في مدرسة في خان يونس جنوب قطاع غزة، باتت تُستخدم كمخيم للاجئين ومن ثم كعيادة، تجلس سحر عواد بجوار ابنَي أخيها المصابَين، وهما الناجيان الوحيدان من غارة إسرائلية قضت على 80 فرداً من عائلتها.
كل فلسطيني لاذ بمدرسة الناقورة الثانوية، حمل معه قصة موجعة عن الحرب، إذ تكتظ الغرف بالأمهات المكلومات، وتقول إحداهن إنها لم تتعرف على جثة ابنها وهي تبحث عنه بعد قصف استهدف مربعاً سكنياً وداست على أشلاء الضحايا وهي تنبش بحثاً عن فلذة كبدها.
وعلى وقع الحرب التي دخلت يوها 48، نزح مئات الآلاف إلى مدارس الأونروا والمدارس الحكومية والمستشفيات، وهي نقاط بات استهدافها متوالياً بشكل لافت، خاصة بعد أن طال القصف خلال أربع وعشرين ساعة مدرستَيْ أسامة بن زيد في منطقة الصفطاوي ومدرسة الفاخورة بمخيم جباليا.
وتقول وكالة غوث وتشغيل اللاجئين أونروا إن لها في غزة 183 مدرسة تحولت 83 منها مع بدء الحرب إلى ملاجئ، كما أن في مديرية شمال غزة وحدها 73 مدرسة حكومية وفق وزارة التعليم الفلسطينية
بقي أن نذكر بأبرز المستشفيات التي تعرضت للقصف منذ بدء الحرب بينما كانت تؤوي آلاف النازحين فضلاً عن مرضاها وطواقمها، كالمعمداني والصداقة التركي ومجمع الشفاء، ومستشفى القدس، والمستشفى الإندويسي.