أوكرانيا لن تحصل على حزمة المساعدات الأميركية هذا وإنما العام المقبل على أبعد تقدير، حسب ما قال زعيما مجلس الشيوخ الأمريكي، آمليْن في أن يحدث هذا مطلع 2024.
اعلانأكّد زعيما مجلس الشيوخ الأميركي أنّ إقرار حزمة المساعدات المخصّصة لأوكرانيا والبالغة قيمتها 61 مليار دولار لن يحصل هذا العام، معربين عن أملهما بأن تتحقّق هذه الخطوة مطلع العام المقبل، بالرغم من إلحاح البيت الأبيض على المشرّعين بسرعة إقرارها.
ولم يتوصّل المفاوضون الجمهوريون والديموقراطيون بمجلس الشيوخ إلى اتّفاق، رغم الضغوط المتكرّرة، التي يمارسها عليهم الرئيس جو بايدن والمطالبات المتكرّرة من جانب كييف.
وقال زعيم الأغلبية الديموقراطية بالمجلس السناتور تشاك شومر، وزعيم الأقليّة الجمهورية فيه ميتش ماكونيل في بيان مشترك إنّ "المفاوضين ما زالوا يعملون على بضع مسائل، ونأمل أن تتيح جهودهم لمجلس الشيوخ بالتحرّك سريعاً على صعيد (إقرار هذه الحزمة) مطلع العام المقبل".
ويشكّل هذا البيان خيبة أمل أخرى للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي زار واشنطن الأسبوع الماضي بقصد إقناع قادة الكونغرس بإقرار حزمة المساعدات هذه.
ويأتي بيان زعيمي مجلس الشيوخ غداة تحذير البيت الأبيض من أنّ ما تبقّى من تمويل أميركي مصرّح به لدعم كييف هذا العام يكفي لحزمة إضافية واحدة قبل أن يتعيّن على الكونغرس المصادقة على مساعدات جديدة لأوكرانيا.
وحتى الآن قدّمت واشنطن دعماً عسكرياً لحليفتها كييف بأكثر من 43 مليار دولار منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022.
لكن متشدّدي الحزب الجمهوري بالكونغرس يندّدون بإيلاء الإدارة الديموقراطية الأولوية لمساعدة أوكرانيا على حساب معالجة مشاكل داخلية على غرار أمن الحدود، وهم يعرقلون تالياً إقرار هذا التمويل الإضافي لكييف.
ويمثّل فشل مجلس الشيوخ في إقرار حزمة المساعدات سريعاً كما يريد بايدن انتكاسة للرئيس الديموقراطي، الذي جعل من دعم أوكرانيا وتعزيز حلف شمال الأطلسي موضوعين أساسيّين لسياسته الخارجية.