انطلقت صفارات الإنذار في مناطق عدة وسط إسرائيل، اليوم الثلاثاء، مع إعلان الجيش أنه رصد إطلاق صاروخ من اليمن، وذلك بعد ساعات من إعلان الدولة العبرية شنّها ضربات على ميناء الحديدة.
وأشار الجيش في بيان إلى أنه رصد "إطلاق صاروخ من اليمن نحو الأراضي الإسرائيلية"، مشيرًا الى أن ذلك تسبب بإطلاق صافرات الإنذار.
من جهتها، أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، في بيان، أنها نفّذت هجومًا استهدف مطار بن غوريون باستخدام صاروخين باليستيين.
وقال نائب رئيس المكتب الإعلامي للحوثيين، نصرالدين عامر، في منشور عبر منصة "إكس": "نفذت القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللد في منطقة يافا المحتلة، باستخدام صاروخين باليستيين: أحدهما صاروخ "فلسطين 2" الفرط صوتي، والآخر صاروخ "ذو الفقار"، وقد أصاب أحدهما مطار اللد بشكل مباشر مع فشل أنظمة الدفاع الجوية في اعتراضه".
وأضاف أن العملية "حققت أهدافها بنجاح، حيث أجبرت الملايين على الفرار إلى الملاجئ وتسببت بتوقف حركة الطيران في المطار"، مشيرًا إلى أن "قرار حظر الحركة الجوية في المطار لا يزال ساريًا"، وأن القوات المسلحة اليمنية "تُجدد تحذيرها لجميع شركات الطيران بوقف رحلاتها من وإلى المطار على الفور".
وتابع عامر مهددًا: "اليمن سيواصل دعمه للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ولن يتراجع أو يتقاعس حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار".
وكانت إسرائيل قد هدّدت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران، والتي تنفذ هجمات على إسرائيل تضامنًا مع غزة، بفرض حصار بحري وجوي في حال استمرار هجماتها.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن، في آذار/ مارس الماضي، عن توصُّل بلاده إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع الحوثيين، جرى بمعزل عن أي تنسيق مع إسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، دأب الحوثيون على إطلاق هجمات باتجاه إسرائيل واستهداف حركة الملاحة في البحر الأحمر.
وقد زعمت إسرائيل اعتراض معظم الصواريخ والطائرات المسيّرة التي تم إطلاقها، كما نفّذت الدولة العبرية سلسلة ضربات ردًا على تلك الهجمات.