Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

المخدرات في أكياس الطحين.. الرصاص يسبق الخبز في قطاع غزة

فلسطينيون يصطفون لتسلّم أكياس الطحين التي وزعها برنامج الأغذية العالمي في مدينة غزة، شمال قطاع غزة، يوم الخميس 26 يونيو 2025.
فلسطينيون يصطفون لتسلّم أكياس الطحين التي وزعها برنامج الأغذية العالمي في مدينة غزة، شمال قطاع غزة، يوم الخميس 26 يونيو 2025. حقوق النشر  Jehad Alshrafi/Copyright 2025 The AP. All rights reserved.
حقوق النشر Jehad Alshrafi/Copyright 2025 The AP. All rights reserved.
بقلم: يورونيوز
نشرت في
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button

في تصعيد خطير للأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي عن توثيق شهادات تشير إلى العثور على أقراص مخدرة داخل أكياس الطحين التي جرى توزيعها على المواطنين ضمن مساعدات يشرف عليها الجيش الإسرائيلي والحكومة الأميركية.

اعلان

وبحسب إفادات حصلت عليها الجهات المختصة، تم رصد وجود مادة أوكسيكودون المخدرة في عدة شحنات طحين وصلت إلى مناطق مختلفة، ما أثار صدمة واسعة بين الأهالي ودفع السلطات المحلية إلى فتح تحقيق عاجل.

وأوضح المكتب الإعلامي أن هذه الواقعة تمثل جريمة ممنهجة تهدف، بحسب وصفه، إلى تقويض الصحة العامة في المجتمع الفلسطيني، والتأثير على بنيته الاجتماعية من الداخل، من خلال محاولة نشر الإدمان في بيئة تُعاني أصلًا من الفقر والنزوح والحصار.

وحمّلت الجهات الرسمية الفلسطينية الجيش الإسرائيلي كامل المسؤولية عن هذه "الجريمة الأخلاقية والإنسانية"، مؤكدة أن ما يحدث هو تجاوز خطير للحد الأدنى من القيم والمعايير الدولية في العمل الإغاثي.

العثور على مخدرات داخل أكياس الطحين التي دخلت إلى غزة

وفي سياق متصل، دعت السلطات المحلية المواطنين إلى التعامل بحذر مع أي مساعدات غذائية تصل من مراكز الإمداد التي تعمل خارج إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعترف بها. كما طالبت بتفتيش كل شحنة بدقة والإبلاغ فورًا عن أي مواد مشبوهة.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه المساعدات تأتي باسم "مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي آلية تم إطلاقها من قِبل الولايات المتحدة وإسرائيل منذ 27 مايو/أيار، بعيدًا عن التنسيق مع مؤسسات الأمم المتحدة، وذلك في محاولة لتقديم إمدادات محدودة جدًا من الغذاء والدواء.

وبحسب منظمات حقوقية وتقارير إعلامية، فإن هذه الآلية تعتمد على توزيع المساعدات في مناطق مفتوحة دون حماية، ما يُجبر الفلسطينيين الجوعى على التوافد إليها تحت خطر مباشر من الرصاص الحي.

وقد كشف تقرير لصحيفة هآرتس الإسرائيلية أن جنودًا وضباطًا في الجيش الإسرائيلي تلقوا أوامر مباشرة بإطلاق النار على المدنيين الفلسطينيين الذين يقتربون من مراكز توزيع المساعدات، حتى في حال عدم وجود أي تهديد أمني. وأكد الجنود في شهاداتهم أن غالبية الضحايا لم يكونوا مسلحين.

وبحسب وزارة الصحة في غزة، فقد أدى هذا النهج إلى قتل 549 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 4,000 آخرين منذ بدء تطبيق الخطة، معظمهم سقطوا في محيط مراكز التوزيع أو أثناء انتظارهم لوصول شاحنات الإغاثة.

وفي هذا السياق، وصف المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليبي لازاريني، هذه الآلية بأنها "مهينة وخطيرة"، مشيرًا إلى أنها تتسبب بشكل مباشر في سقوط ضحايا مدنيين أبرياء.

أما الأمم المتحدة، فقد عبّرت عن قلقها الشديد إزاء ما وصفته بـ"المساعدة العسكرية الإنسانية الإسرائيلية"، مؤكدة أن هذه المنهجية تتناقض مع المعايير الدولية التي تنظّم توزيع المساعدات الإنسانية وتضمن سلامة المدنيين.

ومع استمرار تدهور الأوضاع، تتصاعد الدعوات الدولية لمساءلة الجهات المسؤولة عن هذه الانتهاكات، ووضع حد لاستخدام المساعدات كأداة ضغط عسكري أو سياسي على سكان غزة المحاصرين.

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة

مواضيع إضافية

هآرتس عن جنود إسرائيليين: مراكز المساعدات في غزة تُعامل كأهداف عسكرية دون مبرر

بعد أشهر من الحرمان.. أكياس الدقيق تعود إلى غزة والأمهات ينتزعن ما يسدّ رمق أطفالهنّ

الدمار يتسع في غزة في اليوم الـ710 من الحرب: ضربات مكثّفة ونزوح آلاف العائلات