أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، أنه بدأ الخطوات الأولى من هجومه على مدينة غزة، مؤكّدًا سيطرته على أطرافها، بحسب ما أفاد المتحدث باسمه العميد أفي دفرين.
اعلان
وصفت حركة حماس إعلان الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية جديدة أطلق عليها اسم "عربات جدعون 2"، بأنه "إمعان في حرب الإبادة المستمرة منذ أكثر من 22 شهرًا".
وقالت الحركة، في بيان الأربعاء، إن العملية تمثل "استهتارًا بجهود الوسطاء للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى"، معتبرة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يتجاهل المقترحات المطروحة، ما يثبت أنه المعطل لأي اتفاق وغير جاد في استعادة أسراه".
وأضافت أن العملية الجديدة "ستفشل كما فشلت سابقاتها، ولن تحقق أهدافها، واحتلال غزة لن يكون نزهة".
ودعت حماس الوسطاء إلى ممارسة "أقصى الضغوط على الاحتلال" لوقف ما وصفته بسياسة "الإبادة والتجويع بحق الشعب الفلسطيني"، محمّلة في الوقت نفسه إسرائيل والإدارة الأميركية "المسؤولية الكاملة عن تداعيات العدوان وتدمير مقومات الحياة في غزة".
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، الأربعاء، أنه بدأ الخطوات الأولى من هجومه على مدينة غزة، مؤكّدًا سيطرته على أطرافها، بحسب ما أفاد المتحدث باسمه العميد أفي دفرين.
وأوضح أنه استدعى 60 ألفًا من جنود الاحتياط هذا الأسبوع، على أن يوجّه 20 ألف طلب إضافي لاحقًا خلال الشهر الجاري، مؤكّدًا في الوقت نفسه أنه يعمل على "توفير مساحات آمنة للمدنيين للإجلاء وتلقي الرعاية الطبية".
كما أكد الجيش أنه، منذ استئناف القتال في مارس/آذار الماضي، سيطر على 75% من أراضي قطاع غزة.
يأتي ذلك في أعقاب، إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أنه أقرّ خطة السيطرة على مدينة غزة، بعد موافقة الحكومة الإسرائيلية عليها في مطلع آب/أغسطس الجاري.
نتنياهو يأمر بتقليص المدة الزمنية للعملية
من جانبه، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن بنيامين نتنياهو أمر، قبيل الموافقة على "خطة المناورة العسكرية في مدينة غزة، بتقليص الجداول الزمنية للسيطرة على آخر معاقل حماس"، وفق تعبيره.
وجاء في البيان: "يعرب رئيس الوزراء عن تقديره الكبير لجنود الاحتياط الذين جرى استدعاؤهم وعائلاتهم، ولجميع جنود الجيش الإسرائيلي."
القناة 12: نتنياهو قرر عدم الرد على المقترح
يأتي ذلك وسط ترقب لموقف الحكومة من مقترح وقف إطلاق النار الذي أعلنت حماس قبولها به، غير أن القناة 12 الإسرائيلية نقلت عن مصدر رفيع قوله إن نتنياهو قرر عدم الرد على مقترح الوسطاء، وأن المفاوضات ستجري تحت النار.
محاولة لكمين في خان يونس
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد كشفت، اليوم الأربعاء، أن الجيش أحبط هجومًا لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، على دورية تابعة لحرس الحدود في خان يونس بقطاع غزة، كان من شأنه أن يسفر عن سقوط العديد من القتلى والأسرى في صفوف الجيش الإسرائيلي.
وأوضح الجيش في بيان أن العملية ضدّه، التي أصيب جندي فيها بجروح بالغة، بدأت عند الساعة التاسعة صباحًا، عندما خرج نحو 15 مسلحًا من حماس من فتحة نفق في مدينة خان يونس، على بُعد أمتار قليلة من موقع وحدة "خاروب".
وقد أطلق المسلحون النار بواسطة رشاشات، إضافةً إلى صواريخ مضادة للدروع، باتجاه الجنود أثناء تقدمهم إلى الداخل. ورجّح الجيش أن تكون حماس قد تعاونت مع مسلحين أخرين في العملية.
في هذا السياق، ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية أنّه بعد هجوم خان يونس، سيفتح الجيش الإسرائيلي تحقيقًا حول تقصير الجهات المسؤولة في توفير التغطية الاستخباراتية للجنود.