Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تُكبد قناة السويس خسائر بـ6 مليارات دولار في 2024

قناة السويس
قناة السويس حقوق النشر  Amr Nabil/Copyright 2025 The AP. All rights reserved
حقوق النشر Amr Nabil/Copyright 2025 The AP. All rights reserved
بقلم: يورونيوز
نشرت في
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button

تراجعت إيرادات قناة السويس في مصر بنسبة تقارب الثلثين خلال عام 2024، وفقًا لما أعلن عنه مسؤولون يوم الأربعاء، مشيرين إلى أن التوترات الإقليمية والحروب في الشرق الأوسط أثرت بشكل كبير على حركة المرور في هذا الممر الملاحي الاستراتيجي.

اعلان

وقال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس: "بلغت الإيرادات السنوية لقناة السويس 3.991 مليار دولار في عام 2024، مقارنة بأعلى مستوى تاريخي وصل إلى 10.25 مليار دولار عام 2023".

ويأتي هذا الإعلان في إطار الاحتفال بإعادة تعويم سفينة الحاويات الضخمة "إيفر جيفن" التي ترفع علم بنما، والتي جنحت في مارس/ آذار 2021، مما أدى إلى إغلاق الممر لستة أيام وتعطيل حركة التجارة العالمية.

وقد شهدت حركة النقل في القناة اضطرابًا كبيرًا بعد أن بدأ الحوثيون في اليمن بتهديد الملاحة واستهداف السفن المتجهة إلى إسرائيل عبر هذا الشريان الحيوي، في محاولة للضغط على تل أبيب لإنهاء الحرب في غزة التي اندلعت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وتُعد القناة مصدرًا رئيسيًا للعملة الصعبة للحكومة المصرية، إذ يمر عبرها حوالي 10% من حجم التجارة العالمية.

تراجع حركة المرور في القناة بنسبة 70٪ مقارنة بالعام الماضي، وخسائر الإيرادات بلغت نحو 3.5 مليار دولار حتى الآن، لكن الدعم الخارجي البالغ 57 مليار دولار خفّف من حدة الأزمة.

وبحسب هيئة قناة السويس، فإن عدد السفن التي عبرت القناة خلال عام 2024 بلغ 13,213 سفينة فقط، بانخفاض بنسبة 50% مقارنة بعام 2023 الذي شهد مرور أكثر من 26 ألف سفينة.

كما أشار ربيع إلى أن الهجمات تشكل تحديًا كبيرًا في المنطقة، لكنها لم تمنع مصر من الاستمرار في تقديم خدماتها الملاحية والبحرية عبر قناة السويس.

وكان صندوق النقد الدولي قد أفاد في مارس / آذار 2024 بأن حركة التجارة عبر قناة السويس انخفضت بنسبة 50% خلال أول شهرين من ذلك العام مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، مرجعًا ذلك إلى الهجمات على السفن في البحر الأحمر.

وفي كلمته خلال الفعالية، دعا ربيع السفراء وممثلي الدول المرتبطة بشركات الشحن إلى طمأنة دولهم قائلاً: "أدعو جميع السفراء، وخاصة ممثلي الدول المرتبطة بالشركات المشغلة، إلى إبلاغهم بأن البحر الأحمر أصبح آمنًا الآن. آخر سفينة تم استهدافها من قبل الحوثيين كانت بتاريخ 2 ديسمبر / كانون الأول من العام الماضي، وقد أعلن الحوثيون بأنهم لن يستهدفوا السفن مجددًا".

وأضاف: "لا أرى أي مبرر لمرور السفن من رأس الرجاء الصالح، الذي يستغرق أكثر من أسبوعين إضافيين مقارنة بالعبور من خلال البحر الأحمر وقناة السويس، ويتطلب استهلاكًا أكبر للوقود، وساعات إبحار أطول، وأجور أعلى للبحارة، بالإضافة إلى زيادة التلوث البيئي الناتج عن حرق الوقود الزائد".

وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي كانت قد أنهت في عام 2015 مشروعًا ضخمًا لتوسعة القناة، أُضيف خلاله ممر ملاحي جديد يسمح بعبور بعض أكبر السفن في العالم.

تربط قناة السويس التي تم افتتاحها لأول مرة عام 1869، بين البحرين الأحمر والمتوسط، وتعد شريانًا أساسيًا لتجارة النفط والغاز الطبيعي والبضائع حول العالم. وتُدار القناة بنظام قوافل، حيث تمر قافلة واحدة في اتجاه الشمال وأخرى في اتجاه الجنوب يوميًا.

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة

مواضيع إضافية

هل تعود قناة السويس إلى دورها المحوري وتعوض الخسائر بعد وقف النار في غزة؟

مبالغ ضخمة.. الرئيس المصري يكشف حجم الخسائر في إيرادات قناة السويس ويحمّل الحوثيين المسؤولية

بديل لقناة السويس في أوروبا؟ شريان مائي جديد بين فرنسا وبلجيكا وهولندا يعزز النقل ويوفر الوقت والمال