دخلت الحرب في قطاع غزة شهرها الثالث، حيث يستمر القصف الإسرائيلي العنيف للقطاع وسط وقوع أعداد هائلة من الضحايا المدنيين. وامتد القتال الآن ليصل إلى خان يونس في جنوب القطاع.
تدور معارك عنيفة الجمعة داخل أكبر مُدن قطاع غزة وفي محيطها، بعد شهرين من بدء الحرب على القطاع. وبعد مرحلة أولى من هجومه البري ضد حماس تركزت في شمال غزة، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته هذا الأسبوع إلى الجنوب حيث يوجد زهاء مليوني مدني أصبحوا محاصرين في مناطق باتت مساحتها تضيق بالتدريج.
وبإسناد جوي وبحري وصلت دبابات وجرافات إسرائيلية إلى خان يونس الخميس ودار قتال في هذه المدينة الأكبر في جنوب القطاع كما اشتبك مقاتلو حماس مع الجيش الإسرائيلي شمالًا في مدينة غزة ومنطقة جباليا المجاورة.
وارتفعت حصيلة الضحايا في قطاع غزة الصغير المحاصر والمدمر من جرّاء القصف الإسرائيلي لتبلغ الخميس 17177 قتيلًا نحو 70% منهم من النساء والأطفال دون 18 عاما وفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
من جانبه شدد الرئيس الأميركي جو بايدن في اتصال مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الخميس على "الحاجة الماسة" لحماية المدنيين في غزة. ودعا بايدن في مكالمته الهاتفية الأولى مع نتانياهو منذ 26 تشرين الثاني / نوفمبر، إلى إنشاء ممرات إنسانية "لفصل السكان المدنيين عن حماس".