة" الانقسامات الداخلية في اليابان حول هذا الموضوع، وممارسة "ضغوط معينة" على التجارة الخارجية اليابانية ومحاولة تقويض التحسن الذي طرأ أخيرًا على العلاقات بين طوكيو وسيول.

ولم تعترض سيول على الخطة اليابانية حتى لو كان سكان كوريا الجنوبية يشعرون بالقلق أيضا.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: إجلاء 600 طالب لجوء من مجمّع سكني مهجور في قبرص بعد احتجاج سكان المنطقة

هل يسلّم ترامب فعلا نفسه للقضاء؟ أول الغيث كفالةٌ ب200 ألف دولار في ملف التدخل بانتخابات جورجيا

السودان: دقلو اسم يدوّي في ساحة المعركة وفي أسواق البضائع المنهوبة حيث تُباع بأرخص الأثمان