Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

جائزة نوبل والمكالمة المتوترة: كيف انهارت علاقة ترامب ومودي؟

الرئيس دونالد ترامب، يتحدث مع رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي خلال مؤتمر صحفي في الغرفة الشرقية بالبيت الأبيض، بتاريخ 13 فبراير 2025، في واشنطن
الرئيس دونالد ترامب، يتحدث مع رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي خلال مؤتمر صحفي في الغرفة الشرقية بالبيت الأبيض، بتاريخ 13 فبراير 2025، في واشنطن حقوق النشر  Ben Curtis/ AP
حقوق النشر Ben Curtis/ AP
بقلم: يورونيوز
نشرت في
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button

إلى جانب الخلافات حول باكستان، تصاعد الغضب الهندي بسبب قيود الهجرة التي فرضتها إدارة ترامب، إضافة إلى ترحيل مهاجرين هنود غير نظاميين في مشاهد اعتُبرت مهينة للرأي العام الهندي.

اعلان

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير موسع أن العلاقة الوثيقة التي جمعت الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي خلال السنوات الماضية دخلت مرحلة جمود حادة، بعد سلسلة من التوترات التي بدأت بادعاء ترامب المتكرر أنه "حلّ" النزاع العسكري بين الهند وباكستان، وتفاقمت مع فرض رسوم جمركية قاسية على الواردات الهندية.

مكالمة مشحونة وبداية الانهيار

توضح الصحيفة أن الشرارة الأولى للخلاف كانت مكالمة هاتفية في 17 حزيران/يونيو، أعاد خلالها ترامب التفاخر بدوره في وقف التصعيد العسكري بين نيودلهي وإسلام آباد، بل وذهب إلى حد التلميح بأن الهند ينبغي أن ترشحه لجائزة نوبل للسلام، بعد أن أعلنت باكستان نيتها ترشيحه للجائزة. مودي، الذي ضاق ذرعًا بهذه التصريحات، رد بلهجة حادة مؤكدًا أن وقف إطلاق النار تم بقرار ثنائي بين الهند وباكستان دون أي وساطة أميركية.

تصعيد اقتصادي مفاجئ

بعد أسابيع من المكالمة، أعلن ترامب فرض تعرفة جمركية بنسبة 25% على الواردات الهندية، ثم ضاعف النسبة إلى 50% لمعاقبة نيودلهي على استمرارها في شراء النفط الروسي. هذه الخطوة، التي وصفتها شخصيات هندية بـ"البلطجة"، خلقت أزمة غير مسبوقة في العلاقات الاقتصادية بين البلدين، ودفعت الهند إلى إعادة النظر في شراكاتها التجارية مع الولايات المتحدة.

عمل فني يجمع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، في مومباي، الهند، يوم الجمعة 1 أغسطس 2025
عمل فني يجمع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، في مومباي، الهند، يوم الجمعة 1 أغسطس 2025 Rajanish Kakade/AP

إهانة سياسية وشعبية غاضبة

في الهند، تراجع ترامب من صفة "الصديق الحقيقي" إلى "الخصم العلني". وتحوّل الغضب الشعبي إلى مظاهر علنية؛ إذ ظهرت دمى ضخمة تمثل ترامب في مهرجانات شعبية، تصفه بـ"الخائن"، بينما وصف مسؤول هندي بارز سلوك الإدارة الأميركية بـ"الإكراه الصريح".

خلفية سياسية معقدة

تشرح "نيويورك تايمز" أن طبيعة الصراع الهندي – الباكستاني، الذي يعود إلى أكثر من سبعة عقود، تجعل أي إشارة إلى تدخل خارجي قضية بالغة الحساسية في السياسة الداخلية الهندية. وبالنسبة لمودي، الذي بنى شعبيته على صورته كـ"رجل قوي" في مواجهة باكستان، فإن الاعتراف بدور ترامب في وقف القتال كان سيُفسَّر على أنه تنازل مذل.

ملف التجارة والفيزا يزيد التوتر

إلى جانب الخلافات حول باكستان، تصاعد الغضب الهندي بسبب قيود الهجرة التي فرضتها إدارة ترامب، والتي طالت حملة التأشيرات من فئة H-1B والطلاب الهنود، إضافة إلى ترحيل مهاجرين هنود غير نظاميين في مشاهد اعتُبرت مهينة للرأي العام الهندي.

خيارات جديدة في الشرق

تزامنًا مع هذه التوترات، توجه مودي إلى بكين وموسكو لتعزيز علاقاته مع الصين وروسيا، في رسالة واضحة لواشنطن بأن نيودلهي لن تبقى أسيرة الضغوط الأميركية. ويأتي ذلك في وقت تحاول فيه الهند الموازنة بين الحفاظ على مصالحها الاقتصادية المتنامية واستقلال قرارها السياسي.

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة

مواضيع إضافية

سن اليأس ليس عشوائيًا.. نموذج رياضي جديد يغيّر فهمنا للصحة الإنجابية

شجار وعراك بالأيدي بين أعضاء مجلس الشيوخ المكسيكي

نيودلهي تُجمّد مفاوضات شراء أسلحة أمريكية على خلفية تعريفات ترامب