الناطق باسم حركة حماس أبو عبيدة يحذر من تعرّض الأسرى الإسرائيليين للخطر داخل مناطق الإخلاء في غزة، مطالبًا بتفاوض فوري لإنقاذهم، بينما تواصل القوات الإسرائيلية قصفها المكثف للقطاع واقتحاماتها في الضفة.
اعلان
في اليوم الثامن عشر على التوالي بعد استئناف الجيش الإسرائيلي لهجماته المكثفة على قطاع غزة، كشف المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحركة حماس)، أبو عبيدة، أن نحو نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء محتجزون في مناطق سبق أن طلب الجيش الإسرائيلي من سكانها الإخلاء خلال الأيام الأخيرة.
وأوضح أبو عبيدة أن ضمان سلامة الأسرى مرهون بتحرك إسرائيل الفوري نحو التفاوض، سواء لإجلائهم أو للإفراج عنهم، محمّلاً تل أبيب المسؤولية الكاملة عن مصيرهم.
وجاءت تصريحاته بالتزامن مع تصعيد ميداني كبير، حيث شنّت القوات الإسرائيلية سلسلة غارات استهدفت مناطق متعددة في القطاع منذ ساعات الفجر، أسفرت عن مقتل ما يزيد عن 30 مدنيًا، من بينهم عدد من الأطفال.
وعلى الصعيد العسكري، أعلن الجيش الإسرائيلي عن توسيع عملياته شمال القطاع، بدفع قواته إلى حي الشجاعية، إيذانًا ببدء مرحلة جديدة من التوغل، ضمن مساعٍ لإعادة رسم حدود "المنطقة العازلة".
في غضون ذلك، بثت سرايا القدس ( الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي) تسجيلاً يُظهر استحواذ مقاتليها على طائرتين مسيّرتين من طراز "إيفو ماكس"، إحداهما قالت إنها تحمل تقنيات مطوّرة.
أما في الضفة الغربية، فتتواصل الاقتحامات اليومية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في مدن وقرى وأحياء عدة، بينما أثار وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، جدلاً بتصريحات قال فيها إن الضفة ليست أرضًا محتلة، بل "منطقة موضع نزاع"، في موقف يناقض الإجماع الدولي بشأن وضعها القانوني.