Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

هدوء حذر في تل أبيب بعد ضرب إيران ومخاوف من تصعيد شامل

رجل يجلس على الشاطئ الخالي على طول ساحل تل أبيب، الجمعة 13 يونيو 2025
رجل يجلس على الشاطئ الخالي على طول ساحل تل أبيب، الجمعة 13 يونيو 2025 حقوق النشر  Leo Correa/Copyright 2024 The AP. All rights reserved.
حقوق النشر Leo Correa/Copyright 2024 The AP. All rights reserved.
بقلم: يورو نيوز
نشرت في
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناه Copy to clipboard تم النسخ

شهدت شواطئ وممشى تل أبيب انخفاضاً ملحوظاً في حركة الزوار، صباح الجمعة، عقب الهجوم الإسرائيلي واسع النطاق الذي استهدف مواقع عسكرية ونووية داخل الأراضي الإيرانية، وسط مخاوف متزايدة من رد إيراني قد يُشعل مواجهة إقليمية واسعة.

اعلان

في ساعات الفجر الأولى، نفّذت إسرائيل سلسلة غارات جوية مكثفة على أهداف في إيران، قالت إنها شملت مواقع صاروخية ومنشآت نووية، بالإضافة إلى قيادات رفيعة في الحرس الثوري. ووصفت الحكومة الإسرائيلية الهجوم بأنه "بداية فقط"، في إشارة إلى استعدادها لمواصلة التصعيد.

وسارعت طهران لإطلاق أكثر من 100 طائرة مسيّرة باتجاه إسرائيل، في حين حذّر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، من "عقاب شديد" بحق من وصفهم بـ"العدوانيين".

مشاعر متباينة في الشارع الإسرائيلي

 ورغم التوتر، ساد في تل أبيب هدوء نسبي وصفه بعض السكان بـ"الاعتيادي"، في ظل خبرة طويلة مع حالات الطوارئ، وقال يوفال ناعيم، أحد سكان المدينة: "أرى أن الهجوم كان ضرورياً. يجب استهداف المنشآت التي قد تُستخدم لاحقاً لضرب إسرائيل. لقد منحنا هذا الهجوم شعوراً بالارتياح، لأننا نعلم أن إيران لن تتمكن من استخدام برنامجها النووي ضدنا".

من جانبه، عبّر أوريل كوهين، وهو شاب إسرائيلي من تل أبيب، عن فخره بالعملية قائلاً: "استيقظنا فجراً على صوت صفارات الإنذار. لم نكن نعلم ما الذي يجري. وبعدها تبيّن أن إسرائيل هي من نفذت الهجوم. أشعر بفخر كبير، وأشكر الرئيس ترامب على دعمه. كل المساعدة العسكرية والدفاعية التي نحصل عليها من الولايات المتحدة ضرورية جداً بالنسبة لنا. نحن نعيش لحظات تاريخية كدولة وشعب".

أما شيلي بلوند، المقيمة في تل أبيب، فقالت: "لم أشعر بالخوف أبداً. الإسرائيليون اعتادوا على هذه الظروف – صواريخ تُطلق، وغرف آمنة نلجأ إليها. من الطبيعي أن نتعامل مع الأمر. الجميع هنا متماسك وهادئ. نحن نعرف كيف نتصرف في مثل هذه المواقف".

السياح في قلب الحدث

ورغم التوتر الأمني، فإن بعض السيّاح أبدوا انطباعات متباينة، قالت ليوني لانفوانشي، سائحة فرنسية تزور إسرائيل لأول مرة: "شعرت بالخوف عندما سمعت عن الهجوم على إيران. خرجت للمشي لتخفيف التوتر. لكن الناس هنا يبدون مرتاحين وهادئين، وهذا طمأنني كثيراً".

 فيما أعربت نانسي ويفيك، وهي سائحة من كاليفورنيا، عن دعمها الكامل لإسرائيل، قائلة: "أؤيد بشكل كامل حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، خصوصاً ضد تهديدات بحجم القدرات النووية. أؤمن بحقها في البقاء كدولة، وليس من حقي أن أملي عليها كيف تدافع عن نفسها".

تفاصيل الضربة الإسرائيلية

بحسب الجيش الإسرائيلي، شاركت نحو 200 طائرة في الهجوم، واستهدفت ما يقرب من 100 موقع داخل إيران. ونقل مصدران أمنيان – تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما – أن جهاز "الموساد" تمكن من زرع طائرات مسيّرة مفخخة داخل الأراضي الإيرانية قبل العملية، وتم تفعيلها لاحقاً لضرب مواقع صاروخية قرب طهران.

ولم تُؤكد هذه المعلومات من مصادر مستقلة، كما لم يصدر تعليق رسمي من الجانب الإسرائيلي أو الإيراني بشأن تفاصيل الهجوم.

السياق النووي والتصعيد

تأتي هذه التطورات في وقت بلغ فيه التوتر بين طهران وتل أبيب مستويات غير مسبوقة، على خلفية تسارع البرنامج النووي الإيراني. وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد وجهت تحذيراً لإيران قبل يوم واحد فقط من الهجوم، بسبب عدم امتثالها للالتزامات المتعلقة بمنع تطوير أسلحة نووية.

وتقول إسرائيل إن العملية جاءت لمنع تهديد وشيك ببناء قنابل نووية، رغم عدم وجود تأكيد دقيق لمدى اقتراب إيران من هذا الهدف.

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة

مواضيع إضافية

هيمنة السلاح الجوي الأميركي تتجلّى في الضربة الإسرائيلية لإيران

كاتس يُحذّر: "أوفيك 19" يراقب "الأعداء" بلا توقف.. ودور خفي في حرب إيران

كيف نجحت تايلاند في إنهاء أزمة رهائنها في غزة مع الحفاظ على توازن علاقاتها في الشرق الأوسط؟