نتنياهو يتعهد بالسيطرة على كامل القطاع وسموتريتش يتوعد بتسويته بالأرض: "لن نُبقي حجراً على حجر فيه"
وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي 3 شروط لإنهاء الحرب على غزة وهي: إطلاق سراح الرهائن وتخلي حماس عن سلاحها ونفي قادتها إلى الخارج.
ويأتي تصريح نتنياهو فيما لا تزال الآلة العسكرية الإسرائيلية تحصد المزيد من الأرواح إذ حصدت الغارات الأخيرة أرواح أكثر من 71 فلسطينيا منذ فجر اليوم وسط تعنت لعتاة اليمين المتطرف في الدولة العبرية الذين يرفضون دخول المساعدات إلى غزة. إذ صرح الوزير إيتامار بن غفير قائلا: إن الموافقة على دخول المساعدات إلى قطاع غزة خطأ كبير لأن حماس هي المستفيدة.
وكان نتنياهو قد صرح في وقت سابق بالقول إن إسرائيل ستسيطر على كامل قطاع غزة، مشددا على أن الجيش يخوض معارك شرسة في القطاع.
وشدد على ضرورة تجنّب حدوث مجاعة في غزة، قائلاً: "لتحقيق النصر، يجب ألا نصل إلى مرحلة المجاعة، لأنهم لن يدعمونا إذا بلغنا هذه النقطة".
وأضاف أن القوات الإسرائيلية "تقوم بعمل عظيم في غزة، بما في ذلك هذا الصباح"، مشيرًا إلى أنه لا يستطيع الكشف عن تفاصيل إضافية.
من جانبه، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش قوله: "ندمر كل ما تبقى من غزة وجيشنا لن يبقي حجرا على حجر فيها". وأشار إلى أن "التحرك بغزة سيؤدي إلى تدمير حماس وإعادة المختطفين".
وقال سموتريتش الاثنين "ما نشهده منذ يوم أمس الأحد هو جنون ممنهج وانعدام تام للمسؤولية. لنبدأ بأبسط شيء، لن تصل المساعدات إلى حماس، إطعام 1.8 مليون شخص عمل لوجستي ضخم".
وأكد أن "أي أحد يقول عكس ذلك فهو كاذب". وتابع سموتريتش: "لقد قدت المطالبات بوقف هذه الحماقة، أنا من قاد بصورة عملية الحل المتعلق بالشركات المدنية. أؤكد لكم أن ما كان لن يحدث مجددا".
وشدد على أن تل أبيب "لن تدخل أي مساعدات، وسكان غزة سيتجهون إلى جنوب القطاع، ومن هناك إلى دول ثالثة".
وكان ديوان رئيس الوزراء قد أعلن في وقت سابق، أن إسرائيل قررت إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع بناء على توصية الجيش من أجل توسيع نطاق العمليات العسكرية.
ونفى مكتب نتنياهو بشدة ما ورد في يسرائيل هيوم، ويشير إلى أن المساعدات التي ستدخل لغزة مرتبطة بإطلاق سراح الأسير الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر بعد محادثات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحركة حماس.
لابيد: آن الأوان لرحيل الحكومة
هاجم زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد بشدة أداء حكومة نتنياهو في إدارة الحرب على قطاع غزة، معتبرًا أنها تفتقر إلى رؤية استراتيجية وتُورّط الجيش في معركة طويلة الأمد دون أهداف واضحة.
وقال لابيد: "غرق الجيش في مستنقع غزة لسنوات هو خطأ استراتيجي، وكارثة اقتصادية، ومأساة دبلوماسية"، داعيًا الحكومة إلى "تجنّب التورط" في القطاع والإبقاء على القوات الإسرائيلية داخل منطقة الغلاف الحدودي.
وأضاف: "الجيش يعمل في غزة منذ يومين، لكن ما هي الاستراتيجية؟ إذا كان مقاتلونا مضطرين للموت كل يوم على مدار ثلاث أو أربع أو خمس سنوات، فلتُعلن الحكومة ذلك بصوت عال". وانتقد غياب التخطيط الواضح، متسائلًا عن النية الحقيقية لحكومة نتنياهو تجاه مستقبل العمليات العسكرية في القطاع.
وفي ما يشبه الطرح البديل، دعا لابيد إلى تسليم إدارة القطاع إلى طرف خارجي، قائلاً: "يجب أن تدير مصر غزة في السنوات القادمة، وإذا كانت لدى حكومة إسرائيل فكرة أفضل فسيسعدنا سماعها"، مشددًا على ضرورة وجود جهة تتولى توزيع المساعدات الإنسانية هناك.
وتطرق لابيد إلى اللحظة التي تلت هجمات 7 تشرين الأول/ أكتوبر، كاشفًا أنه قال حينها لنتنياهو إن هذا الكابينت غير قادر على إدارة حرب، "لأن هؤلاء الأشخاص لا يريدون سوى الدم والقتل"، مضيفًا: "آن الأوان لرحيل هذه الحكومة".