شارك آلاف المشيعين في جنازة رجل دين باكستاني قتل بالرصاص في وضح النهار على مشارف العاصمة إسلام آباد.
وبحسب بيان صادر عن شرطة إسلام آباد، أقيمت جنازة مسعود الرحمن عثماني بعد يوم من إطلاق مسلحين مجهولين النار عليه وقتله حي بلدة غوري.
ولم يعلن أحد مسؤوليته عن هذا الهجوم، لكن الشرطة قالت إنه أمر نادر الحدوث في هذا المنطقة من البلاد، وأكدت بأنها تدرس لقطات سجلتها كاميرات المراقبة لتعقب المجرمين، الذين تعهدت بالقبض عليهم وتقديمهم إلى العدالة.
ويقول خبراء أن مسعود الرحمن عثماني كان أحد كبار القادة المؤثرين في الجماعة السنية المسلحة المتطرفة المسماة "جيش الصحابة" الباكستانية، والتي تحوّل اسمها إلى "مجلس العلماء"، بعد حظرها في باكستان.
وحُظرت مجموعة "جيش الصحابة" الأصولية عام 2002 إثر ضلوعها في عدد من الهجمات الدامية التي تستهدف بانتظام الشيعة في هذا البلد حيث غالبية السكان من السنة.
وفي هذه الأثناء، عززت السلطات في إسلام آباد الإجراءات الأمنية بنشر المزيد من رجال الشرطة ونصحت بعض السفارات رعاياها بتجنب زيارة المنطقة التي ستقام فيها جنازة عثماني.
وطلب رجال الدين السنة في خطاباتهم في الجنازة من الحكومة، ضمان اعتقال المسؤولين عن مقتل عثماني. وهدد رجل الدين البارز أحمد لوديانفي باعتصامات واسعة في إسلام آباد إذا لم يتم القبض على المسؤولين خلال الأسبوع، في حين ردد المشيّعون شعارات مناهضة لإيران المجاورة.