تقيم تركيا منذ 25 عاماً قواعد عسكرية في شمال العراق لمواجهة متمردي حزب العمال الكردستاني الذين لديهم معسكرات تدريب وقواعد خلفية في المنطقة.
قُتل 12 جنديا تركيا في يومين خلال هجومين منفصلين على قاعدتين تركيتين في شمال العراق، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع التركية مساء السبت.
وقالت الوزارة في بيان إن "رفاقنا الستة الأبطال استشهدوا في اشتباك مع إرهابيين حاولوا التسلل إلى قاعدة في منطقة عملية قفل المخلب" السبت.
جاء ذلك بعد الإعلان صباحا عن مقتل ستة جنود آخرين في شمال العراق خلال هجوم مساء الجمعة نسب إلى حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون "منظمة إرهابية".
وبحسب وسائل إعلام تركية، فإن القواعد العسكرية التركية التي تم استهدافها يومي الجمعة والسبت تقعان على التوالي في هاكورك والزاب.
ردا على ذلك، أعلنت السلطات تنفيذ عملية عسكرية شملت "ضربات جوية" في المنطقة.
وفي وقت سابق السبت، تعهد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الرد على "الإرهابيين" في شمال العراق وسوريا.
وقال "يجب محاسبة الأوغاد الانفصاليين على الدماء التي سفكوها".
وأضاف "سنواصل تنفيذ استراتيجيتنا بكل حزم لاجتثاث الإرهاب في منبعه حتى القضاء على آخر إرهابي".
وينفذ الجيش التركي على نحو متكرر عمليات عسكرية برية وجوية لمحاربة مقاتلي حزب العمال الكردستاني وتدمير مواقعهم في شمال العراق، سواء في إقليم كردستان المتمتع بالحكم الذاتي، أو في منطقة سنجار الجبلية.
وتقيم تركيا منذ 25 عاماً قواعد عسكرية في شمال العراق لمواجهة متمردي حزب العمال الكردستاني الذين لديهم معسكرات تدريب وقواعد خلفية في المنطقة.
وأعلن حزب العمال الكردستاني الذي يخوض نزاعاً مسلحا ضد السلطات التركية منذ 1984، مسؤوليته في تشرين الأول/أكتوبر عن هجوم استهدف مقر وزارة الداخلية في أنقرة، وأدى إلى إصابة شرطيين اثنين.