Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

جرأة محفوفة بالمخاطر.. شهادات علنية لضحايا اعتداء جنسي تتحدى ثقافة العار.. جيزيل بيليكوت غيرت المشهد

أشخاص يشاركون في تجمع في ساحة الجمهورية لدعم جيزيل بيليكوت في باريس 14 أيول سبتمبر 2024
أشخاص يشاركون في تجمع في ساحة الجمهورية لدعم جيزيل بيليكوت في باريس 14 أيول سبتمبر 2024 حقوق النشر  Michel Euler/AP
حقوق النشر Michel Euler/AP
بقلم: Aseel Duzdar & يورونيوز
نشرت في
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button

أصبحت السيدة الفرنسية جيزيل بيليكوت أسوة لكثير من نساء العالم، وصارت مثالا يحتذى من حيث الجرأة والشجاعة، فبعد أن تعرضت للتخدير والاغتصاب، على يد أكثر من 50 رجلا يعتقد أن من بينهم زوجها السابق، قررت ألا تخفي هويتها خلال المحاكمة، ولكن كيف تتأذى الضحايا من العلنية هذه؟ سواء كانت جيزيل أو غيرها.

اعلان

تتجه محاكمة دومينيك بيليكوت الجنائية البارزة إلى نهايتها. كان قرار السيدة لافتا للنظر، عندما أرادت أن تمثل علنًا أمام المحكمة، والتحدث إلى وسائل الإعلام.

قالت بيليكوت للمحكمة في تشرين الأول/أكتوبر 2024: "لقد قررت ألا أخجل، فلم أرتكب أي خطيئة". وقالت في الشهر نفسه: "إنني أعبر عن إرادتي وتصميمي على تغيير هذا المجتمع، قبل كل شيء".

تعرضت للاغتصاب من زوجها و50 رجلاً: كيف أصبحت جيزيل بيليكوت رمزاً فرنسياً لمكافحة العنف الجنسي؟

في الوقت ذاته، توفر المحاكم في مختلف أنحاء العالم بما في ذلك في فرنسا، تدابير خاصة لحماية هوية وشهادة الناجيات من الاغتصاب. ويحق للشهود المعرضين للخطر في فرنسا وأماكن أخرى الإدلاء بشهاداتهم في إجراءات مغلقة. ولا تسمي وسائل الإعلام الضحايا ولا تحدد هوياتهم عندما تبلغ عن الاغتصاب.

جيزيل بيليكوت تغادر قاعة المحكمة في أفينيون جنوب فرنسا 16 تشرين الأول أكتوبر 2024
جيزيل بيليكوت تغادر قاعة المحكمة في أفينيون جنوب فرنسا 16 تشرين الأول أكتوبر 2024 Lewis Joly/AP

العلنية تهدف لتغيير الثقافة

تهدف هذه التدابير إلى حماية الناجيات من المواجهة مع الجناة وجهاً لوجه، ومن إلقاء اللوم على الضحايا وتشويه سمعتهم. لكن بعض الناجيات قررن تحدي المحاكم وثقافة الاغتصاب والطريقة التي يفهم بها الناس العار في الغالب.

تقول إحدى هؤلاء الناجيات من الاغتصاب في غينيا: "بصفتي محامية سابقة وباحثة في مجال الصوت، أدرس كيف تتحدث الناجيات من الاغتصاب عن العنف الجنسي، داخل المحكمة وخارجها.

نساء يتظاهرن لمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة مع استمرار محاكمة العشرات من الرجال المتهمين باغتصاب جيزيل بيليكوت 25 تشرين الثاني نوفمبر 2024 في أفينيون
نساء يتظاهرن لمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة مع استمرار محاكمة العشرات من الرجال المتهمين باغتصاب جيزيل بيليكوت 25 تشرين الثاني نوفمبر 2024 في أفينيون John Leicester/AP

تتردد أصداء بعض جوانب قضية بيليكوت مع الأحداث الأخيرة في غينيا، حيث اختارت ناجية من الاغتصاب تدعى فاتوماتا باري الإدلاء بشهادتها على الهواء مباشرة في محاكمة جنائية كبرى في عام 2023.

كانت شهادة باري بارزة في محاكمة موسى داديس كامارا الرئيس السابق لغينيا، وكبار قادته العسكريين. ففي عام 2009، أشرف كامارا على أعمال عنف جماعي ضد أنصار الديمقراطية في العاصمة، حيث قتل جنود غينيا 157 شخصًا واغتصبوا أكثر من 100 امرأة. وأدانت محكمة غينية كامارا وقادة آخرين بارتكاب هذه الجرائم في تموز/ يوليو 2024.

وشملت المحاكمة عشرات الضحايا والشهود الذين أدلوا بشهاداتهم. وفي حين سُمح لضحايا الاغتصاب بالإدلاء بشهاداتهن في جلسات مغلقة، اختارت باري بدلاً من ذلك الإدلاء بشهادتها علناً رغم محاولة إحراجها باستخدام ذلك.

أثر بعيد المدى

هناك أخريات قررن الإدلاء بشهادات علنية بعد النجاة من الاعتداء الجنسي. ونذكر هنا قصة أدجي سار في السنغال، ونيكيتا هاند في إيرلندا.

في السنغال، واجهت سار تهديدات بالقتل منذ عام 2021، عندما اتهمت سياسيًا بارزًا يدعى عثمان سونكو، بالاعتداء عليها. وأكدت اتهاماتها على شاشة التلفزيون بعد شهر، ودعت هي وأنصارها إلى محاكمة تلفزيونية.

تمت تبرئة سونكو من تهمة الاغتصاب في 2023، لكنه أدين بتهمة "إفساد الشباب" بسبب علاقته الجنسية مع سار قبل بلوغها 21 عامًا.

حارسة أمن تبلغ 39 عامًا تقف عند مدخل عيادة في جمهورية إفريقيا الوسطى قالت إنها تعرضت لاعتداء جنسي من قبل أحد أفراد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة 11 آذار مارس 2024
حارسة أمن تبلغ 39 عامًا تقف عند مدخل عيادة في جمهورية إفريقيا الوسطى قالت إنها تعرضت لاعتداء جنسي من قبل أحد أفراد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة 11 آذار مارس 2024 Sam Mednick/AP

لا بد أن هناك عواقب واضحة على باري وجيزيل بيليكوت وغيرهما ممن اخترن العلنية في التعامل مع الإساءة التي مررن بها. إذ يتم الحديث عن تفاصيل حياتهن الخاصة وتاريخهن كدليل في قاعة المحكمة. ويتم استجوابهن من قبل محامي الدفاع العازمين على إضعافهن.

احتجاجات تعمّ شوارع باريس دعماً لضحايا العنف الجنسي

فمثلا، تعرضت باري للهجوم من قبل الدفاع ومن قبل أشخاص مجهولين عبر الإنترنت ووصفوها بأنها "مجنونة" و"خطيرة"، بينما اعترفت بيليكوت بأن الدعاية كانت قرارًا صعبًا بالنسبة لها لأنها جعلتها تشعر بالانتهاك.

المصادر الإضافية • أ ب

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة

مواضيع إضافية

لحماية المراهقين من المحتوى المسيء والتحرش الجنسي.. ميتا تقترح نظامًا للأمان الرقمي في أوروبا

الأمم المتحدة: من بين كل ثلاث نسوة.. سيدة واحدة تتعرض للعنف الجنسي أو الجسدي حول العالم.. وربما تقتل

12 وفاة و30 حالة مشتبه بها.. محاكمة طبيب فرنسي بتهمة تسميم مرضى