أكدت رابطة الفنادق والمطاعم البلغارية أنه "لا يجب أن يتحمل القطاع الخاص تبعات عجز السلطات عن القبض على الحيوان الهارب".
اعلان
طالبت رابطة الفنادق والمطاعم البلغارية الدولة بتعويض المنشآت السياحية الواقعة في منتزه شومينسكو بلاتو الطبيعي، وذلك بعد تكبّدها خسائر مالية جسيمة إثر إغلاقها القسري خلال عملية البحث عن الفهد الأسود. وأشارت الرابطة إلى أن دخل العاملين في هذا القطاع أصبح مهددًا بسبب إلغاء الفعاليات، والحجوزات، والتراجع الحاد في أعداد الزبائن.
وأكدت الرابطة في بيانها أن الدولة ملزمة بتعويض الفنادق والمطاعم التي توقفت أعمالها نتيجة عمليات البحث، مضيفة: "لا يجب أن يتحمل القطاع الخاص تبعات عجز السلطات عن القبض على الحيوان الهارب".
وأوضح أصحاب الفنادق والمطاعم أنهم لم يُبلغوا بقرار خلية الأزمة بإغلاق المنتزه عبر القنوات الرسمية، بل علموا بالأمر من وسائل الإعلام، ما اضطرهم إلى إلغاء الفعاليات والحجوزات المقررة مسبقًا.
وقد أثرت هذه الإجراءات مباشرة على خمسين عائلة تعمل في خمسة مطاعم وفندقين داخل المنتزه. ويُعدّ شهرا يونيو ويوليو من ذروة الموسم السياحي، وبالتالي فإن خسارة كل يوم تعتبر ضربة يصعب تعويضها. واعتبر ممثلو القطاع أن هذه الحادثة تشكّل سابقة وطنية، في ظل غياب أي جهة تتحمّل مسؤولية الإغلاق والخسائر الناتجة عنه.
ورغم ذلك، يعوّل المستثمرون في المنطقة على استعادة النشاط السياحي، ويأملون أن يعود الزوّار تدريجيًا، خاصةً أن المنتزه عادةً ما يشهد إقبالًا كثيفًا في فصل الصيف. وقد وُضعت لافتات تحذيرية على طول الممرات في المنطقة، كتب عليها: "الدخول مجاني، ولكن على مسؤوليتك الخاصة".