من المتوقع، وفق المسؤولين، أن تُحسم المفاوضات بقرار نهائي مساء الأحد، في ظل ما وصفوه بأنه "فرصة حقيقية" ما زالت قائمة للتوصل إلى تسوية.
أجرى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، السبت، اتصالًا هاتفيًا برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، هو الثاني خلال ثلاثة أيام، في وقت تواصل فيه إسرائيل توسيع هجومها العسكري على قطاع غزة، وتدخل المفاوضات مع حركة حماس مرحلة حاسمة.
وأفادت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، تامي بروس، بأن الاتصال تناول "الوضع في غزة والجهود المشتركة لتأمين إطلاق سراح الرهائن الذين لا يزالون محتجزين"، دون تقديم تفاصيل إضافية.
في سياق متصل، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤولين إسرائيليين أن مجلس الوزراء الأمني يستعد لـ"فترة حاسمة تمتد 24 ساعة" في مفاوضاته مع حماس، وسط ضغوط دولية مكثفة على الجانبين للتوصل إلى اتفاق.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن الحكومة الإسرائيلية "منفتحة على إدخال تغييرات طفيفة على إطار ويتكوف"، وهو المقترح الذي يشكل أساس المفاوضات الجارية، لكنها "ترفض أي تعديلات جوهرية".
وأكد مسؤول إسرائيلي رفيع للصحيفة أن "المفاوضات الآن ليست مجرد عرض مسرحي، بل لحظة حقيقية لاتخاذ قرار: إما اتفاق أو الذهاب إلى مواجهة موسّعة".
ومن المتوقع، وفق المسؤولين، أن تُحسم المفاوضات بقرار نهائي مساء الأحد، في ظل ما وصفوه بأنه "فرصة حقيقية" ما زالت قائمة للتوصل إلى تسوية.
وتأتي هذه التطورات في وقت تستمر فيه العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة منذ أكثر من 19 شهرا، وسط دعوات دولية لوقف إطلاق النار، وإبرام اتفاق يُفضي إلى إطلاق سراح الرهائن وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، الذي يشهد أوضاعًا إنسانية كارثية.