قال أربعة أعضاء في الكونغرس الأمريكي إن منتجات الأطفال التي تم سحبها والمرتبطة بأكثر من 100 حالة وفاة للأطفال لا تزال تباع على نطاق واسع على ماركيت بلايس، الموقع التجاري التابع لفيسبوك، رغم آلاف الطلبات التي قدمتها المصالح التنظيمية الفيدرالية لسحب هذه المنتجات من العرض.
اعلانبالإضافة إلى فيسبوك، يسعى المشرعون أيضًا للحصول على معلومات حول بروتوكولات السلامة والامتثال من أكثر من عشرة تجار تجزئة لديهم أسواق عبر الإنترنت.
وفي رسالة أُرسلت يوم الجمعة إلى الرئيس التنفيذي لشركة ميتا مارك زوكربيرج، قال المشرعون إن كرسي "Boppy"، الذي تم سحبه في عام 2021، ومنتج نوم الأطفال الرضع "Fisher-Price Rock 'n Play" الذي تم سحبه في عام 2019، من بين العناصر التي لا تزال تباع على المنصة.
كتب المشرعون أن لجنة سلامة المنتجات الاستهلاكية أرسلت إلى ميتا، الشركة الأم لفيسبوك، حوالي 1000 طلب شهريًا منذ عام 2022 لإزالة كرسي الرضع "Boppy" الذي تم طلب سحبه، لكن المنتج يستمر في الظهور للبيع على المنصة.
وجاء في الرسالة التي وقعها كاثي مكموريس رودجرز، النائب الجمهوري عن واشنطن ورئيس لجنة الطاقة والتجارة بمجلس النواب، فرانك بالوني جونيور، وهو ديمقراطي من ولاية نيوجيرسي؛ وعضو اللجنة البارز، جوس بيليراكيس، جمهوري من ولاية فلوريدا؛ وجان شاكوفسكي: "حتى الآن، لا يزال هناك عدد كبير من طلبات الإزالة، ولم يكن موظفو CPSC على علم بأي إجراءات استباقية اتخذتها ميتا لمنع هذه المنشورات في المستقبل".
"لقد أدى فشل ميتا في منع نشر المنتجات المسترجعة للبيع على منصتها إلى تعريض المستخدمين وأطفالهم لخطر شراء واستخدام منتج وجدت CPSC أنه يشكل خطرًا جسيمًا للإصابة والوفاة المحتملة،"تقول الرسالة.
وفي يونيو/حزيران، أرسل مسؤولو لجنة سلامة المنتجات الاستهلاكية خطابًا إلى زوكربيرغ يدعونه فيه إلى بذل المزيد من الجهد لمنع بيع المنتجات التي تم سحبها. لكن عمليات عرض هذه المنتجات لا تشهد أي تراجع، وفقا للمشرعين.
في الرسالة، طلب أعضاء الكونغرس مزيدًا من المعلومات حول سياسات سلامة المنتجات الخاصة بشركة ميتا، وكيفية مراقبة عمليات السحب وعدد الموظفين المخصصين لقضايا سلامة المنتجات الاستهلاكية.
في الآونة الأخيرة، أعلنت الشركة عن خطط لإلغاء حوالي 21000 وظيفة، وكان لتسريح العمال تأثير كبير على مستوى الثقة والسلامة في ميتا، حسبما ذكرت شبكة NBC في وقت سابق.
قال بعض الخبراء والموظفين السابقين إن عمليات التسريح من العمل ستجعل من الصعب على عملاق وسائل التواصل الاجتماعي التعامل مع القضايا المتعلقة بالسلامة في الوقت المناسب لأن الفرق سيتعين عليها بذل المزيد من الجهد بموارد أقل، حسبما ذكرت شبكة CNBC.
أرسل المشرعون رسائل مماثلة للحصول على معلومات حول بروتوكولات السلامة والامتثال لأكثر من عشرة تجار لديهم أسواق عبر الإنترنت، بما في ذلك تارجت ووالمارت وشين أمازون وإيباي، لكنهم لم يتهموا الشركات ببيع المنتجات المسحوبة من السوق.
وطلب المشرعون من ميتا الرد بحلول 31 أغسطس الحالي.