كشفت مؤسسة "كينغز فاونديشن" عن مشاركة ملك بريطانيا تشارلز الثالث في فيلم وثائقي يعرض على منصة "أمازون برايم"، متناولًا نشاطاته الخيرية مع تركيز خاص على قضايا التغير المناخي.
اعلان
ووفقًا للتقارير البريطانية، بدأ تصوير الوثائقي في كانون الثاني/ يناير الماضي في اسكتلندا، وتحديدًا في قصر دامفريز هاوس، الذي تشرف عليه مؤسسة "كينغز فاونديشن".
وأعربت المؤسسة عن ترحيبها بالتعاون مع "أمازون" في إنتاج الوثائقي، الذي سيركز على العلاقة المتناغمة بين البشر والطبيعة، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. قد وأفادت صحيفة "تايمز" بأن فريق العمل أمضى وقتًا مع الملك خلال عملية التصوير، مضيفة أن من المتوقع عرض الفيلم في نهاية العام الجاري أو مطلع عام 2026.
ويشكل هذا التعاون تحولًا ملحوظًا في تعامل العائلة المالكة مع وسائل الإعلام، إذ اعتادت في السابق التعاون مع مؤسسات بريطانية مثل "بي بي سي" و"آي تي في".
مناصرة القضايا البيئية
لطالما كان الملك تشارلز مناصراً للقضايا البيئية، وهو اهتمام جسّده في كتابه الصادر عام 2010 بعنوان "الانسجام: طريقة جديدة للنظر إلى عالمنا".
وعلى مدى عقود، قاد، بصفته أمير ويلز، حملات ونظم اجتماعات لدفع العمل في القضايا البيئية، داعيًا في كتابه، الذي شارك في تأليفه مع توني جونيبر وإيان سكيلي، إلى تغيير جذري في كيفية تفاعل البشر مع الطبيعة.
ومع توليه العرش، بات الملك ملزمًا بالبقاء على الحياد السياسي، إلا أن التزامه بقضايا البيئة لم يتراجع، إذ حذّر، في كلمة ألقاها خلال قمة المناخ COP28 بدبي في كانون الأول/ ديسمبر 2023، من أن "بقاءنا سيكون في خطر" ما لم يستعد البشر التوازن مع العالم الطبيعي.
ويمثل هذا التعاون مع "أمازون" خروجًا عن النهج التقليدي للعائلة المالكة في الظهور الإعلامي، لا سيما بعد أن اتجه الأمير هاري وزوجته ميغان إلى "نيتفليكس"، حيث قدّما في عام 2022 مسلسلًا وثائقيًا بعنوان "هاري وميغان"، تناول علاقتهما وقرارهما بالتخلي عن دوريهما كأفراد بارزين في العائلة المالكة.
كما عملا كمنتجين منفذين للفيلم الوثائقي الأخير "بولو"، بينما تستعد ميغان لإطلاق برنامج جديد عن أسلوب الحياة عبر إحدى خدمات البث. من جانبه، أشار مصدر في قصر باكنغهام إلى التطورات الكبيرة التي طرأت منذ نشر كتاب تشارلز قبل 15 عامًا، مشددًا على أن العديد من الأفكار التي تضمنها قد تم تبنيها بطرق مختلفة على مر السنين.