أعلن ايمانويل ماكرون الجمعة خلال منتدى باريس للسلام، أن على الدول "الضعيفة" في الشرق الأوسط أن تستفيد من المساعدة المالية الدولية حتى لا تنجر إلى النزاع بين إسرائيل وحماس.
وقال ماكرون خلال اول طاولة مستديرة في المنتدى "كل شيء مترابط". وأضاف: "لدينا اليوم دول ضعيفة للغاية، إذا لم نساعدها من خلال التضامن الدولي، ستنجر إلى النزاع الدائر" في الشرق الأوسط.
وتابع: "بالتالي فإن تحرك صندوق النقد الدولي، خاصة في الأردن ومصر في اطار النزاع حاسم للغاية".
وأعلن صندوق النقد الدولي الخميس، عن اتفاق لتقديم مساعدة بقيمة 1,2 مليار دولار للاردن البلد المجاور لإسرائيل والذي يخشى من عواقب الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الدائرة منذ شهر.
ويقيم في الأردن الذي لا يملك موارد طبيعية ويعتمد على المساعدات الدولية، آلاف الفلسطينيين ويخشى حدوث نزوح جماعي جديد نحو أراضيه.
كما أثارت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا الجمعة فكرة تقديم مساعدة "أكبر" لمصر المتضررة أيضاً من النزاع.
ويأتي افتتاح المنتدى في ظل تزايد النزاعات في العالم، لا سيما في ظل الحرب بين إسرائيل وحماس التي اندلعت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر بعد هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.
ولم يكن البابا فرنسيس حاضراً لكنه بعث رسالة تشجيع للمنظمين "على أمل أن يساهم هذا الاجتماع في بناء عالم أكثر عدالة ووحدة وسلماً".
وشدّد البابا على أن "ارساء السلام عمل طويل يحتاج الى الصبر والشجاعة والالتزام الملموس من جميع الأشخاص ذوي الإرادة الحسنة".
وأوضح أن "السلام الدائم يُبنى يوما بعد يوم من خلال الاعتراف والاحترام وتعزيز كرامة الإنسان وحقوقه الأساسية".
وأعلن أيضا "بينما نشدد على الحق الثابت في الدفاع عن النفس وكذلك المسؤولية عن حماية أولئك الذين يتعرضون للتهديد، علينا أن نعترف بأن الحرب هي دائما هزيمة للإنسانية".