Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

"اليد الميتة".. لماذا تُعدّ منظومة الردع الروسية أخطر ما خلفته الحرب الباردة؟

عناصر من القوات الروسية خلال تدريبات قرب سمارا، في 23 يوليو 2025.
عناصر من القوات الروسية خلال تدريبات قرب سمارا، في 23 يوليو 2025. حقوق النشر  AP/Russian Defense Ministry Press Service
حقوق النشر AP/Russian Defense Ministry Press Service
بقلم: Clara Nabaa & يورونيوز
نشرت في
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button

عاد شبح الحرب النووية ليلوح في الأفق، مع تحذير وُجّه إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كاشفاً عن وجود واحدة من أكثر المنظومات غموضًا ورعبًا في الترسانة الروسية.

اعلان

عاد الحديث عن نظام "اليد الميتة" الروسي إلى الواجهة، ليس من باب التحليل العسكري، بل عبر تحذير علني أطلقه دميتري مدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي. جاء ذلك ردًا على تصريحات لترامب يُمهل فيها روسيا أيامًا معدودة لإيقاف عملياتها العسكرية في أوكرانيا مقابل فرض عقوبات قاسية.

وقد جاء الرد الروسي عبر مدفيديف الذي وجّه انتقادًا لاذعًا لتصريحات ترامب، قائلًا: "روسيا ليست إسرائيل ولا حتى إيران". وأضاف: "ليتذكّر ترامب أفلامه المفضلة عن الموتى الأحياء، ليفهم كيف يمكن لليد الميتة التي لا وجود لها في الطبيعة أن تتحول إلى خطر حقيقي".

كيف تعمل منظومة "اليد الميتة"؟

منظومة "اليد الميتة" الروسية، المعروفة رسميًا باسم "نظام المحيط" (Perimeter System)، تم تطويرها خلال ثمانينيات القرن الماضي في الحقبة السوفيتية، وتُعدّ أحد أكثر أنظمة الردع النووي تطرفًا في العالم.

جاء تصميم نظام "اليد الميتة" في ذروة الحرب الباردة كاستجابة لمخاوف موسكو من ضربة أمريكية أولى قد تشلّ القيادة الروسية. لتفادي هذا السيناريو، ابتكر السوفييت منظومة قادرة على العمل في غياب أي قيادة بشرية، لضمان انتقام نووي شامل حتى في أسوأ السيناريوهات.

هذا النظام يمثل رادعًا رئيسيًا صُمم لضمان الرد على أي هجوم نووي حتى لو تم القضاء بالكامل على القيادة الروسية.

وآلية عمل هذا النظام أشبه بـ"كابوس تكنولوجي": إذا رصدت الحساسات الأرضية والجوية الخاصة به إشارات لهجوم نووي كاهتزازات زلزالية، أو موجات إشعاع مرتفعة، أو تعطّل خطوط الاتصال، ولم تصدر أي أوامر من القيادة السياسية أو العسكرية، فإن النظام يباشر تلقائيًا بإطلاق صواريخ بالستية عابرة للقارات، أبرزها صواريخ "توبول"، نحو أهداف محددة مسبقًا.

جنود روس خلال تدريب، في 9 يوليو 2025.
جنود روس خلال تدريب، في 9 يوليو 2025. AP/Russian Defense Ministry Press Service

تشير بعض التقارير إلى أن أحد نماذج هذا النظام يستخدم صاروخ قيادة يحلّق فوق الأراضي الروسية، ناقلًا شيفرات الإطلاق إلى الصوامع النووية الأرضية خلال طيرانه، ما يعني أن القرار قد يُتخذ آليًا، من دون أي تدخل بشري.

وفي حين تظل مواقع المنظومة وبروتوكولات تشغيلها مصنّفة ضمن أسرار الدولة، فإن قدراتها المعلنة تشمل استهداف مدن أمريكية كبرى ومنشآت عسكرية تابعة لحلف شمال الأطلسي، ما يجعلها سلاح ردع من الدرجة القصوى.

ورغم الغموض الرسمي الروسي بشأن ما إذا كان نظام "اليد الميتة" لا يزال فعّالًا، ترجّح تقديرات دفاعية أنه لا يزال نشطًا وقد خضع لتحديثات شملت دمجه بتقنيات الذكاء الاصطناعي والأقمار الصناعية لتعزيز سرعة الاستجابة ودقة الإطلاق.

وتكمن خطورة المنظومة بغياب القرار البشري بعد تفعيله، ما يجعله عرضة للتفعيل الخاطئ بفعل كوارث طبيعية أو هجمات إلكترونية أو أعطال تقنية، وهو ما دفع الخبراء لوصفه كأحد أخطر إرث الحرب الباردة.

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة

مواضيع إضافية

روسيا تطلق وابلًا من المسيّرات على عشر مناطق أوكرانية قبيل وصول ويتكوف إلى موسكو

من الخطوط الأمامية.. زيلينسكي يتهم روسيا بتجنيد "مرتزقة أجانب" بينهم صينيون

ويتكوف في موسكو خلال يومين وزيلينسكي يعلن التوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى مع روسيا