تشهد باكستان تصاعدا كبيرا في الهجمات المسلحة منذ عودة طالبان إلى السلطة في أفغانستان المجاورة قبل عامين.
قال الجيش الباكستاني إن تسعة من جنوده قتلوا وأصيب خمسة آخرون في تفجير انتحاري استهدف رتلا عسكريا الخميس في مقاطعة خيبر بختونخوا شمال باكستان.
وقال الجيش في بيانه إن انتحاريا على دراجة نارية فجر نفسه في قافلة عسكرية في منطقة جاني خيل بمنطقة بانو" الواقعة في غرب البلاد على بعد 61 كيلومترا من الحدود مع أفغانستان
ووصف رئيس الوزراء بالوكالة أنور الحق كاكار الحادث بأنه "عمل إرهابي جبان".
وشدد بيان القوات المسلحة الباكستانية عزمها على القضاء على خطر ما وضفته بالإرهاب، وهذه التضحيات التي يقدمها جنودنا الشجعان تزيد من عزم الجيش حسب تعبير البيان.
وتشهد باكستان تصاعدا كبيرا في الهجمات المسلحة منذ عودة طالبان إلى السلطة في أفغانستان المجاورة قبل عامين.
وتشكل حركة طالبان الباكستانية أكبر تهديد في المنطقة، وتقول إسلام آباد إن عناصرها يجدون ملاذا آمنا في أفغانستان.
في الأشهر الأخيرة، تشنّ الجماعة حملة ضد مسؤولي الأمن الباكستانيين.
وفي كانون الثاني/يناير، فجّر انتحاري مرتبط بحركة طالبان الباكستانية نفسه في مسجد داخل مجمع للشرطة في مدينة بيشاور في شمال غرب البلاد، ما أسفر عن مقتل أكثر من 80 عنصر أمن.
كذلك، ينشط تنظيم الدولة الإسلامية في باكستان، حيث أعلن مسؤوليته عن تفجير انتحاري في تجمع لحزب سياسي الشهر الماضي أدى إلى مقتل 54 شخصا على الأقل، من بينهم 23 طفلا.
وكانت باكستان تعاني من تفجيرات شبه يومية، لكنها أطلقت عام 2014 عملية عسكرية واسعة في المناطق القبلية السابقة أعادت الهدوء إلى حد كبير.
وقد أصبحت المناطق النائية السبع المتاخمة لأفغانستان، ومن بينها بانو، تحت سيطرة الأمن الباكستاني بعد إقرار تشريع خاص بها عام 2018.
ويقول محللون إن المسلحين في المناطق القبلية السابقة أصبحوا أكثر جرأة منذ عودة سلطات طالبان إلى أفغانستان.
في الوقت نفسه، تواجه باكستان انكماشا اقتصاديا واضطرابا سياسيا، ومن المقرر إجراء انتخابات لتشكيل حكومة جديدة في الأشهر المقبلة، ولكن لم يتم حتى الآن الإعلان عن موعدها الرسمي.