حذرت طهران من أنها سترد فورًا على أي هجوم إسرائيلي ضدها، مشيرة إلى أن الوثائق السرية التي حصلت عليها تمكنها من استهداف "المرافق النووية السرية" داخل الدولة العبرية.
يأتي ذلك بعد أيام من إعلان وزير الاستخبارات إسماعيل خطيب تنفيذ عملية نوعية استخباراتية أتاحت الحصول على "كمية كبيرة من الوثائق السرية".
ويمكّن هذا "الكنز الاستراتيجي" كما وصفته الجمهورية الإسلامية من "تنفيذ رد متناسب على أي هجمات تطال أصولها الاقتصادية أو العسكرية"، وفقًا لبيان صادر عن المجلس الأعلى للأمن القومي.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد ناقش مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الإثنين، مجموعة من المواضيع، على رأسها إيران.
وأوضح مكتب رئاسة الوزراء أن ترامب أبلغ نتنياهو بأنهم قدموا لطهران عرضًا "مقبولًا" وينتظرون ردها في الأيام القليلة المقبلة، كما أبلغه بنيته عقد جولة محادثات إضافية معها في نهاية الأسبوع.
غير أن مصادر كشفت لصحيفة "هآرتس" العبرية أن زعيم حزب الليكود حاول إقناع ترامب بإنهاء المفاوضات النووية مع إيران، لكن الأخير شدد على أنه لن يعطيه الضوء الأخضر لضربها في الوقت الراهن، كما طالبَه بـ"إخراج موضوع الهجوم عليها من الخطاب العام".
في المقابل، لم يستبعد البعض أن تمضي الحكومة المترنحة في هجومها، إذ اعتبر الصحفي الإسرائيلي ماندي ريزل أن المعركة مع إيران باتت حتمية.
كما نقلت هآرتس عن مصادر قولها إن خيار توجيه ضربة عسكرية لا يزال مطروحًا على الطاولة، وأن هناك مناقشات في إسرائيل بشأن الردود المحتملة في حال انهيار مفاوضات واشنطن وطهران.
يأتي ذلك في ظل وضع سياسي صعب تواجهه حكومة نتنياهو، إذ تطرح أحزاب المعارضة يوم غد الأربعاء مشروع قانون لحل الكنيست والذهاب نحو إجراء انتخابات عامة، وذلك في ظل تهديد الأحزاب الحريدية في الدولة العبرية بأنها ستدعم قانون حل الهيئة التشريعية الإسرائيلية على خلفية عدم إقرار قانون التجنيد.