أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أن إيران تسعى لعقد اجتماع مع واشنطن، مشيرًا إلى أن مواقع إيرانية "تعرضت للتدمير"، رغم ما وصفه بـ"الأخبار الزائفة" التي تقلل من شأن الضربات الأمريكية و"إنجازات طيارينا".
وتوجه ترامب إلى المرشد الإيراني علي خامنئي بالقول: "لقد هزمت شرّ هزيمة". وأكد أنه أوقف فورًا كل النقاشات المتعلقة بتخفيف العقوبات بعد خطاب خامنئي.
وقال: "كان على خامنئي أن يشكرني، لقد أنقذته من موت مهين". كما اتهم المرشد الإيراني بالكذب بشأن نتائج الحرب، قائلًا: "خامنئي يعلم أن تصريحاته بشأن الانتصار كاذبة".
وأشار ترامب إلى احتمال استئناف العمليات العسكرية ضد إيران، قائلًا: "سأفكر في قصف إيران مجددًا إذا واصلت تخصيب اليورانيوم".
وفي كلمة له، أعرب ترامب عن اعتقاده بأن إيران لن تعود إلى برنامجها النووي في المدى القريب، قائلاً: "قلت منذ سنوات طويلة إنه لا يمكن السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي، ويبدو أن هذا آخر ما يفكر به الإيرانيون اليوم".
وأضاف ترامب أن المواقع الإيرانية "لم يتم إخلاؤها" قبل استهدافها، في إشارة إلى عمليات القصف الأخيرة، مؤكدًا على ضرورة تمكين الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو "أي جهة نحترمها" من تفتيش المواقع النووية الإيرانية.
وفي ما يتعلق بالاتصالات الدولية، كشف ترامب أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصل به لطلب المساعدة في الملف الإيراني، لكنه أجابه بأنه "سيهتم بالأمر"، ودعاه بدلًا من ذلك إلى التركيز على "المساعدة في موضوع أوكرانيا".
في أول خطاب علني له منذ نهاية الحرب، اعتبر خامنئي أمس أن بلاده حققت "نصرًا على إسرائيل"، مشيرًا إلى أن القوات الإيرانية تمكنت من اختراق "منظومات الدفاع المتعددة للعدو"، وأن مواقع الجيش الإسرائيلي باتت مكشوفة أمام الصواريخ الإيرانية.
كما اتهم الولايات المتحدة بالتدخل المباشر في الحرب "خوفًا من انهيار الكيان الصهيوني"، معتبرًا أن أمريكا "لم تحقق أي إنجاز" وأنها تلقت "صفعة قاسية".
واتهم خامنئي ترامب بـ"المبالغة في تصوير حجم الضربات الأمريكية" لأغراض دعائية، مشيرًا إلى أن القصف الأمريكي طال منشآت نووية لكنه "لم يحقق الكثير"، محذرًا من أن أي "اعتداء على إيران سيقابل باستهداف مباشر للقواعد الأمريكية".
وبعد اندلاع الحرب بين إسرائيل وإيران في 13 حزيران/ يونيو، والتي استمرت 12 يومًا وسط دعم عسكري أمريكي علني لتل أبيب، انزلقت العلاقات بين طهران وواشنطن إلى مستوى جديد من التوتر.