Newsletterالرسالة الإخباريةEventsالأحداثالبودكاست
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

صحفي إسباني أم جاسوس روسي؟ لغز حياة بابلوا غونزاليس المزدوجة

رجل تم تحديد هويته على أنه بابلو غونزاليس، وهو صحفي مستقل من إسبانيا كان مقيمًا في بولندا منذ عام 2019,
رجل تم تحديد هويته على أنه بابلو غونزاليس، وهو صحفي مستقل من إسبانيا كان مقيمًا في بولندا منذ عام 2019, Copyright Gavriil Grigorov/Sputnik
Copyright Gavriil Grigorov/Sputnik
بقلم:  يورونيوز
نشرت في
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

مع اندلاع الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، توافد الصحفيون من مختلف أنحاء العالم إلى الحدود البولندية الأوكرانية لتغطية نزوح اللاجئين الفارين من القصف الروسي.

اعلان

كان من بينهم بابلوا غونزاليس، الصحفي الإسباني الحر، الذي كان يقيم في بولندا منذ عام 2019، ويعمل لصالح وكالة الأنباء الإسبانية"EFE"، وإذاعة صوت أمريكا وغيرها من الوسائل الإعلامية.

لكن حياته انقلبت رأساً على عقب عندما اعتقلته السلطات البولندية في أقل من أسبوع من بدء الحرب، متهمة إياه "بالمشاركة في أنشطة استخباراتية أجنبية ضد بولندا" واعتباره عميلاً للاستخبارات العسكرية الروسية "GRU". ظل غونزاليس محتجزاً دون محاكمة لعدة أشهر، ثم سنوات، مما أثار دهشة أصدقائه وأدى إلى تنظيم احتجاجات في إسبانيا للمطالبة بإطلاق سراحه.

مساء الخميس، استقبله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد أن أُطلق سراحه في أكبر تبادل للأسرى منذ العهد السوفيتي، مما عزز الشكوك حول كونه عميلاً روسياً. ولد بافل روبتسوف، الاسم الحقيقي لغونزاليس، في موسكو عام 1982، وانتقل إلى إسبانيا مع والدته الإسبانية في سن التاسعة، حيث حصل على الجنسية الإسبانية وأصبح يُعرف باسم بابلوا غونزاليس ياغوي. عمل في وسائل إعلام مثل "Público" و"La Sexta" وصحيفة "Gara" الباسكية.

رغم عدم وضوح ما دفع بولندا لاعتقاله، إلا أن التحقيقات لا تزال سرية، والمتحدث باسم الخدمات السرية البولندية أكد أنه لا يستطيع الإدلاء بأي معلومات إضافية. تظل بولندا في حالة تأهب قصوى بعد سلسلة من الاعتقالات لمشتبهين بالتجسس والتخريب كجزء مما تعتبره السلطات حربًا هجينة من روسيا وبيلاروسيا ضد الغرب.

قالت الخدمات الأمنية البولندية إن تضمينه في صفقة تبادل الأسرى جاء نتيجة التحالف البولندي الأمريكي الوثيق وما وصفته بـ"المصالح الأمنية المشتركة". في بيانها، ذكرت أن "بافل روبتسوف، ضابط "GRU" الذي اعتقل في بولندا في 2022، كان يقوم بمهام استخباراتية في أوروبا".

قال رئيس وكالة الاستخبارات الخارجية البريطانية "MI6"، السير ريتشارد مور، في منتدى أمن أسبن في 2022، أن غونزاليس كان "غير قانوني" متنكرًا كصحفي إسباني وكان يحاول دخول أوكرانيا لزعزعة استقرارها.

وكالة الأنباء الروسية المستقلة "Agentstvo" ذكرت أن روبتسوف في عام 2016 تجسس على زانا نمتسوفا، ابنة زعيم المعارضة الروسية بوريس نمتسوف الذي اغتيل في موسكو عام 2015.

الصحفيون في بولندا الذين عرفوا غونزاليس قالوا إنه استخدم قاعدته في بولندا للسفر إلى دول سوفيتية سابقة مثل أوكرانيا وجورجيا. كان لديه رخصة لتشغيل طائرات بدون طيار واستخدمها لتصوير مواقع مثل أوشفيتز بيركيناو في الذكرى الـ 75 لتحرير معسكر الموت.

أكدت إذاعة صوت أمريكا أن غونزاليس عمل لديهم لفترة قصيرة، وأزالت جميع أعماله من موقعها الإلكتروني فور علمهم بالاتهامات. في ظل التسييس الذي شهده النظام القضائي في بولندا تحت حكومة شعبوية، عبر بعض النشطاء عن قلقهم حول حقوق غونزاليس، داعين إلى محاكمته أو إطلاق سراحه.

كانت منظمة مراسلون بلا حدود من بين الجماعات التي دعت إلى محاكمته أو إطلاق سراحه، معتبرةً أن احتجازه لفترة طويلة دون محاكمة يمثل انتهاكًا لحقوق الإنسان. كما أعرب رئيس مكتب المنظمة في إسبانيا، ألفونسو باولوز، عن إحباطه من الصمت حول القضية وعدم تقديم أدلة واضحة ضد غونزاليس.

الصحفي الهولندي جاب آريينز، الذي عرف غونزاليس في وارسو وكييف، وصفه كرجل ودود ومضحك، لكنه كان يعيش حياة أفضل بكثير من الصحفي الحر العادي، مما أثار الشكوك حول مصادر أمواله ومعداته الفاخرة.

بعد إطلاق سراحه، ينتظر المتابعون خطوته التالية، حيث يتمتع غونزاليس بحق العودة إلى الاتحاد الأوروبي. نقلت زوجته في وسائل الإعلام الإسبانية أملها في عودته إلى إسبانيا قريبًا.

المصادر الإضافية • أ ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

إطلاق سراح 3000 سجين أوكراني لتعزيز الجيش في مواجهة روسيا

شاهد: روسيا والصين تنظمان دوريات جوية استراتيجية مشتركة بالقاذفات بعيدة المدى وأميركا تتعقب وتعترض

روسيا تحكم بالسجن 16 عاماً على صحفي أميركي بتهمة التجسس