Eventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

"أشعر وكأنني قريبة من الموت".. شهادات أهل غزة القابعين تحت القصف الإسرائيلي

فتاة فلسطينية تبكي في جنازة أحد ذويها الذي قتل إثر القصف الإسرائيلي على مدينة خان يونس في قطاع غزة
فتاة فلسطينية تبكي في جنازة أحد ذويها الذي قتل إثر القصف الإسرائيلي على مدينة خان يونس في قطاع غزة Copyright Hatem Ali/AP
Copyright Hatem Ali/AP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

تعرض قطاع غزة إلى قصف مكثف من قبل الجيش الإسرائيلي طال عدة مبان سكنية في القطاع. يروي السكان في هذا التقرير كيف وجدوا مدينتهم في صباح اليوم التالي وعن الأوقات العصيبة التي يعيشونها هذه الأيام.

اعلان

أمضى مازن محمد ليلته في مدخل المبنى الذي يسكن فيه، مع عائلته وعدد من الجيران، للاحتماء من القصف الإسرائيلي. عندما خرجوا صباحا، لم يصدقوا ما رأوا: مبان مدمرة وركام في شوارع خالية في غزة.

ويروي محمد (38 عاما) وهو أب لثلاثة أطفال "ما إن شاهدنا الحي، تساءلت أنا وزوجتي معا: هل هذا حقيقي؟ شعرنا أننا في مدينة أشباح وكأننا الناجون الوحيدون". وتقطن العائلة في حي الرمال في غرب غزة الذي تعرّض لمئات الغارات الجوية الإسرائيلية الليلة الماضية. ويقول محمد "لم نستطع المغادرة أو البقاء في الشقة لأنها في الطابق العاشر، وقد تحطم زجاج النوافذ وتناثرت الشظايا".

نزوح

ويقول الأهالي إن الغارات ترافقت خلال الليلة الساخنة مع قصف متواصل من زوارق بحرية، وسط انقطاع كامل للتيار الكهربائي ولخطوط الإنترنت والمياه. 

مع الصباح، خرجت مئات العائلات إلى الشوارع. كان كثيرون يحملون حقائب وأكياسا وضعوا فيها ملابس وأغراضا شخصية، وكانوا يسيرون بمعظمهم على الأقدام لندرة سيارات الأجرة. بينما ركب آخرون سياراتهم التي سلمت من القصف، وقد وضعوا على أسطحها فرشات اسفنجية يمكن استخدامها للنوم حيث سيجدون مكانا لاستقبالهم.

ويقول مازن محمد الذي كان يقود سيارة "صُدمت عندما شاهدت أحياء كاملة مدمرة والركام يغلق العديد من الشوارع الرئيسية"، ما اضطره لأخذ شوارع التفافية للوصول إلى وجهته في حي النصر في وسط مدينة غزة حيث ستقيم العائلة لدى أصدقاء موقتا.

"لم أعد إنسانة"

ويعيش كثيرون في غزة في هاجس الموت. خارج مستشفى الشفاء في غرب غزة، يجهش رجال بالبكاء بعد أن نقلوا أحباء أو اصدقاء لهم إلى المستشفى وما لبثوا أن فارقوا الحياة. وخلفت الغارات الإسرائيلية دمارا واسعا في محيط مستشفى الشفاء، المستشفى الرئيسي في القطاع، بعد أن دُمّرت عمارة سكنية من ستة طوابق قربه.

مشهد عام لمدينة غزة صباح الثلاثاء بعد ليلة من القصف الإسرائيلي المكثف
مشهد عام لمدينة غزة صباح الثلاثاء بعد ليلة من القصف الإسرائيلي المكثفHatem Moussa/ AP

وتقول مي يوسف (34 عاما) "أشعر أنني قريبة من الموت، إن لم أكن أنا، فموت آخرين أهتم لأمرهم". وتتابع السيدة، وهي أم لطفلين، "أشعر أنني لم أعد إنسانة، أنني عاجزة. لم أستطع تهدئة أطفالي، ابنتي الصغيرة أصابتها حمى من شدة الخوف. وجدنا صعوبة كبيرة لإيجاد صيدلية لشراء مسكّن وخافض للحرارة".

وأغلقت أيضا جميع المحال التجارية، باستثناء عدد قليل منها التزم أصحابها بفتحها لساعات قليلة لإعطاء المواطنين فرصة لشراء مواد تموينية.

الدخان يتصاعد من قوارب صيادين قصفتها إسرائيل في ميناء مدينة غزة
الدخان يتصاعد من قوارب صيادين قصفتها إسرائيل في ميناء مدينة غزةAdel Hana/AP

وحاولت وزارة الاقتصاد في غزة طمأنة المواطنين عبر بيانات صحافية قالت في أحدها "إن السلع الأساسية في السوق تكفي لمدة ثمانية شهور، بينما تكفي كميات الطحين لثلاثة شهور". ويشغل التزوّد بالغذاء بال المواطنين، خصوصا مع قرار السلطات الإسرائيلية إغلاق معبر كرم أبو سالم (إيريز) التجاري الذي تمر عبره البضائع حتى إشعار آخر، وتشديدها الحصار على قطاع غزة.

طوابير الخبز

وتبدو المخابز الأمكنة الوحيدة التي يخاطر سكان بالتواجد أمامها، ويقف العشرات في طوابير لشراء الخبز. في أحد الأفران، يطلب رجل خمس ربطات من الخبز، إلا أن العامل يخبره بأنه لا يحق له بأكثر من ربطتين لتلبية حاجات الجميع.

ويتواصل انطلاق صافرات سيارات الإسعاف وسيارات الدفاع المدني ليلا نهارا في جميع مناطق القطاع. وتقول وزارة الصحة في غزة إن 15 سيارة إسعاف تعرضت للاستهداف. ويرغب كثيرون من سكان قطاع غزة بمغادرة القطاع المحاصر، والذي في ظل إغلاق كل المعابر منه إلى إسرائيل، لا يربطه بالخارج إلا معبر رفح مع مصر الذي تعرّض للقصف ثلاث مرات منذ بدء التصعيد.

ويقول عدد من الغزاويين إنهم دفعوا مئات الدولارات لتسجيل أسمائهم عبر شركة "يا هلا " التي تنظم رحلات الخروج عبر رفح. والمعبر مفتوح إجمالا فقط للحالات الإنسانية ومقابل أذونات. وقال أحد العاملين في الشركة إن "الإقبال شديد والحجز مكتمل لأسبوع كامل على الأقل".

ودفع القلق أبو أحمد الشنطي (47 عاما) للتوجه الى حي الرمال لتفقّد محله لبيع الملابس. ويقول "لم أتمكّن من العبور بسيارتي إلى الشارع الذي يتواجد فيه محلي. مشيت حتى المكان لأرى محلي مدمرا ومحلات كثيرة مدمرة قربه وقد سوّيت بالأرض".

ويتابع "إسرائيل تقصد تدمير كلّ شيء في غزة وإبادتها".

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: وزير الخارجية البريطاني يفر للاحتماء في ملجأ بعد دوي صافرات الإنذار في مستوطنة أوفاكيم

ما هي آخر حصيلة القتلى والمفقودين الأجانب في عملية "طوفان الأقصى"؟

الجامعة العربية تجتمع بشكل طارئ لبحث "العدوان الإسرائيلي على غزة" وحماس ترفض التفاوض حول الأسرى